الخارجية الصينية تنتقد الإجراءات الأميركية ضد المواطن الروسي كورشونوف المعتقل في إيطاليا

الخارجية الصينية تنتقد الإجراءات الأميركية ضد المواطن الروسي كورشونوف المعتقل في إيطاليا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 سبتمبر 2019ء) اعتبرت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، أن قضية اعتقال المواطن الروسي ألكساندر كورشونوف، في إيطاليا بناءً على طلب الولايات المتحدة، مؤشراً آخر على تجاهل الولايات المتحدة للقانون الدولي وانتهاك الوسائل القانونية.

وقالت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الصينية، هوا تشون يينغ، خلال مؤتمر صحفي: "لفتنا الانتباه إلى التقارير ذات الصلة، وكذلك إلى تصريحات الجانب الروسي بشأن هذه القضية​​​. نأمل بأن يتم حل هذه المسألة وفقًا للقانون وعلى أساس الحقائق".

وأشارت إلى أن "الوضع " ديجا فيو"[تصرف يدل على مرض نفسي] ، الذي تتجاهل فيه الولايات المتحدة القانون الدولي والمعايير الأساسية للعلاقات الدولية ، وتسيء مرة تلو الأخرى للوسائل القانونية، وتحتجز مواطني البلدان الأخرى وتضغط على الشركات الأجنبية، وهذه الأعمال الخاطئة تؤدي إلى الغضب والاحتجاج من عدد متزايد من الناس، وتلحق الضرر بالثقة المتبادلة والتعاون بين جميع البلدان".

(تستمر)

وأضافت هوا تشون يينغ: "نأمل بأن تتمكن الولايات المتحدة من تصحيح أخطائها".

هذا وأعلنت وزارة العدل الأميركية، يوم 5 أيلول/سبتمبر الجاري، أن المواطن الروسي، ألكسندر كورشونوف، الذي تم احتجازه في إيطاليا بطلب من الولايات المتحدة، يتهم بمحاولة سرقة سر تجاري من إحدى الشركات الأميركية.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أن كورشونوف البالغ من العمر 57 عاما، الذي تم اعتقاله في مطار نابولي الدولي، يوم 30 آب/أغسطس، والمواطن الإيطالي، موريسيو باولو بيانكي، "59 عاما"، متهمان في الولايات المتحدة بالتآمر ومحاولة سرقة سر تجاري من شركة أميركية متخصصة في صناعة الطائرات.

وأضافت الوزارة بأن عقوبة مرتكبي الجرائم من هذا النوع قد تصل إلى السجن 10 سنوات.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام بأن مدير قسم تطوير الأعمال بالمؤسسة الموحدة الروسية لإنتاج المحركات، والتي تعد جزءاً من شركة "روستيخ"، أوقف في إيطاليا بناء على مذكرة أصدرتها الولايات المتحدة وأنه يشتبه به بالتجسس الاقتصادي.

إلى ذلك أعلنت شركة "روستيخ" أنها ستبذل قصارى جهدها لإعادة كورشونوف إلى روسيا، معربة عن ثقتها ببراءته.

وأدان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الخميس الماضي، أثناء اجتماع لمنتدى الشرق الاقتصادي في مدينة فلاديفوستوك، احتجاز مواطنين روس بطلب من الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذه الممارسة تنعكس سلبا على تطوير العلاقات بين البلدين، موضحاً أن الحوادث من هذا النوع كثيرا ما ترتبط بالمنافسة غير النزيهة.

وأكدت وزارة الخارجية الروسية أنها ستقدم لكورشونوف المساعدة والدعم القانونيين.

أفكارك وتعليقاتك