القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2019 تختتم أعمالها بإعلان دبي السادس

القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2019 تختتم أعمالها بإعلان دبي السادس

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 21 اكتوبر 2019ء) اختتمت اليوم فعاليات الدورة السادسة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر والتي أقيمت برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" تحت شعار "تقنيات مبتكرة لاقتصاد مستدام" بمشاركة العديد من المتحدثين العالميين إضافة إلى عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين وممثلي المؤسسات الحكومية وممثلي الوسائل الإعلامية والخبراء والأكاديميين.

وأطلق سعادة سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ورئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر "اعلان دبي 2019" حيث عبّر فيه عن شكره وتقديره لمقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله على رعايته الكريمة للقمة كما شكر سعادته سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي على تشريفه حفل افتتاح فعاليات القمة.

(تستمر)

وقال الطاير: على الرغم من قلقنا البالغ من الآثار الناجمة عن تغير المناخ، إلا اننا متفائلون بإمكانية تسريع مسيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر إذا عملنا معاً وهذه القمة خير دليل على ذلك حيث سلطت الضوء على الجهود المبذولة في سبيل تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 .

وأضاف : في دولة الإمارات العربية المتحدة تم إطلاق العديد من المبادرات المهمة التي تهدف إلى تسريع وتيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتؤكد المشروعات الريادية التي يتم تنفيذها مثل محطات الطاقة الشمسية وتشجيع استخدام السيارات الكهربائية والتحول الرقمي ودعم البنية التحتية وبناء مجتمعات حضرية مستدامة منخفضة الكربون في جميع أنحاء الدولة قدرة دولة الإمارات على مواصلة تحقيق الإنجازات في إطار رؤية القيادة الرشيدة بأن تكون دولة الإمارات عاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر.

وأوضح : في كل عام تُطلق دولة الإمارات العديد من المبادرات الجديدة التي تدعم التحول الفعال نحو الاقتصاد الأخضر وكان إطلاق صندوق دبي الأخضر أحد أهم إنجازاتنا في هذا الصدد كما شهدت القمة هذا العام إطلاق "مجموعة عمل التمويل المستدام في دبي" والتي ستعمل على تنسيق المبادرات الرئيسية لقطاع التمويل المحلي فيما يتعلق بالبيئة في الأسواق المحلية والإقليمية.

وقال الطاير إن قمة هذا العام سلطت الضوء على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية وتعزيز التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم لافتا إلى نجاح الجهود العالمية في تعزيز المسيرة نحو مستقبل مستدام وتأسيس مركز التعاون الإقليمي لدعم دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واستضافة المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر للمؤتمرات الوزارية الإقليمية التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين دول العالم.

ونوه بأن القمة سلطت الضوء كذلك على ضرورة اعتماد حلول خضراء مبتكرة وناقشت سبل تحفيز الابتكار لدعم التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، وقال : لطالما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة الدول التي تبنت حلولاً مبتكرة وتسعى إمارة دبي إلى تعزيز الابتكار من خلال مشروعات رائدة مثل محطة توليد الكهرباء بالطاقة المائية المخزنة بقدرة 250 ميجاوات في منطقة حتا الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي والتي تعد نموذجاً يحتذى للابتكار في تعزيز الاقتصاد الأخضر ويتضمن المشروع تقنية مبتكرة تتمثل في ضخ المياه إلى خزان علوي في سد حتا باستخدام الطاقة الشمسية النظيفة وتخزينها لاستخدامها عند الحاجة.

وأضاف : حققت المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكبر مشروع استثماري في موقع واحد على مستوى العالم في الطاقة الشمسية المركزة وفق نظام المنتج المستقل والتي تتضمن أطول برج لإنتاج الطاقة الشمسية المركزة في العالم بارتفاع 260 متراً أدنى سعر للكيلووات ساعة بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية بقيمة 2.4 سنت بقدرة 250 ميجاوات وأدنى سعر للطاقة الشمسية المركزة بقيمة 7.3 سنت أميركي للكيلووات ساعة بقدرة 700 ميجاوات وتعد هذه الأسعار الأقل عالمياً إنجازاً مهماً يدعم الابتكار.

