نائب وزير خارجية اليمن لسبوتنيك: لا يوجد حوار بأي شكل مع المجلس الانتقالي في الوقت الراهن

نائب وزير خارجية اليمن لسبوتنيك: لا يوجد حوار بأي شكل مع المجلس الانتقالي في الوقت الراهن

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 07 سبتمبر 2019ء) سارة نور الدين. أكد نائب وزير الخارجية اليمني، محمد عبد الله الحضرمي أنه لا يوجد حوار بأي شكل من الأشكال مع قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي في الوقت الحالي​​​.

وقال الحضرمي، في حوار مع وكالة سبوتنيك، "لا يوجد حتى الآن أي حوار بأي شكل من الأشكال مع الانتقالي، وذهابنا إلى مدينة جدة كان في البداية للجلوس مع الأشقاء في السعودية، كونهم قادة التحالف"، متابعا "نعلم أن هناك رغبة صادقة وواضحة وصريحة من الأشقاء في السعودية لإعادة بوصلة التحالف ضد الحوثي، الذي يمثل المشروع الإيراني في اليمن، وهذا واضح وجليّ".

وبسؤاله حول ما إذا كانت هناك ضغوط سعودية على الحكومة اليمنية من أجل التفاوض مع الانتقالي، قال الحضرمي "ليست ضغوطا، بل محاولة لإعادة الاتجاه القوي للتحالف، نحن نرحب بالحوار، وفي نفس الوقت نرى أن الطريق الوحيد لتصحيح المسار هو الجلوس مع الإمارات العربية المتحدة، وبتقويم ما يحدث، وهذا هو الطريق الأنسب لأي حوار".

(تستمر)

ورفض الحضرمي الإفصاح عن هويات المسؤولين اليمنيين المتواجدين في جدة للتشاور، قائلا "اكتفي بالقول إنه وفد رفيع المستوى من الجانب اليمني".

وإجابة عن سؤال حول استجابة الإمارات لدعوة الحوار الذي تريده الحكومة، قال الحضرمي "نحن الآن في تشاور مستمر مع الأشقاء في السعودية، وليست لدينا معلومات إذا كان هناك استجابة من الإمارات".

واستكمل نائب وزير الخارجية اليمني بالقول "لنكن واضحين: نحن لا نعارض أي تطلعات، القضية الجنوبية معروفة، وتم مناقشتها في مؤتمر الحوار الوطني، وحتى إن كان هناك تطلعات أخرى، فيمكن العودة إليها بعد الانتهاء من الحوثيين".

وأضاف الحضرمي "نقول للانتقالي إنه إذا كانت لديهم أي أجندة، فهو لا يمثل كل الجنوبيين، ولن نزايد على بعضنا البعض، كنا نتمنى أنه يمثل الجنوبيين لكان حل المشكلة أقرب"، لافتا "أما أن يستخدم السلاح الذي تم إعطاؤه ضمن الشرعية اليمنية من التحالف لتمرير هذه الأجندة فهذا مرفوض".

وأوضح الحضرمي "بعض تشكيلات الأحزمة الأمنية كانت مسيطرة على عدن وبعض المناطق في الجنوب، ولم تكن الحكومة راضية، لكن كان هناك مساحة للتحرك، ولم نكن نريد أن نناقش هذه المسألة علنا، كنا نفضل أن نتشاور من أجل رأب الصدع على أساس الأهداف الرئيسية للتحالف مادام تم التمسك بها ومدعومة من قبل الجميع".

وأكد نائب وزير الخارجية اليمني "الأساس هو أن يتحول الانتقالي لحزب سياسي مكفول بالدستور ويضع كل أفكاره في هذا الإطار، إطار الثوابت الرسمية والوطنية ومنها اليمن الاتحادي".

وأضاف الحضرمي "الانتقالي الآن ليس حتى حزبا سياسيا، ويجب أن يؤطر كل تطلعاته في تشريع سياسي وفق حزب سياسي، مهما كانت تطلعاته حتى لو كانت الانفصال، يجب أن يضعها في إطارها السياسي، وينتظر حتى تأتي هذه القاعدة بعقد اجتماعي جديد، ونبدأ التحاور معهم".

وتابع الحضرمي "لا يمكن القول إنك إذا سيطرت على مدينة بقوة السلاح وعملت مظاهرات هنا وهناك، أن المدينة كلها معك، فالحوثي يفعل ذلك في صنعاء منذ 3 أو 4 سنوات، ولم يعترف بشرعيته أحد"، مشددا "يجب أن يعرف الانتقالي أن هناك قانون دولي وهناك شرعية وتحالف أتى بهذه الشرعية، ويجب أن لا يذهب في هذه المغامرات التي لم تؤثر إلا على التحالف وعلى الشرعية وتساعد الحوثيين والقاعدة [المحظورة في روسيا]".

وسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، في العاشر من آب/أغسطس الماضي على المؤسسات والهيئات الرسمية في مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية عاصمة مؤقتة، بعد اشتباكات مع قوات حكومية، مما أدى لسقوط نحو 40 قتيلا و260 جريحا خلال 4 أيام فقط، بحسب الأمم المتحدة.

وطالبت الرياض عقب اندلاع الأحداث للتهدئة ووقف إطلاق النار، داعية الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي لعقد جلسات حوار في مدينة جدة.

ووصل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي على رأس وفد مكون من 5 أعضاء بالهيئة الرئاسية للمجلس، في الثالث من أيلول/سبتمبر الجاري إلى جدة، إلا أن الحكومة اليمنية أعلنت رفضها للحوار المباشر مع المجلس، مطالبة بالحوار المباشر مع الإمارات لحل الأزمة الراهنة.

أفكارك وتعليقاتك