جهاز الأمن والمخابرات السوداني لم يشارك بفض اعتصام القيادة العامة للجيش -رئيس لجنة التحقيق

جهاز الأمن والمخابرات السوداني لم يشارك بفض اعتصام القيادة العامة للجيش -رئيس لجنة التحقيق

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 يوليو 2019ء) محمد الفاتح. أكد رئيس لجنة التحقيق المستقلة في أحداث فض "اعتصام القيادة العامة للجيش" بالسودان، فتح الرحمن سعيد، أن جهاز الأمن والمخابرات لم يشارك في عملية فض الاعتصام، فيما كشف النقاب عن أن 8 عسكريين من الجيش وقوات الدعم السريع والشرطة هم من كانوا وراء الأحداث، وأن النيابة العامة باشرت التحقيق في بلاغات جنائية ضدهم​​​.

وقال سعيد، في تصريح لوكالة "سبوتنيك اليوم السبت، إن "8 ضباط ومجندين منهم واحد برتبة رقيب اول، متورطين في فض ساحة الاعتصام في الثالث من (حزيران) يونيو الماضي، ينتمون للجيش وقوات الدعم السريع والشرطة، باستثناء جهاز الأمن والمخابرات الذي لم تشارك عناصره بتلك الأحداث".

ولفت سعيد إلى أن النيابة العامة تباشر تحقيقات في بلاغات جنائية قدمت ضد المتورطين في فض الاعتصام، مؤكداً أن الجرائم المرتكبة تدخل في نطاق الجرائم ضد الإنسانية وقد تصل عقوباتها إلى السجن المؤبد والإعدام.

(تستمر)

كان رئيس لجنة التحقيق في أحداث فض الاعتصام قد أكد، في مؤتمر صحافي عقده بوقت سابق من اليوم، أن اللجنة "استجوبت 59 شاهدا ضموا أفراد من القوات المسلحة والأمن وقوات الدعم السريع ومواطنين وأطباء ومعتصمين، وتحصلت على 29 مستندا من جهات مختلفة حول أحداث فض الاعتصام".

وكشف أن ضابطين رفيعي المستوى هما من تسبب في فض الاعتصام، موضحا أن "الأوامر الصادرة في الثالث من حزيران/يونيو كانت تتعلق بتنظيف منطقة كولومبيا لمنع الممارسات السلبية التي تجري فيها، وليس فض الاعتصام".

وأضاف سعيد "الضابطان أصدرا أوامر لقوات مكافحة الشغب وبعض القوات الأمنية الأخرى بضرب المعتصمين داخل ساحة الاعتصام ما نتج عنه إخلاء المعتصمين لساحة الاعتصام"، مشيرا إلى أن "لجنة التحقيق أصدرت بلاغات جنائية ضد قرابة عشرة ضباط عسكريين متورطين في فض ساحة الاعتصام وهذه البلاغات تحت مواد 186 (أ و م)، لقانون 1991 تعديل 2015، وهي جرائم ضد الإنسانية تصل عقوبتها إلى الإعدام أو السجن المؤبد أو أقل من ذلك".

كما أعلن سعيد أن "عدد القتلى أثناء فض ساحة الاعتصام في الثالث من يونيو الماضي وخلال الأيام التي تلتها ببعض الناطق بالخرطوم وصل 87 قتيل، منهم 17 قتيل بساحة الاعتصام".

كانت قوات نظامية سودانية قد اقتحمت، في الثالث من حزيران/يونيو الماضي، ساحة اعتصام القوى المعارضة أمام مقر القيادة العامة للجيش بوسط العاصمة الخرطوم، وفضت اعتصامهم بالقوة، مما أسفر عن وقوع أكثر من 100 قتيل، حسب ما أعلنت قوى المعارضة.

واتهمت قوى إعلان الحرية والتغيير المجلس العسكري الانتقالي بأنه هو من أمر بفض الاعتصام، لكن قادة المجلس ينفون إصدار أوامر بفض الاعتصام ويؤكدون أن الهدف كان إخلاء منطقة كولمبيا المجاورة لساحة الاعتصام الذي تواجد بها خارجين على القانون.

أفكارك وتعليقاتك