الاتحاد الأوروبي وهولندا يحثان إيران على الإفراج عن ناقلة نفط محتجزة بمضيق هرمز

الاتحاد الأوروبي وهولندا يحثان إيران على الإفراج عن ناقلة نفط محتجزة بمضيق هرمز

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 يوليو 2019ء) دعا الاتحاد الأوروبي وهولندا، اليوم السبت، السلطات الإيرانية للإفراج عن ناقلة النفط المحتجزة بمضيق هرمز، والتي تقول بريطانيا إنها مسجلة لديها، مجددين الدعوة لضمان حرية الملاحة الدولية.

وقال بيان صادر عن الاتحاد إن "مصادرة السلطات الإيرانية لسفينتين بمضيق هرمز لهو مبعث قلق عميق"، محذرا من أنه "في ظل وضع متوتر بالفعل، فإن هذا التطور يهدد بالمزيد من التصعيد، ويقوض العمل المستمر لحل التوترات الجارية"​​​.

ودعا البيان "للإفراج الفوري عن السفينة المتبقية وطاقمها، وإلى ضبط النفس لمنع المزيد من التوترات"، مؤكدا أنه "يتحتم حماية حرية الملاحة في كل وقت".

من جانبها، أعربت وزارة الشؤون الخارجية الهولندية عن بالغ قلقها إزاء احتجاز طهران للسفينة البريطانية.

(تستمر)

وقالت الوزارة، عبر حسابها على تويتر، "تشعر هولندا بقلق عميق من مصادرة سفينة في مضيق هرمز".

وأضافت أن "حرية التنقل من دون عوائق لها أهمية قصوى. على إيران إطلاق سراح السفينة وطاقمها على الفور".

وتابعت الخارجية الهولندية أن "هولندا تقف مع المملكة المتحدة."

كان المدير العام للموانئ والملاحة البحرية بمحافظة هرمزكان بجنوب إيران، مراد الله عفيفي بور، أكد، صباح اليوم، أن القوة البحرية التابعة للحرس الثوري اقتادت ناقلة نفط بريطانية إلى ميناء بندر عباس بعد اصطدامها بقارب صيد أثناء سيرها في اتجاه عكسي بمضيق هرمز.

ونقلت وكالة" "فارس" الإيرانية عن عفيفي بور قوله "ناقلة النفط البريطانية ستينا إمبيرو اصطدمت بقارب صيد أثناء إبحارها بشكل معاكس في مضيق هرمز أمس الجمعة"، متابعا "وفقا للإجراءات المتبعة أبلغت القوات العسكرية بتوجيه سفينة بريطانية إلى ميناء بندر عباس لدراسة أبعاد الحادث من قبل الخبراء".

وأضاف عفيفي بور أن الناقلة "تحمل العلم البريطاني ويتألف طاقمها من 23 شخصا، بينهم 18 هنديا، والخمسة الباقون يحملون جنسيات روسيا والفلبين وليتوانيا وآخرين"، موضحا أنه "من حيث السلامة، يجب على الطاقم البقاء على متن السفينة".

فيما شركة نوربالك البريطانية، المشغلة لناقلة النفط مسدار، أن أفرادا مسلحين صعدوا على متنها، لكنهم غادروا واستأنفت السفينة رحلتها.

وقالت الشركة في بيان: " تمت استعادة الاتصال بالسفينة وأكد القبطان أن الحراس المسلحين صعدوا على متن الناقلة في تمام الساعة 17:30 (بتوقيت موسكو) وغادروها وأن بوسع السفينة مواصلة رحلتها بحرية. كل أفراد الطاقم بخير وأمان".

كانت بريطانيا قد ذكرت أن إيران احتجزت مسدار والناقلة ستينا إمبيرو، وذلك بعدما غيرت السفينتان اتجاههما وتحركتا صوب الساحل الإيراني.

هذا وأدت كالة تسنيم الإيرانية للأنباء نقلا عن مصادر عسكرية أن الحرس الثوري الإيراني لم يحتجز الناقلة مسدار التي تديرها شركة بريطانية وترفع علم ليبيريا في الخليج.

وتوترت العلاقات بين طهران ولندن منذ احتجاز سلطات جبل طارق البريطانية، في وقت سابق من الشهر الجاري، ناقلة نفط إيرانية بدعوى خرقها للعقوبات الأوروبية بنقلها نفطا خام إلى سوريا.

وأكدت طهران أن الواقعة لن تمر من دون رد، واصفة احتجاز ناقلتها بأنه نوع من "القرصنة".

أفكارك وتعليقاتك