الإمارات تشارك في الاجتماع الـ23 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية في روسيا

الإمارات تشارك في الاجتماع الـ23 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية في روسيا

سان بطرسبرج ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 16 سبتمبر 2019ء) شاركت دولة الإمارات ممثلة في وزارة الاقتصاد بوفد برئاسة سعادة محمد خميس بن حارب المهيري مستشار وزير الاقتصاد لشؤون السياحة في الاجتماع الـ23 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية الذي أقيم مؤخرا في مدينة سان بطرسبرج بروسيا الاتحادية.

وتأتي مشاركة الدولة في الاجتماعات في إطار تعزيز التعاون الدولي في المجال السياحي والتنسيق الدائم والمستمر مع المنظمات السياحية الدولية خاصة منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.

وتعتبر الجمعية العامة للمنظمة، أحد أعلى الكيانات التنظيمية بمنظمة السياحة العالمية التي يليها المجلس التنفيذي ثم الأمانة العامة لمنظمة السياحة العالمية، ويعقد اجتماع الجمعية العامة للمنظمة كل عامين كان أخرها الذي عقد في مدينة تشيندو بالصين خلال عام ٢٠١٧، وقد استضافت مدنية سان بطرسبرج الروسية اجتماعات الجمعية العامة لهذا العام، وشارك فيها وزراء السياحة ووكلاء الوزارة المسؤولين عن قطاعات السياحة بالدول الأعضاء بمنظمة السياحة العالمية.

(تستمر)

وتمثل اجتماعات الجمعية العامة محطة رئيسية على جدول أعمال منظمة السياحة العالمية حيث توضع خلالها السياسات العامة ويتم فيها انتخاب رؤساء وأعضاء كافة الكيانات واللجان الفرعية والرئيسية للمنظمة ومناقشة كافة القضايا الخاصة بقطاع السياحة حول العالم، وكذلك عرض ومناقشة واعتماد خطة عمل المنظمة واستراتيجيتها خلال الدورة القادمة.

وأكد سعادة محمد خميس المهيري أهمية تواجد الدولة في اجتماعات الجمعية العمومية والمشاركة الفعالة في كافة الاجتماعات التي تم عقدها، وأشار إلى أن منظمة السياحة العالمية إحدى منظمات الأمم المتحدة وأهم وأكبر المنظمات الدولية السياحية وهي من الشركاء الرئيسيين للقطاع السياحي بالدولة.

وأشار إلى ضرورة تكثيف وتوحيد كافة الجهود للاستفادة من خبراتها في مجالات الدعم الفني والإحصاءات السياحية والتدريب السياحي والتخطيط الاستراتيجي المستدام لقطاع السياحة.

كما تأتي مشاركة الدولة في اجتماع الجمعية العامة في إطار تولي الدولة ممثلة بسعادة محمد خميس المهيري رئاسة اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط بالمنظمة للمرة الثانية على التوالي لعامي ٢٠٢٠ و٢٠٢١ والتي تعد أحد أهم اللجان الرئيسية بالمنظمة وتضع وتشرف على تنفيذ كافة أعمال المنظمة في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأكد سعادة محمد خميس المهيري أن القطاع السياحي يثبت عاماً بعد عام، قدرته ودوره الحيوي كأحد الركائز الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف الدول، ولعل الأرقام والمؤشرات الخاصة بالسياحة التي فاقت التوقعات، والتي عرضها سعادة الأمين العام خلال الاجتماعات، تعتبر دليلاً واضحاً عن مدى الإمكانات والفرص الضخمة التي يقدمها القطاع السياحي لاقتصاد بلداننا، بل وكأحد أهم محاور الاقتصاد العالمي في المستقبل.

وأضاف أن تجربة دولة الامارات العربية المتحدة في التنمية السياحية المستدامة تعد تجربة رائدة بين دول العالم وذلك بالرغم من حداثتها في قطاع السياحة حيث تمكنت أن تثبت للعالم إمكانات القطاع السياحي في التحول الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للدول، ولم يتحقق ذلك بدولتنا من دون توجيهات القيادة الرشيدة للدولة ورؤيتها الشاملةً التي تقوم على استشراف المستقبل.

ودعت مشاركة الدولة لهذا العام إلى تكاتف الجهود الدولية ودعم منظمة السياحة العالمية واستمرار التنسيق الشامل بقطاع السياحة كمحور رئيسي يجب أن يكون دائما على قائمة أولوياتنا، وأكد المهيري على استعداد الدولة الكامل للتعاون والتنسيق مع كافة دول العالم دعماً لتنمية قطاع السياحة وضماناً لترجمة النمو السياحي إلى تنمية شاملة ومستدامة تحقق الرخاء والازدهار لكافة البلدان والشعوب والمجتمعات.

وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة، اجتمع سعادة محمد خميس المهيري مع سعادة زوراب بولوليكاشيفلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية. وخلال الاجتماع المهيري دعم دولة الإمارات لمنظمة السياحة العالمية ومساعيها لتنمية قطاع السياحة بالعالم واستدامته، وناقش الجانبان كافة المستجدات الخاصة بالمشاريع القائمة في الوقت الحالي بين الدولة ومنظمة السياحة العالمية التي نتجت من خلال الزيارة الأخيرة لسعادة الأمين العام لدولة الإمارات والتي تمت في أبريل الماضي ..كما تمت مناقشة آخر مستجدات استعدادات الدولة لـ "إكسبو ٢٠٢٠" وسبل دعمه والترويج له من خلال منظمة السياحة العالمية.

كما ناقش الجانبان برنامج عمل المنظمة خلال الفترة المقبلة، وأكد سعادة محمد خميس المهيري دعم الدولة للأهداف الاستراتيجية والأولويات الخاصة ببرنامج عمل المنظمة، بما فيها التحول الرقمي والتركيز على الابتكار وتعزيز التنافسية السياحية ودعم الاستثمار السياحي، وتوفير المزيد من فرص العمل والتدريب.

وتعتبر الامارات من أولى دول منطقة الشرق الأوسط التي اعتمدت منهج الابتكار والتحول الرقمي، ليس فقط في قطاعات السياحة، بل في كافة القطاعات على المستويين الاتحادي والمحلي كما أنها مشهود لها عالمياً بريادتها في مجال تطبيق أحدث التكنولوجيا في كافة المجالات بما فيها بناء المقاصد السياحية الذكية وتكنولوجيا المستقبل.

كما اجتمع سعادة محمد خميس المهيري مع عدد من وزراء السياحة والوفود الرسمية المشاركة وناقش فيها سبل التعاون والعمل السياحي المشترك لدعم الحركة السياحية للدولة.

أفكارك وتعليقاتك