مؤتمر "صحة" للتمريض يؤكد ضرورة تهيئة بيئات عمل داعمة للمهنيين الصحيين

مؤتمر "صحة" للتمريض يؤكد ضرورة تهيئة بيئات عمل داعمة للمهنيين الصحيين

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 27 سبتمبر 2019ء) أكد مؤتمر صحة الدولي الثامن للتمريض والقبالة والخدمات الصحية المساندة على أهمية وضع الاستراتيجيات الخاصة بارتباط المهنيين الصحيين لتعزيز بيئة رعاية المريض وبناء قدرات قادة الرعاية الصحية في دولة الإمارات لتبني قيادة تطويرية من أجل خلق بيئة داعمة للابتكار والإبداع، ودراسة العديد من البرامج المتخصصة في منح الشهادات والاعتمادات لإثراء ممارسات الرعاية الصحية في دولة الامارات من خلال اعتماد أفضل المعايير، وتهيئة بيئات عمل داعمة للاحتفاظ بالأجيال الشابة من الممرضين والقابلات والأخصائيين من المهن الصحية المساندة، وضرورة قيام قادة الرعاية الصحية بتشجيع توثيق ونشر قصص النجاح للممرضين والقابلات وأخصائي المهن الصحية المساندة في الدولة.

(تستمر)

وأوصى المؤتمر في ختام أعماله التي استمرت 3 أيام في أبوظبي ونظمته شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" بضرورة إقامة حوار مفتوح مع صنّاع السياسات وقادة المجتمع على المستويات الوطنية فيما يتعلق بمهامهم لتعزيز رفاهية السكان وتحسين صحتهم وتشجيع اتباع نمط حياة صحي، وكذلك اتباع أفضل التدخلات الستة عشر الخاصة بمنظمة الصحة العالمية / /WHO 16 "best buys" / فيما يتعلق بالمبادرات الاستراتيجية التمريضية للرعاية الصحية الأولية، ونشر الوعي بين مواطني دولة الامارات بخصوص التبرع بالأعضاء.

ودعا المؤتمر إلى ضرورة محاكاة الأجهزة في التعليم والممارسة التمريضية، ووضع الاستراتيجيات الخاصة بالابتكار وتنفيذها، والاستثمار في تعليم الخرجين والطلبة من المهن الصحية لضمان توفر ممرضين وقابلات وأخصائيين من المهن الفنية المساندة مؤهلين وذلك لمواجهة أي نقص في القوى العاملة على المستوى الاقليمي والعالمي، وتشجيع الممرضين ودعمهم في إجراء الأبحاث ونشر نتائجها.

كما دعا المؤتمر إلى ضرورة التركيز على تطوير قيادات مؤهلة في مجال القبالة على جميع المستويات ولا سيما أعضاء الهيئات التدريسية الذين بإمكانهم إعداد وتطبيق مناهج دراسية حالية مُبتكرة ذي صلة بالثقافة، وتفهم الهياكل الخاصة بتطوير القوى العاملة المؤهلة وتعلمها وتطبيقها، مثل معايير التعليم العالمية والكفاءات الأساسية ومنظومة اللوائح والخدمات.

وطالب المؤتمر بتبني أفضل الممارسات للاستفادة من التنوع الثقافي لصالح المرضى والمجتمع ومنشآت الرعاية الصحية، ومشاركة المرأة في المجتمع في تطوير تعليم القِبالة، وإشراك الأطفال في الرعاية المقدمة لهم ليكونوا بمثابة مصدر لتصميم برنامج الرعاية الصحية.

وفي ختام أعماله أعلن المؤتمر اسماء الفائزين بجوائز ملصقات البحوث العلمية التي وصل عدد المشاركين فيها إلى 90 ملصقاً تناولت موضوعات مختلفة تضمنت تحسين جودة الرعاية الصحية، والتعليم الطبي المستمر، ومكافحة العدوى، والأساليب الحديثة لتعليم دورات الإنعاش القلبي والرئوي من خلال المحاكاة السريرية.

