زاخاروف تعقيباً على عرض زيلينسكي مقايضة القرم بـ "جي 8": ينتظرون من كييف إشارات واقعية

(@FahadShabbir)

زاخاروف تعقيباً على عرض زيلينسكي مقايضة القرم بـ "جي 8": ينتظرون من كييف إشارات واقعية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 أغسطس 2019ء) أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا ، اليوم الخميس، تعقيباً على أقوال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، الذي ربط بين تبعية شبه جزيرة القرم وعضوية روسيا في مجموعة الثماني الكبار، بأنهم، في العالم، ينتظرون من كييف إشارات واقعية.

وكتبت زاخاروفا على صفحتها في "فيسبوك" : "والآن حول الإشارات​​​. [في العالم] ينتظرونها منكم [شخصياً] وليس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بل على أرض الواقع".

ويذكر في هذا السياق أن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، كتب قيل ذلك، على صفحته في "فيسبوك" بأنه بعد تجميد مشاركة روسيا في مجموعة الثماني الكبار [جي-8] "لم يتغير شيء". ولكن عودة القرم إلى أوكرانيا، ووقف الأعمال القتالية في "دونباس" والإفراج عن البحارة الأوكرانيين المحتجزين "ستكون إشارة جادة وحقيقية للعالم بأن روسيا مستعدة من جديد لشغل مكانها في جدول أعمال الدبلوماسية الرفيعة المستوى.

(تستمر)

وأشارت زاخاروفا إلى أنه إذا كانت "الدبلوماسية الرفيعة المستوى تعني الساحات الدولية، فإن أعلى هذه الساحات هو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تشارك روسيا في صياغة جدول الأعمال وتنفيذ السياسة العالمية. و استذكرت زاخاروفا أن اتفاقيات مينسك بشأن "دونباس" كانت مدعومة بقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وبالتالي فإن أوكرانيا ملزمة بتنفيذها.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد وافق على مقترح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بدعوة روسيا لحضور قمة مجموعة " السبع الكبار" في عام 2020 في الولايات المتحدة. من المتوقع أن يطرح ترامب هذه المسألة في قمة مجموعة "السبع الكبار" المزمع عقدها في مدينة "بياريتز" الفرنسية خلال الفترة من 24 إلى 26 آب/أغسطس الجاري. بدوره قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أن روسيا تعتبر أي اتصالات مع مجموعة "السبع الكبار" مفيدة ولا تستبعد استئناف نشاط صيغة "جي-8".

ويذكر أن القرم انضم إلى روسيا مجدداً، بعد الاستفتاء العام الذي جرى هناك في آذار/مارس عام 2014 ، حيث صوتت نسبة .77 96 في المئة من الناخبين في جمهورية القرم، ونسبة 95.6 من سكان مدينة سيفاستوبول، لصالح الانضمام إلى روسيا. وذلك بعد عملية قلب نظام الحكم التي وقعت في أوكرانيا، في شباط/فبراير عام 2014 . وتعتبر السلطات الأوكرانية، من جانبها، شبه جزيرة القرم أرضا تتبع أوكرانيا لكنها محتلة بشكل مؤقت

هذا وأعلنت القيادة الروسية مرات عديدة أن سكان القرم أعربوا عن رغبتهم بالانضمام إلى روسيا مجدداً، من خلال عملية ديموقراطية تستجيب تماما لمتطلبات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وقال الرئيس فلاديمير بوتين، من جانبه في هذا الصدد، بأن قضية شبه جزيرة القرم أصبحت منتهية تماما بشكل لا رجعة فيه.

أفكارك وتعليقاتك