قضية فلسطين وسوريا والخليج والعلاقات الثنائية مواضيع القمة الروسية الأردنية –نائب أردني

(@FahadShabbir)

قضية فلسطين وسوريا والخليج والعلاقات الثنائية مواضيع القمة الروسية الأردنية –نائب أردني

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 سبتمبر 2019ء) توقّع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني، نضال الطعاني، أن تتضمن القمة، المنتظر عقدها في الشهر المقبل، بين العاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عدة ملفات من بينها القضية الفلسطينية، والأزمة السورية ونزع فتيل أزمة الخليج، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين كتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وقال الطعاني، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، تعليقا على زيارة العاهل الأردني إلى روسيا المرتقبة خلال الشهر المقبل، "يجب أن نؤكد ترحيبنا بهذه الزيارة والتأكيد على أنها تاريخية ولها أبعاد ومضامين كبيرة جدا"، موضحا،ً" ومن أهم هذه الأبعاد الدفع باتجاه إعادة زخم عملية السلام وحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية"​​​.

(تستمر)

لذا فإن للزيارة مضامين كثيرة – على حد تعبير الطعاني الذي يرى أن "الأزمة السورية" قد تكون أحد الملفات التي ستتطرق لها القمة الروسية الأردنية، وتوقع الطعاني أن تكون الملفات على النحو التالي "فتح العلاقات الأردنية السورية، ونزع فتيل أزمة الخليج" .

وبين الطعاني أن هنالك أمور كثيرة قدض تخضع للمباحثات، "من بينها تعزيز التعاون الثنائي بين الأردن وروسيا، مثل العمل على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية".

وتجدر الإشارة إلى أن ثمة اتفاقيات زراعية عديدة موقعة بين الجانبين الأردني والروسي، لكن ما يقف حائلاً دون تنفيذها هو موضوع الشحن، والذي يتم عبر مرور الشاحنات من جنوب سوريا إلى شمالها، لذا فإن حسم موضوع مدينة إدلب في الشمال السوري سيكون له مؤشرات إيجابية على التبادل التجاري بين روسيا والأردن.

ويتفق الطعاني مع الطرح السابق، ويضيف "لذا من الوارد جداً أن يكون الملف السوري أحد الملفات التي سيبحثها العاهل الأردني مع الرئيس الروسي خلال القمة الروسية الأردنية، وإعادة الزخم لملف حل الدولتين في القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى الأزمة اليمنية". وهنا يشير الطعاني إلى الدور الروسي في تفكيك مخيم الركبان الواقع في الداخل السوري، وقد كان الأردن مسؤولاً خلال فترة الأزمة السورية عن تمرير الإمدادات الإنسانية لقاطني المخيم.

وأعلن ممثل مقر التنسيق الروسي السوري المشترك المعني بعودة اللاجئين، العقيد ليونيد أنطونيك، يوم الأربعاء الماضي، أن خطة إخراج سكان مخيم الركبان ستبدأ في 27 أيلول/سبتمبر الجاري.

ويتوقف الطعاني عند موقف الولايات المتحدة الأميركية من القضية الفلسطينية قائلاً "ما زالت الولايات المتحدة تضغط باتجاه الحل الاقتصادي على حساب السياسي بما يخص القضية الفلسطينية"، مشيراً إلى حاجة الأردن "لدعم [في هذا الملف]"، واستذكر الطعاني موقف وزارة الخارجية الروسية من القضية الفلسطينية الذي ينسجم مع الموقف الأردني.

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد ثمن خلال لقائه نظيره الروسي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الخميس الماضي، موقف روسيا الثابت في دعم حل الدولتين، وشدد على خطورة الإجراءات الإسرائيلية الأحادية، التي تكرس الاحتلال وتقوض فرص قيام الدولة  الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو وعاصمتها القدس المحتلة

وردا على سؤال وكالة "سبوتنيك" فيما إذا أصبح الأردن يجد في السياسة الروسية متنفسا له في ظل الضغوط التي يتعرض لها؟ يقول الطعاني "الروس أصبحوا قطباً آخر في العالم، الأردن يجد نفسه بأنه يجب أن ينفتح على كافة الأقطاب السياسية الموجودة في المنطقة، ولا سيما أنه من حيث الأصل تكاد تكون المنطقة بمجملها تحت المظلة الروسية". مؤكدا على أن "تعدد الأقطاب في العالم يمنح منطقتنا أريحية سياسية بكل معانيها، وهذا يوفر خيارات مختلفة أمام الدول".

ويتطرق الطعاني إلى منظومتي إس- 400 و 300 روسيتا الصنع اللتان باتتا تجدان لهما طريقاً في المنطقة، فيقول "يمكننا التطرق إلى بعد آخر، وهو أن تركيا حصلت على إس-400 ، وسوريا حصلت على إس -300 ، وإيران حصلت على إس- 300 والسعودية باتت بحاجة إلى امتلاك إس -400 لحماية أجوائها. وبالتالي ستكون المنطقة تحت مظلة المنظومتين".

ويعتبر الطعاني أن ما سبق هو أحد أشكال عودة روسيا إلى المنطقة، "بشكل قوي جداً"، ويضيف "بتصوري أن انفتاح الأردن على روسيا أمر إيجابي جداً ولصالح الأردن ولصالح المنطقة".

أفكارك وتعليقاتك