الأمم المتحدة قلقه إزاء العملية العسكرية التركية في سوريا وتعلن استعدادها لأي طارئ إنساني

الأمم المتحدة قلقه إزاء العملية العسكرية التركية في سوريا وتعلن استعدادها لأي طارئ إنساني

نيويورك ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 10 اكتوبر 2019ء) أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن بالغ قلقه إزاء التطورات الأخيرة في شمال شرق سوريا بعد أن أعلنت تركيا مؤخرا إطلاقها عملية عسكرية في المناطق الحدودية المحاذية لشمال سوريا.

وفي تصريحات أدلى بها نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق اليوم طالب باسم الأمين العام بأن تحترم العملية العسكرية التركية بالكامل ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي، كما شدد على أهمية التزامها بمبادئ حماية المدنيين والمناطق السكنية بما يتوافق مع أحكام القانون الدولي.

وجدد حق موقف الأمين العام الثابت والمؤكد أن الحلول العسكرية للصراع في سوريا لن تؤدي إلى أي نتائج، لافتا إلى أن حل النزاع لن يكون سوى عبر عملية سياسية شاملة وموثوقة استنادا إلى قرار مجلس الأمن 2254" .

(تستمر)

.وقال "ما دون ذلك فلن يؤدي إلى حل طويل الأمد للنزاع في سوريا".

وذكر فرحان حق بموقف مجلس الأمن الأخير والداعي إلى أهمية الالتزام باحترام سيادة ووحدة الأراضي السورية خلال أي حل يُنظر فيه في سوريا.

ونوه بأن الأمم المتحدة تواصل تقييم الوضع عن كثب، مؤكدا أن طواقم الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني تقف على أهبة الاستعداد لأي طارئ على الحدود الشمالية لسوريا إذا توفرت الممرات الإنسانية المطلوبة للاستجابة للتطورات.

واشار إلى أن هذه الطواقم أثبتت قدرتها على التعامل مع الأزمات في أوقات متعددة كما كان الوضع في حلب وجنوب سوريا وإدلب.

وأكد نائب المتحدث باسم الأمين العام أن الأمم المتحدة لا تملك بدائل عن المتاح حاليا لتقديم المساعدات ونقلها عبر الحدود، وخاصة أن تحرك شركائها العاملين في مجال المساعدات الإنسانية نحو شمال شرق سوريا يظل مقيّدا لأنهم مسجلون في دمشق.

وشدد فرحان على أن الوقت حان للحكومات والقوى في المنطقة كي تصغي إلى الحل المنطقي الوحيد ألا وهو الحل الدبلوماسي الذي تسعى من خلاله الأمم المتحدة إلى إنهاء الأزمة في سوريا ..لافتا إلى أن المبعوث الخاص للأمين العام إلى سوريا غير بيدرسون عازم على إطلاق اللجنة الدستورية بأقصى سرعة.

وأضاف أن جميع العمليات العسكرية خلال السنوات الثماني الماضية أثبتت فشلها ولم تحل المشكلة، ودعا كافة الأطراف المعنية إلى أن تجلس معا وتحل القضية بطرق دبلوماسية، مؤكدا أن الأمم المتحدة التي تواصل اتصالاتها مع المسؤولين المعنيين على المستويات المختلفة لتقييم الوضع في شمال شرق سوريا ستواصل دعوتها للأطراف لوقف الصراع واللجوء إلى الحوار والحلول السلمية.

أفكارك وتعليقاتك