نتنياهو يجري لقاءات مع الأحزاب الدينية اليمينية منذ الصباح بغية إفشال خطط غانتس - خبير

نتنياهو يجري لقاءات مع الأحزاب الدينية اليمينية منذ الصباح بغية إفشال خطط غانتس - خبير

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 سبتمبر 2019ء) أعلن المختص والخبير في الشؤون الإسرائيلية، أنس أبو عرقوب، اليوم الأربعاء، أن رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يجري لقاءات مع الأحزاب الدينية اليمينية، منذ الصباح، كونها أحزاب حليفة في الحكومات السابقة، بغية إفشال خطى رئيس تيار أزرق أبيض، بيني غانتس، ومنعه من تشكيل الحكومة.

وقال أبو عرقوب خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، رداً على سؤال حول السيناريوهات المحتملة لانتخابات الكنيست الثاني والعشرين: "حسب ما أظهرت النتائج الأولية فإن رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب أزرق أبيض، بني غانتس، متقاربان رغم وجود رجحان صغير لصالح غانتس"، مشيراً إلى أن " نتنياهو ومنذ الصباح يجري لقاءات مع الأحزاب اليمينية المتدينة، كونها أحزاب حليفة في الحكومات السابقة، بغية إفشال خطى رئيس حكومة ازرق ابيض ومنعه من تشكيل الحكومة "​​​.

(تستمر)

وفيما يتعلق بالتوجه نحو حكومة وحدة وطنية بين الأحزاب الثلاثة الليكود، وأزرق أبيض، وإسرائيل بيتنا، بزعامة ليبرمان، أوضح أنه "بيضة القبان المرجحة لأي من الحزبين هو أفيغدور ليبرمان، حيث كشف أنه لن يقبل بدخول حكومة تشارك فيها أحزاب دينية، وهي الأحزاب الحليفة لنتنياهو، مشدداً على ضرورة تشكيل حكومة ليبرالية تضم في صفوفها ائتلاف الليكود وأزرق أبيض وحزبه إسرائيل بيتنا، لكن هذا السيناريو يواجه معارضه من قبل حزب أزرق أبيض، رفضا لشخص نتنياهو الذي تلاحقه قضايا فساد".

وأضاف بهذا الصدد: "هذا الاحتمال متوقف على إقناع أطراف قيادية وازنة داخل الليكود بالالتفاف على نتنياهو، وهذا الاحتمال ليس مستحيلا في حال عجز نتنياهو عن تشكيل الحكومة فإنه مضطر لحكومة وحدة وطنية تقوم على أن يتولى نتنياهو وغانتس رئاسة الحكومة كل منهما لفترة سنتين، لكن المرجح أن غانتس سيشدد على رئاسة الحكومة في العامين الأولين لأن التحقيقات مع نتنياهو ستبدأ الشهر المقبل، وبذلك لا يمكن لنتنياهو أن يتحمل أعباء الحكومة ورئاستها".

وبخصوص إمكانية إعادة الانتخابات على غرار الانتخابات الحالية بعد فشل انتخابات نيسان/أبريل الماضي، وعجز نتنياهو عن تشكيل الحكومة، نوه إلى أن "هذا الاحتمال وارد وليس مستبعدا تماما، لكن الأطراف تريد تحاشي هذا الأمر حيث إن من سيكون السبب في فشل المفاوضات بتشكيل الحكومة في القريب المنظور لن يغفر له الجمهور الإسرائيلي هذه الخطيئة وستنعكس عليه سلبا في الانتخابات المعادة".

وأوضح رداً على سؤال بشأن القائمة العربية المشتركة، وفي ظل ما حصلت عليه حسب المؤشرات من 12 إلى 15 مقعداً، وهل تستطيع التأثير وتشكيل معارضة قوية في الكنيست: "لا اعتقد أن دورها سيختلف عن الأعوام السابقة، لاسيما وأن القائمة العربية وإن كانت معارضة وهي التي ستكون القائمة الثالثة في عدد المقاعد بعد الليكود وأزرق أبيض، بتشكيل معارضة صلبة، حيث ستعجز عن منع مرور مشاريع عنصرية ضد العرب، ليقتصر عملها ميدانيا وشعبيا في الشارع والوسط العربي داخل إسرائيل".

هذا وأعلنت لجنة الانتخابات الإسرائيلية، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، عن تقدم حزب "كاحول لافان" (أزرق أبيض) على حزب "الليكود" بمقعد واحد (32 مقعدا مقابل 31 لليكود)، بعد فرز 93 بالمئة من الأصوات، في حين حصلت القائمة المشتركة الممثلة للوسط العربي على 13 مقعداً.

وأضافت: "القائمة المشتركة هي الكتلة الثالثة مع 13 مقعداً، بعدها حزب شاس ويسرائيل بيتنو، حيث حصل كل منهما على 9 مقاعد، ثم يهدوت هتوراة 8 مقاعد، ويمينا 7 مقاعد، والعمل 6 والمعسكر الديموقراطي 5 مقاعد".

وبموجب هذه النتائج الأولية، فإن تكتل "اليمين - الحريديم المتدينين مع 56 مقعداً" وتكتل "اليسار - الوسط" مع 55 مقعداً، وبالتالي يبقى ليبرمان الكفة التي سترجح شكل الحكومة القادمة، فيما إذا قرر التحالف مع نتنياهو أو غانتس.

أفكارك وتعليقاتك