علاقات ثقافية ومعرفية مميزة تربط الصين والشارقة جوهرها التراث واللغة العربية

علاقات ثقافية ومعرفية مميزة تربط الصين والشارقة جوهرها التراث واللغة العربية

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 28 سبتمبر 2019ء) تشكل الشارقة جسراً ثقافياً وحضارياً كبيراً وصل إلى الصين من خلال علاقة معرفية ثقافية وعلمية مع جامعة زيهجيانج للعلوم الصناعية والتجارية التي بادرت إلى تدريس اللغة العربية للصينيين وتعريفهم على التراث العربي.

وأوضح سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث ان المعهد يتبنى مبادرة تأسيس قاعة الثقافة العربية في جامعة زيهجيانج الصينية التي تضم مجموعة من الكتب والمقتنيات والمواد الفلمية لتلبية احتياجات الطلبة غير الناطقين باللغة العربية حيث يعمل المعهد وفق الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على نشر الثقافة واللغة العربية في أنحاء العالم خاصة في الجامعات والمعاهد والمراكز المهتمة بالتواصل بين الثقافات واكتشاف ما تحفل به الثقافة العربية والتراث العربي من ثراء.

(تستمر)

ومن جانبها ذكرت الدكتورة فاتن زولين مؤسسة قسم اللغة العربية في جامعة زيهجيانج للعلوم الصناعية والتجارية في مقاطعة جوجيا-احد المشاركين في ملتقى الشارقة للراوي 2019 - انه و بدعم من معهد الشارقة للتراث نجحنا في إحياء تعليم اللغة العربية في الصين وأنجزنا على مدار أربع سنوات الكثير سواءً في مجال تعليم اللغة العربية أو التواصل الثقافي والمعرفي وكل هذا لم يكن يتحقق لولا الدعم الكبير من الشارقة ممثلة بشكل أساسي بمعهد الشارقة للتراث والتشجيع الدائم من رئيس المعهد.

وأشارت إلى أن من بين أهم محطات الدعم إطلاق المسابقة القرائية التي حملت اسم "كأس الشارقة" .. مضيفة أن الجامعة تخطط لتنظيم وتنفيذ مسابقة "الراوي" على مستوى الصين وذلك خلال العام المقبل بمشاركة 44 جامعة ومعهد لدارسي اللغة العربية.

ولفتت الدكتورة فاتن إلى أنه تم بذل الكثير من الجهود من أجل إنتاج برنامج باسم "الراوي" في إذاعة إلكترونية هي الأكبر في الصين وعلى مدار ثمانية أشهر كان هناك 78 ألف متابع باللغة الصينية يستمعون إلى القصص والحكايات والتاريخ والثقافة العربية بلغتهم الأم.

و أكدت الحرص على عرض الكثير من الأعمال والأفكار والمبادرات التي تشجع على تعلّم اللغة العربية والتفاعل والتواصل مع الجامعة ومع اللغة الصينية والحضارة الصينية بمختلف تجلياتها وعناصرها ومكوناتها لتحقيق نوع من المقاربة بين الثقافتين.

وأعربت عن شكرها وتقديرها لحكومة الشارقة التي تدعم قسم اللغة العربية في الجامعة ولمعهد الشارقة للتراث الذي يعمل في نفس الاتجاه ويشجع من أجل أن تكون هناك مشاركة في فعاليات المعهد لطلبة الجامعة من مختلف الأقسام وليس فقط قسم اللغة العربية حيث يتعرّف الطلبة الصينيون على اللغة العربية والحضارة العربية ليس من القراءة والكتب فحسب بل من خلال الاحتكاك والتفاعل والتواصل المباشر مع العرب.

مواضيع ذات صلة

أفكارك وتعليقاتك