الجزائر..مئات المحامين يتظاهرون في شوارع العاصمة للمطالبة بحكم مدني وإطلاق سراح السجناء

(@FahadShabbir)

الجزائر..مئات المحامين يتظاهرون في شوارع العاصمة للمطالبة بحكم مدني وإطلاق سراح السجناء

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 يوليو 2019ء) نظم اليوم مئات المحامين مسيرة في العاصمة الجزائرية مندّدين بما وصفوه "بقمع الحريات الحاصل في الجزائر"، ومطالبين بإطلاق سراح سجناء الرأي، وبوقف التضييق الحاصل على الحراك.

وتجمع مئات المحامين، صباح اليوم، قرب محكمة سيدي أمحمد بالعاصمة، مطالبين بتحرير القضاء وهاتفين بشعارات "بركات بركات من قضاء التعليمات" "الدفاع لا يريد أن يعيش كالعبيد".

وتواصل توافد المحامين، من مختلف ولايات الجزائر، خاصة بعد  توصيات الجمعية العامة الاستثنائية لمنظمات المحامين، التي نصّت على "مقاطعة العمل القضائي اليوم الخميس، مع تنظيم مسيرات جهوية في كل من الجزائر العاصمة، عنابة و وهران، على أن تتم مقاطعة العمل في القضايا الجزائية بكل أنواعها أثناء الدخول الاجتماعي".

(تستمر)

ورد أصحاب الجبة السوداء اليوم على خطاب قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح أمس، الذي انتقد شعار دولة مدنية وليست عسكرية، حيث صرح قائلا إن "رفع شعارات كاذبة ومفضوحة الأهداف والنوايا مثل المطالبة بالدولة المدنية وليست الدولة العسكرية، إنها أفكار مسمومة أملتها عليهم دوائر معادية للجزائر"، موقفٌ وصفه المحامون بغير المقبول، وعلق عليه أحد المحامين لسبوتنيك بقوله، " الحراك الشعبي الذي رفع مطلب تمدين الحكم لم يسئ للجيش الوطني الشعبي، بل بالعكس، هذا يتناغم مع المهام الدستورية للجيش، لهذا نطالب اليوم وبكل قوة بدولةٍ مدنية وليست عسكرية".

وطالب المحتجون بإطلاق سراح المعتقلين بتهمة رفع الراية الأمازيغية، وكذا المجاهد لخضر بورقعة وكل من أعتقل بسبب رأيه، وكذا "بإحترام قرينة البراءة"، علاوة على المطالبة بـ "استقلالية القضاء".

كما طالب المحامون "بتعديل القانون الأساسي للقضاء لضمان استقلالية العدالة و تعديل القانون الأساسي للمجلس الأعلى للقضاء على أن يترأسه الرئيس الأول للمحكمة العليا الذي يجب أن يكون منتخبا و على أن يتضمن المجلس الأعلى للقضاء ممثلين عن الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين".

وتندد العديد من الفعاليات السياسية  والمهنية بالاعتقالات العديدة التي طالت بعض الشباب المشارك في الحراك الشعبي على وقع رفعهم للرايات الأمازيغية، واصفين إياهم بسجناء الرأي الذين يجب إطلاق سراحهم قبل بداية أي حوار، وصفٌ رفضه قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح، مجيباً حول هذه النقطة في خطابه الأخير "هؤلاء الذين جعلوا من تجرأ على الراية الوطنية وأساءوا احترام العلم الوطني".

وتشهد الجزائر حراكا شعبيا غير مسبوق منذ 22 شباط/فبراير الماضي بدأ برفض ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، ونجح الحراك في حمل بوتفليقة، في الثاني من نيسان/أبريل الماضي، على الاستقالة، وتولى منذئذ رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئاسة الدولة مؤقتا، بحسب الدستور.

أفكارك وتعليقاتك