محلل سياسي هولندي يرجح أن جونسون سيعمل على فتح باب المفاوضات بين واشنطن وطهران

محلل سياسي هولندي يرجح أن جونسون سيعمل على فتح باب المفاوضات بين واشنطن وطهران

أمستردام ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 يوليو 2019ء) رجح المحلل الدبلوماسي الهولندي بيتر كنوب, أن يخطو رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون خطوة نحو إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني وذلك من خلال التوسط لبدء مفاوضات بين واشنطن وطهران, كما أشار بيتر إلى أن الحكومة الهولندية تدرس بتمعن إرسال سفن إلى مضيق هرمز لتأمين الملاحة البحرية في البحر شريطة أن تساعد هذه الخطوة على تخفيف التوتر

وقال بيتر كنوب، وهو دبلوماسي هولندي، كان مديرا للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب في لاهاي، وترأَس قاد قسم المساعدات الإنسانية في وزارة الخارجية الهولندية  في وقت سابق, في مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة سبوتنيك حول الاتفاق النووي مع إيران: "من وجهة نظري، فإن على جميع الأطراف الجلوس معا والتفاوض وإيجاد طرق جديدة واتفاق جديد، هكذا أرى الحل للأمور، وأن يتدخل وسطاء أو وسيط يكون مقبولا من الجميع  للمساعدة على بدء المفاوضات.

(تستمر)

وأقول هذا لأنني لا أرى أحدا في العالم يود أن يكون هناك نزاع مسلح في المنطقة، لأننا رأينا نتائج الحرب في العراق وسوريا"​​​.

وأضاف كنوب، أن التحاور بين جميع الأطراف سيكون عن طريق تدخل دولة ما لتقريب وجهات النظر وتسهيل بدء عملية المفاوضات "أعتقد أن بريطانيا ستقوم بهذه الخطوة كوسيط بين واشنطن وطهران، لم لا؟ اعتقد أن هناك الكثير من الاحترام المتبادل بين رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون والرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولا أعتقد أن جونسون سعيد بالصراع الدائر في الشرق الأوسط ولذلك لا أظن أنه سيسعى نحو نزاع أخر في المنطقة".

كما أشار كنوب إلى أن الاتحاد الأوروبي في موقف صعب، وذلك على خلفية محاولة المحافظة على الاتفاق النووي مع طهران، بعد قيام إيران برفع معدل تخصيب اليورانيوم، والذي يخل بأجزاء من شروط الاتفاق "التطورات في جمهورية إيران دينامكية وتتغير بسرعة  وقد هددت  ونفذت تهديدها بالفعل، حيث أنها لم تعد تنفذ الاتفاق النووي بحذافيره، وهذا يضع الأوروبيين في موقف معقد جدا، لأن موقفهم كان دائما هو المحافظة على الاتفاق النووي المتفق عليه بين إيران وأميركا والاتحاد الأوروبي، وبالتالي يجب أن يبقوا عليه حيا، ولكن الآن لا يبدو أن أحدا يحترم الاتفاق، وهذا ما يعقد مو

قف الاتحاد الأوروبي أكثر".

في وقت سابق من الشهر الجاري طلبت كلا من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا من الحكومة الهولندية إرسال سفن إلى مضيق هرمز بهدف حماية الملاحة البحرية، وذلك على خلفية مصادرة طهران لسفينتي نفط تابعتين للملكة المتحدة. ورجح المحلل السياسي بيتر كنوب أن أمستردام ستدرس وتحلل بعناية هذا الطلب وستطبقه إذا كان يصب في مصلحة حماية السفن في البحر، وفي نفس الوقت شدد على أن الحكومة الهولندية لن تتخذ خطوات من شأنها أن ترفع من مستوى التوتر في منطقة ا"لخليج.لماذا هذه المهمة وكيف ستطبق وماهو الهدف من مهمة كهذه ؟ من المهم الإجابة عليها وأن تتصرف الحكومة الهول

ندية وفقا لهذه التفاصيل. وعلينا أن نعرف أن الحكومة الهولندية ولا أحد يريد تصعيد التوتر في المنطقة الجميع يعمل لتهدئة الوضع".

وأضاف كنوب: *ولكن في حال  رأت هولندا أن إرسال سفن إلى مضيق هرمز هو لسلامة السفن ولن يزيد من التوتر، فستقوم بهذه الخطو،ة ولكن إذا كان العكس، فعلينا أن لا نخطوها".

وشهدت العلاقات الأميركية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، وذلك بعد انسحاب الرئيس ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وبعدها وقوع هجوم على ستة ناقلات نفط في بحر عُمان ومنطقة الخليج، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أميركية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، واحتجاز حكومة مضيق جبل طارق التابعة لبريطانيا ناقلة نفط إيرانية قالت إن وجهتها سوريا التي يفرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات.

أفكارك وتعليقاتك