لافروف ينصح واشنطن بالتركيز على المشكلات التي يخلقها وجودها في سوريا

لافروف ينصح واشنطن بالتركيز على المشكلات التي يخلقها وجودها في سوريا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 17 يوليو 2019ء) علق وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، على كلمات نظيره الأميركي، مايك بومبيو، حول ازدياد عدد اللاجئين السوريين بسبب روسيا وإيران.

وقال الوزير الروسي، خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه مع نظيره من كوت ديفوار، رداُ على سؤال حول تصريح بومبيو الأخير، وصف فيه روسيا بأنها السبب وراء زيادة عدد اللاجئين في سوريا: "لم أفهم تمامًا ما هي العلاقة بين مشكلة اللاجئين في سوريا والانسحاب الأميركي من خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني​​​. ألاحظ أنه لم يخرج أحد من هذه الخطة الشاملة إلا الولايات المتحدة نفسها".

وأضاف لافروف: "فلماذا قرر مايك بومبو بهذه الطريقة صياغة الأفكار التي تتبادر إلى ذهنه في تلك اللحظة، أجد صعوبة في الإجابة، ربما من الأفضل أن أسأله.

(تستمر)

أين حصل مايك بومبيو على هذه المعلومات التي تفيد بأنهم [اللاجئون] بدؤوا بمغادرة سوريا بسبب أفعال روسيا وإيران".

ولفت لافورف إلى أنه وفقاً للبيانات الروسية، خلال عام واحد، منذ تموز/يوليو 2018، عاد أكثر من 310 آلاف لاجئ إلى سوريا فقط، من الخارج ، بينهم أكثر من 100 ألف من لبنان، والعدد المتبقي 210 آلاف - من الأردن.

وأشار الوزير في هذا السياق، إلى أن "هذه العملية مستمرة يوميًا".

وتابع لافروف: "بالمناسبة، أود أن أنصح زملاءنا في واشنطن لبذل المزيد من الجهد في التركيز على المشكلات التي يخلقها وجودهم، وليس اختراع نوع من الحقائق غير موجودة، مثل استمرار اللاجئين في مغادرة سوريا، على الرغم من أن كل شيء يحدث عكس ذلك تمامًا".

وقال بومبيو في مقالبه مع قناة "فوكس نيوز" الإخبارية، إن تفاعل روسيا وإيران في سوريا، أدى إلى تفاقم مشكلة اللاجئين في سوريا، مضيفاً بأن هذا يعود إلى رفض موسكو الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة، كما فعلت ذلك الولايات المتحدة.

وفي سياق متصل أعرب وزير الخارجية الروسي عن قلق بلاده من محاولات الولايات المتحدة تصعيد الوضع حول إدلب، مشيراً إلى أن هذا الأمر يذكرنا بسياسة إدارة أوباما.

وقال بهذا الخصوص: "المقلق للغاية، هو موقف الولايات المتحدة وأقرب حلفائها، فيما يتعلق بما يحدث في إدلب. محاولات مستمرة لتصعيد الأجواء، ويطالبون بعدم تنفيذ المذكرة التي وقعتها روسيا وتركيا، والتي تنطوي على القضاء على التهديد الإرهابي في إدلب".

وتابع: " كل هذا يُذكرنا بنفس السياسة التي كانت تمارسها إدارة أوباما في سوريا، والتي تضمنت عنصرًا سلبيًا جدًا: عدم السماح بشدة بالمساس بـ"جهة النصرة" [ المحظورة في روسيا]. نحن نرى الآن نفس الشيء فيما يتعلق بإدلب."

هذا وتعمل روسيا إلى جانب شريكيها الرئيسيين في إطار صيغة أستانا ( تركيا وإيران) والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، على تشكيل لجنة دستورية مشتركة بين الأطراف السورية تهدف إلى وضع رؤية لإصلاح دستوري في سوريا. وفي أيلول/ سبتمبر عام 2018 وافق ممثلو الدول الثلاث على قوائم المشاركين في اللجنة من الحكومة السورية ومن المعارضة.

أفكارك وتعليقاتك