وتم توزيع هذه البحوث على مدار أيام المؤتمر الثلاثة بمعدل 30 بحث ملصق علمي كل يوم تم تحكيمها من قبل اللجنة العلمية للمؤتمر ، وتم اختيار ثلاثة فائزين في اليوم الول وهم: الفائز الأول في الملصق العلمي السيدة نجلاء سندي من المملكة العربية السعودية عن فئة التمريض وهو بعنوان" تحسين فعالية المعرفة للمشاركين في دورة الإنعاش القلبي" فيما كان الفائز الثاني محمد حسن من دولة الإمارات عن فئة التمريض والذي تحدث عن "تحسين مدى رضى المرضى نتيجة لتقليص مدة وجود المريض في قسم التروية الوريدية" في حين كان الفائز الثالث سيرمي فازان شانموجام من دولة الإمارات عن فئة العلاج الطبيعي والذي تحدث عن "استحداث طرق توظيف التمارين الرياضية ودورها في تحسين الصحة العامة لمرضى السرطان".

وتم في اليوم الثاني للمؤتمر عرض 29 ملصقاً، وكان الفائز الأول سوبنى سينندوم من مستشفى توام التابع لشركة "صحة"، وموضوعها" العلاج الإشعاعي الداخلي :طريقة جديدة في علاج السرطان" أما الفائز الثاني فكانت املي رالونا من مركز رعاية الكلي في شركة "صحة"  وموضوعها عن "مفهوم ممرضات الكلى فيما يتعلق بزراعة الكلى في أبوظبي" فيما كانت الفائزة الثالثة نيشا بول من المركز الطبي الجديد، وموضوعها " دراسة تقييم الوقت المستغرق في خروج المريض من المستشفى".

أما اليوم الثالث والأخير للمؤتمر فقد تم اختيار أربعة فائزين، وهم الفائز الأول ليزي جورج من مستشفى توام التابع لشركة "صحة" وموضوعها " برنامج الملاحة في تحسين أمراض القلب" أما الفائز الثاني فهو كوشراني بول من العين وموضوعها "فحص القدم" وفي المركز الثالث كان هناك فائزان هما: جوسلين سوريانو من مستشفى توام وموضوعها "فرض ثقافة السلامة: ملء استمارة الموافقة المستنيرة" و غادة ناصيف الحروق، من مستشفى المفرق، وموضوعها " الأشعة السينية التي بدأها الممرضون: دراسة تجريبية في مستشفى المفرق".

و شهد اليوم الثالث والختامي للمؤتمر تنظيم جلسة عامة، وورشتي عمل، و10 عروض تناولت النتائج السريرية والتأثير على سلامة المرضى، والاتجاهات الناشئة في التكنولوجيا في المجال الصحي، والنتائج السريرية والتأثير على غسيل الكلى، والنتائج السريرية والتأثير على ممارسة القبالة، وصحة الأم والطفل، والوقاية من العدوى والسيطرة عليها، الصحة النفسية، إدارة الكوارث والرعاية في حالات الطوارئ، والاتجاهات الناشئة في التعليم.

وتحدث أمام المؤتمر في يومه الثالث الدكتورة لين نيوبيري مديرة برنامج التعليم والتواصل المجتمعي لمركز الاعتماد الامريكي للتميز عن الرعاية المبنية على أسس موحدة بما يضمن تقديم العلاج على أعلى مستوى من الدقة والسلامة. فيما تحدث الدكتور هاوارد كاتون الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي للتمريض عن أفضل الطرق لتوفير الرعاية الصحية للجميع وجعلها في متناول الايدي عالمياً ولكل من يحتاج اليها. اما الدكتورة رأفت روكان الدين مديرة برنامج  التمريض في جامعة اغا خان الباكستانية فقد تحدثت عن توفير افضل الممارسات الطبية في مجال الامومة والطفولة عن طريق خلق خبرات كفوءة من القابلات المتدربات.

أفكارك وتعليقاتك