تقرير/ أرقام سلبية في الجولة الثالثة.. "أسبوع الغضب" في الدوري الإسباني

تقرير/ أرقام سلبية في الجولة الثالثة.. "أسبوع الغضب" في الدوري الإسباني

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 05 سبتمبر 2019ء) " أسبوع الغضب" هو العنوان الأبرز الذي يمكن أن يشخص حالة الجولة الثالثة من منافسات الدوري الاسباني لكرة القدم، فلم يفز فيه أيا من برشلونة حامل اللقب، حيث تعادل مع أوساسونا بهدفين لكل منهما، وبنفس النتيجة تعادل الريال مع فيار ريال.

ورغم أن المباراة التي جمعت الريال مع فيار ريال شهدت تألق جاريث بيل نجم الفريق الذي أحرز هدفي الريال إلا أن فرحتهم لم تكتمل لتعرضه للطرد بالبطاقة الحمراء ، وتمكن الغضب من جماهير الفريق التي كانت تتمنى استغلال فرصة تعثر برشلونة والاقتراب من المقدمة والصدارة في جدول ترتيب المسابقة الأبرز في الكرة الاسبانية، ومما أثر سلبا على عشاق ريال مدريد ومدربه الفرنسي زين الدين زيدان هو استمرار غياب اللاعب البلجيكي ايدين هازارد - أبرز صفقات الفريق في الانتقالات الصيفية - والذي كان يعول عليه كأحد أهم الأوراق الرابحة المنتظر لها أن تضخ الدماء الجديدة في عروق الفريق الملكي، وتعيد له حيويته وخطورته في الشق الهجومي، بسبب الإصابة التي لحقته قبل ساعات فقط من انطلاقة الموسم، وذلك خلال التدريبات الأخيرة التي سبقت لقاء سيلتا فيجو بالجولة الأولى من الدوري، في الوقت نفسه الذي تأكد فيه غياب نجم خط وسط الفريق اسينسيو للإصابة أيضا والتي ستبعده عن الملاعب لمدة موسم كامل.

(تستمر)

ومن الأرقام السلبية أيضا للريال خلال الأسبوع الأخير الرقم الذي يخص الحارس المميز تيبو نيكولاس كورتوا حيث أن تلك الجولة شهدت استقبال كورتوا للأهداف في مرماه للأسبوع الحادي عشر على التوالي، ولم ينجح الحارس في الحفاظ على شباكه نظيفة طوال هذه الفترة بما يعطي مؤشرا أن الفريق الريالي يعاني من مشكلة دفاعية.

أما بخصوص برشلونة فقد تواصل غياب المبدع وكلمة السر للفريق ليونيل ميسي للإصابة، في الوقت الذي لم يتألق فيه الفرنسي أنطوان جريزمان - أبرز صفقات الصيف - حيث قدم واحدا من أقل عروضه بالدوري الإسباني منذ موسم 2015، ولم يلمس الكرة إلا 30 مرة فقط، على عكس ما كان عليه في الجولة الثانية للفريق بالدوري يوم 25 أغسطس الماضي والدور الكبير الذي قام به ليرجح كفة فريقه ويقوده لفوزعريض بخماسية على حساب ريال بيتيس.

النتائج السلبية التي يحققها فريق برشلونة مع انطلاقة الموسم الجديد ساهمت في إغضاب اللاعبين والجماهير معا، ولا سيما أن الفريق يحتل حاليا المركز الثامن في جدول الترتيب برصيد 4 نقاط فقط وقد يقول البعض أن هذا المركز ليس له قيمة حاليا لأن الموسم ما زال طويلا لكن فالفيردي مدرب البارسا كان يتمنى أن ينطلق فريقه في البداية حتى يتمكن من تحمل العثرات في الدور الثاني الذي تكون مبارياته أكثر صعوبة.

وحتى بالنسبة للفرحة "بأثر عكسي" لأي من جماهير الريال والبارسا فلم تتحقق، لأن جماهير الريال من الطبيعي أن تفرح إذا خسر المنافس التقليدي لفريقهم، فلم يتحقق لها ذلك لأن فريقها نفسه تعادل، ولم يستغل هذا التعثر، وهو نفس الأمر الذي حدث مع جماهير برشلونة التي أجلت أحلامها وفرحتها للجولات المقبلة.

جدير بالذكر أن فريق أشبيلية المنافس الأول لاتليتكو مدريد على الصدارة قد تعرض هو الآخر للتعادل أمام سيلتا فيجو بنتيجة 1 / 1 لتتوقف سلسلة فوزه ويتعثر في اندفاعه نحو الصدارة، وهو الأمر الذي جعل جماهير الفريق تخرج من الملعب بين غضب من ضياع الفوز واحباط لأمل لم يتحقق، ورجاء بأن يعود الفريق لسلسلة انتصاراته في الجولات المقبلة بعد مرحلة التوقف الحالية لأيام الفيفا التي تشهد التصفيات الأوروبية لنهائيات المونديال.

أفكارك وتعليقاتك