جماعة أنصار الله تؤكد فرض معادلات جديدة في المعارك بفضل منظومتي فاطر وثاقب للدفاع الجوي

(@FahadShabbir)

جماعة أنصار الله تؤكد فرض معادلات جديدة في المعارك بفضل منظومتي فاطر وثاقب للدفاع الجوي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 24 أغسطس 2019ء) كشفت جماعة أنصار الله "الحوثيين"، اليوم السبت، النقاب عن تطوير منظومتين للدفاع الجوي تمكنت بفضلهما من إسقاط العديد من الطائرات المعادية، وفرضت على القوات المعادية معادلات جديدة وأجبرتها على التعامل بحذر معها.

وقال الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية الموالية للجماعة، العميد يحيى سريع، في مؤتمر صحافي بالعاصمة اليمنية صنعاء، بثته قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة: "نكشف اليوم عن منظومة فاطر1 للدفاع الجوي التي دخلت خط المعركة (ضد تحالف عسكري تقوده السعودية)، في العام 2017 وتمكنت من التصدي لطائرات العدوان الحربية"​​​.

وأضاف: "منظومة فاطر1 تمكنت من التصدي لطائرات معادية من طراز إف 16 وإف 15 وميراج وتايفون، وتلجأ الأهداف المعادية إثر التصدي لها من خلال منظومة فاطر1 إلى قذف البالونات الحرارية قبل مغادرة منطقة العمليات".

(تستمر)

وتابع: "نجحت منظومة فاطر1 في إفشال العديد من العمليات الجوية المعادية إضافة إلى عمليات إنزال في محافظة حجة".

وأكد أن المنظومة أسقطت في حزيران/يونيو الماضي طائرة أميركية نوع إم كيو9 في محافظة الحديدة، ونجحت قبل أيام في إسقاط طائرة مماثلة فوق أجواء محافظة ذمار".

وكشف العميد سريع، خلال المؤتمر الصحافي الذي عرضت فيه مشاهد إسقاط طائرة إم كيو 9 أثناء تحليقها في سماء محافظة ذمار الثلاثاء الماضي، تفاصيل عن منظومة دفاع جوي أخرى وهي منظومة ثاقب 1 التي دخلت الخدمة في تشرين الأول/أكتوبر 2017، لافتاً إلى نجاح المنظومة، وبعد شهر واحد من دخولها الخدمة، في إسقاط طائرة أميركية من نوع إم كيو 9".

كما لفت إلى "نجاح المنظومة في 6 أيلول/سبتمبر الماضي في اعتراض مروحيات من نوع أباتشي جنوب مدينة الحديدة، وأجبرتها منذ ذلك الوقت على وقف التحليق لعدة أشهر".

وكشف عن "تطوير منظومة دفاعية ثالثة وكذلك رابعة ضمن جاهزية قوات الدفاع الجوي سيتم الكشف عنها خلال المرحلة المقبلة".

وأعلن العميد سريع "تنفيذ الدفاع الجوي 72 عملية استهدفت طيران العدو الاستطلاعي أسفرت عن إسقاط العشرات منها"، مضيفاً أن "45 عملية استهداف منها للطيران الحربي المعادي نجحت في إسقاط عدد منها بأنواع مختلفة وإلحاق أضرار كبيرة بعدد آخر".

وأفاد بأن "الدفاع الجوي نفذ 49 عملية استهداف لمروحيات الأباتشي في مختلف الجبهات أدت إلى إسقاط 17 مروحية".

وأكد أن "منظومات الدفاع الجوي أصبحت قادرة على التصدي لعدد من أنواع الطائرات المقاتلة وطائرات الاستطلاع في المناطق التي تنتشر فيها هذه المنظومات"، مشيراً إلى "السعي لنشر المنظومات في كافة المناطق اليمنية".

ووفقاً للعميد سريع، "تمكنت منظومات الدفاع الجوي من تحييد مروحيات الأباتشي بنسبة 70 بالمئة وتحديداً في جبهات الحدود".

وأضاف "فرضت منظومات الدفاع الجوي اليمني على قوى العدوان معادلات جديدة وأجبرتها على التعامل بحذر، ونؤكد استمرارنا في العمل على تعزيز القدرة الدفاعية الجوية حتى تتمكن من التصدي لكافة أنواع الطائرات المعادية".

واعتبر أن "منظومات الدفاع الجوي في المناطق التي تعمل بها تشكل تهديداً حقيقياً لكافة الأهداف الجوية المعادية وهذا ما أثبتته المراحل السابقة، حيث دفعت طائرات العدو لاتخاذ إجراءات معينة بعد أن كانت تنفذ عملياتها دون أن تعترضها أي أسلحة".

وتابع العميد سريع قائلاً "كما كان العام 2018 عاماً للصواريخ الباليستية والعام الجاري عاماً لسلاح الجو المسير فإن العام القادم إن شاء الله سيكون عاماً للدفاع الجوي".

وتدور على الساحة اليمنية، منذ أكثر من 4 سنوات، معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، وبين الجيش اليمني مدعوما بتحالف عسكري يضم دولا عربية وإسلامية تقوده السعودية من جهة أخرى.

ويسعى التحالف وقوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، لاستعادة مناطق سيطرت عليها الجماعة.

وبات اليمن، بفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، فبحسب بيانات الأمم المتحدة، قتل وجرح مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين نتيجة للنزاع  في اليمن؛ كما يحتاج نحو 22 مليون شخص، يشكلون 75 بالمئة من السكان، إلى المساعدة والحماية الإنسانية.

أفكارك وتعليقاتك