"خيرية الشارقة" تنفق 2.5 مليار درهم خلال العشر سنوات الأخيرة

"خيرية الشارقة" تنفق 2.5 مليار درهم خلال العشر سنوات الأخيرة

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 08 سبتمبر 2019ء) أعلنت جمعية الشارقة الخيرية أن قيمة ما أنفقته على مشاريعها الإنسانية والخيرية داخل الدولة وخارجها خلال الفترة من / 2008 - 2018 / بلغ 2 مليار و536 مليون درهم شملت حزمة من المساعدات الداخلية التي تم تقديمها للمحتاجين داخل الدولة من المواطنين والمقيمين على أرضها بجانب مدفوعات كفالة الأيتام إضافة إلى تنفيذ حزمة من المشاريع والأعمال الخارجية في ما يقارب 110 من الدول التي تشملها أعمال ومشاريع الجمعية.

جاء ذلك في التقرير الذي أصدرته الجمعية بمناسبة " اليوم العالمي للعمل الخيري " - الذي يوافق الخامس من شهر سبتمبر من كل عام - وتأكيدا منها على كونها واحدة من أهم المؤسسات الخيرية في الدولة حيث دونت منذ إنشائها قبل ثلاثة عقود تاريخا من العطاء الذي يغطي احتياجات 5000 أسرة داخل الدولة لتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم ليكونوا سواعد منتجة للمجتمع ومساهمة في بناء الدولة تنفيذا لرؤى وتوجهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة التي تؤكد على أهدافه وتطلعاته من إنشاء جمعية الشارقة الخيرية بأن يكون هدفها العطاء لتمكين الإنسان من الاعتماد على نفسه وليس الاكتفاء بمساعدات المؤسسات الخيرية.

(تستمر)

وقال الشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مجلس إدارة الجمعية إن الجمعية أدت دورها على الوجه الصحيح وهو ما يبدو جليا في نتاج الأرقام التي تم تحقيقها على مدار العقد الماضي من عمرها وتاريخها .. مشيرا إلى أن الجهود تركزت بشكل رئيسي على دعم مشاريع التعليم والصحة سواء داخل الدولة أو خارجها فهي الأساس في بناء الإنسان ليكون أداة فعالة ومؤثرة في خدمة وطنه.

وأضاف أنه من هذا المنطلق قامت الجمعية بدور مؤثر وفعال في تحقيق الاستقرار النفسي والذهني للطلبة الدارسين من خلال توفير المناخ الملائم الذي يعينهم على مواصلة دراستهم حيث أنشأت مشروع " هيا نتعلم " الذي استهدف خدمة أبناء المناطق النائية في العديد من دول العالم بتعليمهم وإنشاء الفصول الدراسية لهم وتوفير المعلمين المختصين لتدريسهم العلوم وعلوم القرآن فتخرجت منها أجيال حملت لأوطانها عقولا تشربت من العلم والمعرفة .

وذكر أن إدارة المساعدات الداخلية استقبلت طلبات المتعسرين في سداد الرسوم الدراسية المستحقة على أبنائهم وتمت مساعدتهم .. موضحا أن جملة المساعدات التي تم تقديمها لمستحقيها خلال العام الماضي بلغت 20 مليون درهم إضافة إلى توزيع الحقائب المدرسية بما يقارب 10 آلاف حقيبة.

وأضاف الشيخ عصام القاسمي أن مسيرة الجمعية حفلت بالكثير من الأعمال الإنسانية التي شملت إنشاء المستوصفات الصحية في الدول وإطلاق الحملات الطبية المتنقلة في قراها لتوفر بدورها الفحوصات المجانية بجانب تنفيذ الحملات الطبية المتخصصة في إجراء العمليات الجراحية وتسيير قوافل عمليات العيون لمكافحة العمى وضعف الأبصار في دول أفريقيا وتنظيم المخيمات الطبية المتنوعة التي جابت الغالبية العظمى من إمارة الشارقة..

لافتا إلى انتظام مراحل إنشاء مركز الجمعية لغسيل الكلى في الشارقة والمتوقع أن يستقبل نحو 16 مريضا يوميا ويعمل على مدار الأسبوع .

