الاتفاق الأميركي التركي بشأن العملية العسكرية في سوريا إيجابي - برلماني روسي

الاتفاق الأميركي التركي بشأن العملية العسكرية في سوريا إيجابي - برلماني روسي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 اكتوبر 2019ء) قيّم رئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، اليوم الجمعة، الاتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، بالإيجابي.

وقال كوساتشوف، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أرى أن توصل الولايات المتحدة وتركيا إلى اتفاق بشأن العملية العسكرية التركية في سوريا، حدث على الأرجح إيجابي​​​. مثل أي فرصة، إن لم يكن هناك وقف [لإطلاق النار]، فسيكون هناك على الأقل تعليق لاستخدام القوة".

ورأى أنه من خلال هذا الاتفاق، اعترفت الولايات المتحدة، أولاً، بحق أنقرة في إنشاء مثل هذه المنطقة، وثانياً، في الواقع، عرض الاعتراف بالشيء نفسه على الأكراد ودمشق، لتجنب المزيد من الخسائر.

(تستمر)

وأشار كوساتشوف إلى أنه ليس كل شيء على ما يرام في هذه المسألة، موضحاً أن " أنقرة بدأت بالفعل في تفسير اتفاقات الأمس بشكل مختلف. إن موقف الأكراد من الاتفاق الأميركي التركي بعيد عن الوضوح، حيث لم يسألهم أحد ببساطة. وقد تراجع تأثير واشنطن على الأكراد مؤخراً بشكل ملحوظ لأسباب واضحة.".

وأضاف أن حقيقة وقف العملية العسكرية أمر مشجع، لكن ما سيحدث بعد ذلك لم يتضح بعد، ومن الواضح أن القرار ليس بيد واشنطن، وليس باتفاقياتها وعقوباتها.

هذا وأعلن نائب الرئيس الأميركي، مايك بينس، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن وقف إطلاق النار وانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.

وأطلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر، عملية عسكرية تحت مسمى "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.

هذا وأدانت السلطات السورية العدوان التركي، فيما أكدت روسيا أن تركيا بحاجة إلى تجنب الأعمال التي من شأنها أن تحول دون حل الصراع السوري، المستمر منذ عام 2011.

أفكارك وتعليقاتك