51.3 مليون هكتار حجم المساحات المزروعة بالمحاصيل المعدلة وراثيا في البرازيل 2018

أبو ظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 24 سبتمبر 2019ء) قالت تيريزا كريستينا كوريّا دا كوستا دياس ، وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية والإمدادات الغذائية في البرازيل إن بلادها وسعت المساحة المزروعة بالمحاصيل المعدلة وراثياً بمقدار 1.1 مليون هكتار لتصل المساحة الكلية المزروعة بهذه المحاصيل إلى 51.3 مليون هكتار في عام 2018 ، من 50.2 مليون هكتار في عام 2017 بزيادة قدرها 2 في المائة .

وقالت إن بلادها رفدت قطاع البحث والتطوير في مجال المحاصيل المعدلة وراثياً ب 2400 عالم معتبرة في مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات "وام" أن البحوث التي يجريها مجموعة من العلماء في معهد إمبرابا للبحوث الزراعية بالبرازيل التابع لوزارة الزراعة سيساعد على توسيع رقعة زراعة المحاصيل المعدلة وراثياً في البلاد.

(تستمر)

وأضافت الوزيرة - التي تقوم حاليا بزيارة رسمية لدولة الإمارات - أن البرازيل تعتبر أكبر مصدر لفول الصويا وثاني أكبر مصدر للذرة في العالم بعد الولايات المتحدة ،حيث استحوذت على 27 في المائة من المساحة المزروعة بالمحاصيل المعدلة وراثياً في العالم عام 2018.. منوهة إلى أن بلادها تنتج أيضا كمية كبيرة من قصب السكر المعدل وراثيا.

وحول الأبحاث الجارية في بلدها ..قالت "إن الأغذية المعدلة وراثياً آمنة ولا يوجد دليل علمي على المخاطر المزعومة المرتبطة بها.. مشيرة إلى أن زراعة المحاصيل المعدلة وراثيا يمكن توسيعها لتشمل العديد من المحاصيل الأخرى مثل الطماطم والجزر وغيرها من الخضروات " .

تأتي تصريحات الوزيرة البرازيلية - وهي مهندسة زراعية - في خضم النقاش الساخن حول الساحة الدولية حول سلامة المحاصيل المحورة وراثياً إذ يرى العديد من النشطاء والمنظمات الخضراء ، بما في ذلك منظمة السلام الأخضر، أنه لا يوجد دليل قاطع يثبت أن الأطعمة المعدلة وراثياً لا تضر بالناس.

وقالت الوزيرة البرازيلية إن بلادها ستكون مستعدة للتعاون مع دول الخليج في الأبحاث والتطوير المتعلقة بالأغذية المعدلة وراثياً وغيرها من مجالات الزراعة.. حيث زارت الوزيرة قبل الإمارات كلا من مصر والسعودية والكويت كجزء من جولتها في الشرق الأوسط.

وأضافت : "إنني أتطلع إلى تعاون نشط في قطاع الزراعة مع دول الخليج التي تعد شريكًا مهمًا للبرازيل. ولدينا أيضًا علاقة خاصة مع دولة الإمارات".

وأعربت عن اعجابها بنجاح تجربة الإمارات العربية المتحدة في تحويل الأراضي الصحراوية إلى واحات خضراء .. مضيفة أنها "مصدر إلهام للقيام بمهام صعبة والنجاح في الزراعة".

وفي معرض حديثها عن الزراعة العضوية في البرازيل .. قالت دا كوستا دياس، إن الطقس الحار لم يكن ملائماً لهذه الطريقة ، وبالتالي فإن المنتجات العضوية كانت أكثر تكلفة بنسبة 15 إلى 20 في المائة. "ولا تستهلكها إلا الطبقات المقتدرة فقط".

وحول الحرائق المستمرة في مناطق الغابات في البرازيل في منطقة الأمازون .. أوضحت أن وزارة البيئة البرازيلية سجلت بالفعل عدة قضايا ضد أفراد قاموا بإشعال النار بشكل غير قانوني.. منوهة إلى أن الحرائق اندلعت بشكل طبيعي بسبب الطقس الحار حيث نشرت الحكومة 8,000 من أفراد الجيش للسيطرة عليها.

وقالت الوزيرة إن التقارير الإخبارية بالغت في حجم الحريق الذي وقع على أطراف غابات الأمازون، وليس داخل الغابات الرطبة.