وقال : لقد أكّدنا خلال قمة هذا العام التزامنا الراسخ بدعم الشراكات الهادفة الى تطوير حلول مبتكرة بما في ذلك الشراكات بين القطاعين العام والخاص وكذلك تشجيع المرأة والشباب على المشاركة بفعالية في مسيرة الاستدامة ولقد كانت دورة هذا العام ناجحة بكل المقاييس وإننا على ثقة تامة بأن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2020 ستكون أوسع وأشمل حيث ستعقد بالتزامن مع إكسبو 2020 دبي والذي سيقام تحت شعار "تَواصُل العقول وصُنع المستقبل" حيث تدعم القمة أيضًا تنمية القدرات الفعالة على جميع المستويات ومع جميع المعنيين لإنجاح مسيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

ودعا الطاير جميع دول العالم للانضمام إلينا لتكاتف الجهود، وتبادل الأفكار وتعزيز التضامن العالمي للتصدي لظاهرة التغير المناخي وضمان مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.

وقد شهد اليوم الثاني من القمة كلمة رئيسية ألقتها معالي جوليا جيلارد رئيسة الوزراء السابقة في استراليا قالت فيها : نحن في عصر بدأ يتبلور فيه مبدأ المساواة بين الجنسين وإنني على يقين بأن تقدم المرأة اليوم في هذا الأمر سيجعل منها مثالاً يحتذي به للأجيال المقبلة.

وأضافت معاليها: تعمل المرأة يداً بيد مع الرجل للوصول إلى اقتصاد أخضر وعلينا تثقيف السيدات لتعزيز دورهن نظراً لأهميته وبالاستناد إلى الاحصاءات فاذا حصلت المرأة على تعليم ثانوي فإن عدد السكان سينقص بمليارين وإني أرى بأن أهم استثمار نستطيع فعله هو في تعليم النساء لتحقيق ما نصبو اليه ولا سيما في مجال الاستدامة.

من جهته قال فخامة "خوان مانويل سانتوس" الرئيس السابق لكولومبيا: شهدت كولومبيا بين العامين 2010 و2018 تقدماً ملحوظاً حيث تم توسيع رقعة الاراضي المحمية من 12 الى 27 بالمائة، ويعتبر هذا انجازا حقيقيا حيث أنه لم تزد فقط مساحة اليابسة بل أيضاً زادت المساحات المائية من 1.2 مليون الى 12.8 مليون هكتار وتعمل الدولة وفق أجندتها الخضراء 2030 ونحن ندرك بأن الوصول الى اقتصاد اخضر يحتم علينا تعزيز التكاتف مع الفئات المعنية اضافة الى أن نتمتع بالصبر والاصرار كما أن مكافحة تحديات التغير المناخي يحتاج الى الدعم السياسي والتشريعات الضرورية وما يتساوى في جميع ما ذكرت هو تعزيز وعي الناس بأهمية وضع السياسات الصحيحة لضمان مستقبل مستدام.

وبعد الانتهاء من إعلان دبي كرّم سعيد الطاير ..معالي فاطمة زهرة زرواطي وزيرة البيئة والطاقة المتجددة بالجزائر والدكتور "هون نيكوليت أوديلا هنري" وزير التربية والتعليم في غيانا وسعادة "جوناثان يونغ" رئيس لجنة التنمية الاقتصادية والعلوم والابتكار في نيوزيلندا وسعادة "كارول غالك" رئيس لجنة التنمية التكنولوجية والابتكار في المجلس الوطني في الجمهورية السلوفاكية.

وفي ختام القمة تم توزيع شهادات تدريب من المنظمة العالمية للاقتصاد الاخضر.

أفكارك وتعليقاتك