ابو الغيط في رسالته إلى غوتيريش: الجامعة العربية تكثف جهودها لتسوية الأزمة الليبية

(@FahadShabbir)

ابو الغيط في رسالته إلى غوتيريش: الجامعة العربية تكثف جهودها لتسوية الأزمة الليبية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 اكتوبر 2019ء) أفادت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الجمعة، أن الأمين العام للجامعة جدد دعوته للوقف الفوري للقتال الدائر حول العاصمة الليبية طرابلس وعودة الأطراف الليبية إلى الانخراط في المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية شاملة ودائمة للأزمة الليبية.

وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة، بأن أبو الغيط، يستشعر الأسف العميق لاستمرار العمليات العسكرية التي قاربت على الدخول في شهرها السابع، مؤكداً على أنه لا يوجد أي حل عسكري للوضع الليبي وأن التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الراهنة في البلاد​​​.

وأوضح المصدر أن الجامعة العربية تعمل على تكثيف جهودها، التي ترتكز إلى القرار الأخير الذي صدر بالإجماع عن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، يوم 10أيلول / سبتمبر الماضي، بغية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار واستئناف المسار السياسي الذي يفضي إلى توحيد المؤسسات الليبية واستكمال بقية الاستحقاقات الأمنية والسياسية والدستورية التي تمهد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية لتتويج المرحلة الانتقالية في البلاد.

(تستمر)

وأضاف المصدر أن أبو الغيط أجرى سلسلة من المشاورات مع السكرتير العام للأمم المتحدة في هذا الاتجاه ووجه له خطاباً رسمياً يطلب فيه استحداث آلية متقدمة لتعزيز التعاون بين الجامعة والأمم المتحدة، على نحو يمكن الأمم المتحدة من دعم الجامعة في ممارسة مسئولياتها تجاه ليبيا ويعزز كذلك من الدعم العربي للجهد الذي يقوم به المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة.

وذكر المصدر أنه يجري الآن التشاور حول الترتيبات المقترحة لإقامة هذه الآلية المشتركة، خاصة بعد أن أقدم سكرتير عام الأمم المتحدة على عرض خطاب أبو الغيط على مجلس الأمن، موضحاً أن هذا التحرك يأتي في الوقت الذي تبقى فيه الجامعة ملتزمة بمواصلة تعاونها مع بقية شركائها المعنيين بالشأن الليبي، بما في ذلك في إطار المجموعة الرباعية التي تجمعها بالأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي وكذا في سياق مسار برلين الذي ترعاه المستشارة الألمانية آنغيلا ميركل.

وكان وزير الخارجية الليبي بحكومة الوفاق الوطني محمد طاهر سيالة، قد أكد في 10 أيلول /سبتمبر أن اجتماع وزراء الخارجية العرب ناقش الوضع الخاص بليبيا، وتوافق المجتمعون على الحل السياسي للأزمة الليبية، واستبعاد أي حل عسكري.

وقال سيالة في تصريحات خاصة لسبوتنيك على هامش الاجتماع، أن "المقرر صدر دون التحفظ من أحد، وهو ما يعني أن الإجماع العربي على الحد الأدنى بشأن ليبيا متوافق عليه، وأن مجلس الجامعة لا يريد التدخل الخارجي في ليبيا، وانه يريد الحل السياسي لا العسكري، نحن راضون عما خرج به الاجتماع" .

وتدور في العاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من نيسان/أبريل الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر وقوات تابعة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.

أفكارك وتعليقاتك