جامعة الشارقة تعقد الملتقى العلمي الدولي الثالث

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 14 اكتوبر 2019ء) تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة ..

نظمت مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين في جامعة الشارقة الملتقى العلمي الدولي الثالث بعنوان " تقاليد الفن والعمارة في الحضارة الإسلامية".

حضر الملتقى الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة والدكتور مسعود إدريس القائم بأعمال مدير المؤسسة وعدد من عمداء الكليات ورؤساء الأقسام والباحثين وطلبة الدراسات العليا والمهتمين بتخصصات العمارة والديكور والفنون الجميلة والتصميم.

يهدف الملتقى إلى إلقاء الضوء على الفن المعماري في الحضارة الإسلامية عبر العصور المختلفة وكيف تمت المحافظة عليه حتى وقتنا الحاضر وذلك من خلال عدد من الأوراق البحثية في جلسات الملتقى.

(تستمر)

وأثنى مدير الجامعة على الدور المهم الذي تقوم به مؤسسة الشارقة لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين في خدمة وحفظ التراث العربي والإسلامي على مختلف العصور التي مرت عليه وذلك من خلال العديد من الندوات والمؤتمرات التي تنظمها كل عام بمشاركة مجموعات من الخبراء والباحثين من مختلف دول العالم حيث تم تأسيسها منذ خمس سنوات لتقوم بهذا الدور الحيوي كما أنها تمثل أحد المعاهد والمراكز المتميزة بالجامعة وتعمل بشكل متناغم ومتوازي مع غيرها من المعاهد والمراكز البحثية بالجامعة حيث أصبحت جامعة الشارقة الآن جامعة بحثية تعتمد على التقنيات الحديثة طبقاً لخطتها الاستراتيجية التي تم وضعها للسنوات الخمس المقبلة.

وقال إن موضوع الملتقى لهذا العام وهو " دراسة الفن المعماري في الحضارة الإسلامية" يجعلنا ننظر إلى الطراز المعماري المتميز لجامعة الشارقة تلك الجامعة التي أسسها صاحب السمو حاكم الشارقة رئيس الجامعة على الطراز المعماري للحضارة الإسلامية وهو الطراز المميز لكل المباني في المدينة الجامعية في الشارقة ككل والتي تُعد من أجمل المدن الجامعية على مستوى العالم من حيث طابعها وطرازها المعماري واستدامتها .. مؤكدا ضرورة الاهتمام باستخدام التقنيات الحديثة في دراسة وفهم الفنون المعمارية القديمة.

وتناول الملتقى من خلال ثلاث جلسات عمل علمية مجموعة من المحاور ففي جلسة العمل العلمية الأولى والتي قدمتها الدكتورة دوريس أبو سيف الأستاذ الفخري بجامعة لندن تناولت موضوع رعاية المماليك للتراث المعماري حيث ركزت على فترة حكم المماليك في مصر وسوريا وكيف حافظ الحكام على التراث المعماري القديم من خلال اتجاهين رئيسيين أولهما هو الحفاظ على التراث المقدس ومنها المساجد التراثية والمدارس وغيرها وكذلك إنشاء مباني جديدة متطورة ومتميزة في تراثها المعماري عن الفترة السابقة.

كما قدمت الدكتورة نادية مهدي الحسني عميد كلية الفنون الجميلة والتصميم في جلمعة الشارقة، ورقة بحثية بعنوان ملاحظات حول الخط العربي في بناء الأندلس عرضت من خلالها كل أشكال وأنماط الخطو ط العربية القديمة وبداياتها وأشكالها الفنية والزخرفية وكيف اعتمدت عليها تصميمات المباني المعمارية القديمة في كل من سوريا والعراق ومصر والأندلس وتنوع هذه الاستخدامات حسب الوظيفة والمكان المستخدم فيه وكذلك المواد المستخدمة في البناء.

وتناولت الدكتورة ريحان صبري الأستاذ المساعد في قسم الهندسة المعمارية بجامعة الشارقة في دراسة مقارنة الدور الوقف العثماني في الحفظ المعماري في كل من تركيا مصر وسوريا وعرضت لمجموعة من النماذج لهذه الأوقاف.