وأوضح أن جهود الجمعية في خدمة المرضى من الفقراء والمحتاجين تكللت بنجاح من خلال إنشاء خدمة "خير الإنسانية" التي تستهدف توفير العلاج للحالات المرضية التي تحتاج لتدخلات علاجية وجراحية فورية .. مبينا أن الجمعية تمكنت عبر هذه الخدمة من علاج نحو 600 حالة مرضية خلال العام 2018 فقط بتكلفة مالية بلغت 10 ملايين درهم.

وأشار رئيس مجلس إدارة الجمعية إلى أن استراتيجية العمل هدفت إلى تمكين المستحقين من الاعتماد على أنفسهم من خلال تحويلهم من مستحقي المساعدة إلى أرباب حرف وأصحاب دخل وذلك التزاما بتوجهات صاحب السمو حاكم الشارقة الذي أكد أهمية أن الاستثمار في الإنسان من خلال العمل الخيري وأن يكون العطاء أولى خطوات تمكينه من الاعتماد على نفسه.

ذكر أن هذا ما حققته الجمعية من خلال مشاريعها الإنتاجية الخارجية والتي تعد بمثابة فرص عمل صغيرة ومشاريع إنتاجية لأصحاب الحرف مثل توزيع ماكينات خياطة على السيدات وتوزيع قوارب الصيد وتوفير أكشاك بيع الفواكه ومحلات البقالة للباعة بجانب شراء الدراجات النارية للشباب العاملين بمهنة السياقة لاستخدامها في نقل الركاب كما هو الحال في جمهورية بنجلاديش فضلا عن توفير مزرعة دواجن للعالمين بمهنة بيع الدواجن واللحوم وعقد الدورات والورش التدريبية المنتظمة للأرامل والمربيات لإتقان المهن المنزلية .

ولفت القاسمي إلى أن الجمعية تولي مشاريع تفريج الكربة جلّ اهتمامها لما تحققه للمحتاجين من حل لمعاناتهم بما تقدمه لهم من دعم مادي ومعنوي وذلك من خلال قنوات التعاون مع القيادة العامة لشرطتي الشارقة وعجمان في القيام بتسديد ديون المساجين إضافة لتقديم الجمعية المساعدات الشهرية المنتظمة للأسر المتعففة .. وفيما يخص زكاة المال فالجمعية مستمرة في توزيع مساعدات ومبالغ الزكاة على مستحقيها بشكل متواصل .

وأوضح أن جمعية الشارقة الخيرية تبنت منذ إنشائها عددا من المشاريع الداخلية الهامة التي استفادت منها مئات الأسر المستحقة وانتفعت بها الآلاف من أهل الحاجة مثل مشروع " مسكني راحة بالي " في الدولة الذي يتم من خلاله توفير مسكن ملائم للأسر الفقيرة والارامل والمطلقات والمهجورات وتأثيثه بكل الأجهزة والأدوات المنزلية بجانب التكفل بترميم المنازل القديمة.

وأكد أن التواجد بين المحتاجين في أكثر من 110 من الدول النامية في مختلف قارات العالم إلى جانب توزيع العطاء داخليا على أكثر من 5 الآف أسرة متعففة وفقيرة يتطلب موضوعية في ترتيب أولويات المحتاجين من حيث الأكثر احتياجا للمساعدة وأخذ التدابير التي تصون تبرعات المحسنين وتضعها في أيدي مستحقيها .

وذكر أن هذا ما تم العمل عليه من خلال استراتيجية ثابتة تقوم على وضع مختصين لدراسة الحالات دراسة موضوعية للوقوف على ظروفه المعيشية وأحواله وحجم العوز ومن ثم البت في الطلب بتحديد حجم المساعدة المناسبة وبالمثل عند تنفيذ مشروع من المشاريع الإنشائية كالمساجد والآبار وبيوت الفقراء والمجمعات الخيرية حيث يتم دراسة موقع المشروع وتحديد حجم المستفيدين منه وتكلفته ومراحل تنفيذه وصلاحية الموقع المقرر التنفيذ به ومن ثم اتخاذ القرار المناسب .. مشيدا بدور المحسنين والمتبرعين أصحاب الأيادي البيضاء وتفاعلهم الدائم مع مشاريع الجمعية ودعمهم المستمر لمسيرة العمل الخيري.

أفكارك وتعليقاتك