هناك احتمال كبير لعقد اجتماع في الصين لبحث عملية السلام في أفغانستان - سياسي أفغاني

هناك احتمال كبير لعقد اجتماع في الصين لبحث عملية السلام في أفغانستان - سياسي أفغاني

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 اكتوبر 2019ء) جواد جوادي. رجح السياسي الأفغاني البارز إسماعيل خان أن تستضيف الصينية اجتماعا للحوار الأفغاني- الأفغاني، تمهيدا لإعادة انطلاق مباحثات السلام، مشددا على أن مباحثات السلام أينما كانت، وعلى أي مستوى فهي أمر حميد​​​.

وقال خان، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، ردا على التقارير حول عزم الحكومة الصينية استضافة اجتماعا للحوار الأفغاني إن "مباحثات السلام أينما كانت وعلى أية مستوى هو أمر حميد ومفيد، والجمود الذي حصل بعد 9 جولات من محادثات السلام التي كان يقودها {المبعوث الأميركي الخاص للسلام في أفغانستان زلماي} خليل زاد خلق قلقاً وعدم ثقة لدى الناس؛ وفي ظل التحركات الأخيرة التي حصلت سواء زيارة السيد خليل زاد إلى باكستان وجولته التي بدأها للتو جدد الآمال حول إمكانية إعادة بدأ عملية السلام من جديد".

(تستمر)

وأضاف "الحكومة الصينية أعلنت عن استعدادها لعقد اجتماعاً في غضون 10 أو 15 يوماً المقبلة بمشاركة زعماء وقادة سياسيين وعدداً من الشخصيات بالحكومة الأفغانية مع أعضاء في حركة طالبان. الاجتماع مخصص للحوار الأفغاني – الأفغاني كما كان عليه الحال في مؤتمر موسكو وهي من أجل تمهيد الأرضية لإعادة انطلاق مباحثات السلام، هناك احتمال كبير بأن يعقد الاجتماع وتكون بداية لاجتماعات لاحقة أخرى أيضاً".

وحول احتمالية إعادة انطلاق مباحثات السلام، قال خان "الحرب الأفغانية المتواصلة منذ 19 عاماً مع حركة طالبان والحضور المباشر لنحو 50 بلداً على أراضينا يجب أن يؤدي في النهاية إلى حراك تؤدي لإنهاء الصراع، والأميركيين يستعملون جميع الخيارات في هذا الصدد سواء الضغوط العسكرية عبر توجيه الضربات الجوية المكثفة التي تلت مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو الجهود السياسية الإقليمية التي شهدتها المنطقة بالتزامن مع الحوارات الأفغانية – الأفغانية وأيضاً المساعي التي يبذلها وزيري الدفاع والخارجية الأميركية وسائر المؤسسات الأميركية المعنية بالقضيØ

�، جميعها مساعي من شأنها أن تؤدي إلى إعادة اطلاق عملية السلام وفق ظروف أفضل مما كانت عليه".

وفيما يخص شروط إعادة انطلاق المباحثات، قال خان "إذا لم يكن الطرفان غير متيقنين بأنهما قريبان من إمكانية تحقيق السلام فإنهما لن يقدما على إعلان وقفا لإطلاق النار وهذا أمر واقع، الطرف المقابل ينتظر من طالبان دائماً إعلان وقف لإطلاق النار لكن الحركة سيعلنون الهدنة فقط عندما يشعرون بأنه تم المضي بخطوات فعلية نحو إحلال السلام؛ لكن في هذه البرهة الزمنية لا اعتقد بأن طالبان سيعلنون وقفاً لإطلاق النار إذا لم تثمر الجهود لإحلال السلام عن نتائج مثمرة".

ولفت خان، وهو زعيم سياسي وقائد عسكري تولى في السابق منصب وزير الطاقة والمياه وحاكم ولاية هرات، إلى أنه من المتوقع مناقشة هذه الأمور في المؤتمر المزمع عقده في الصين، وقال "من الطبيعي أننا سنجري حوارات في هذا الشأن، لكن كما جرى سابقاً في دورتين من المباحثات بمؤتمر موسكو وغيرها من اللقاءات اعتقد أن حركة طالبان لن يقبلوا بإعلان وقفاً لإطلاق النار كما أن هذا اللقاء ليس بالمستوى الذي يرقى لإعلان هدنة وتحديد نوع الحكومة المقبلة بل لا يتعدى كونها حوارا أفغانياً خالصاً من شأنه أن يمهد الأرضية لبدء مباحثات السلام بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية

وحول ملامح المرحلة المقبلة، خاصة مع عدم الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت نهاية الشهر الماضي، قال خان "بداية أظن أنه ربما لن تسفر الانتخابات عن نتيجة تؤدي إلى انتخاب رئيساً للجمهورية، لكن حتى لو تم انتخاب رئيس للجمهورية فإن حركة طالبان غير مستعدة للحوار وفتح باب للتفاوض مع مثل هذه الحكومة هم أساساً لا يعترفون بهذه الحكومة. لذلك أرى أنه الأفضل من إطالة أمد الانتخابات والذهاب نحو جولة الإعادة والذي قد يستمر لثمان أشهر وما يرافقها من صعوبات لاسيما أننا على أبواب فصل الشتاء".

وأكد خان "حري بالمجتمع الدولي وطالبان والسياسيين الأفغان والبلدان المجاورة لنا أن يسعوا إلى تشكيل حكومة سواء كانت تدار بالوكالة أو حكومة مؤقتة توفر الأرضية أمام طالبان لكسب ثقتها وإزالة العقبات أمامهم للحوار مع هذه الحكومة التي لا تعترف بها وأن نجلس جميعا على طاولة واحدة ونتناقش حول عملية سلام لا تملك طالبان الذرائع حولها وكي نقترب من سلام تؤدي بادئ الأمر إلى هدنة ومن ثم تشكيل حكومة تجري فيها انتخابات يشارك فيها الأفغان جميعاً بطيب خاطر وبحضور طالبان أيضاً".

وعن اللقاء الذي من المقرر أن تستضيفه موسكو بمشاركة مندوبين عن الولايات المتحدة والصين وباكستان، قال خان "هناك حقيقة حيث أن معظم دول العالم ضالعة في الوضع القائم حالياً بأفغانستان، أكثر الدول الأوروبية لديهم جنوداً هنا وكذلك أستراليا وأميركا. بالتزامن مع ذلك نرى أن البلدان الإقليمية إما انهم يدعمون حركة طالبان أو يساندون الحكومة الأفغانية، كما أن البلدان المجاورة ضالعة بشكل كامل هنا. جميع بلدان العالم متورط في النزاع الأفغاني وإذا لم يتوجه الجميع في المجتمع الدولي والبلدان الإقليمية وبلدان الجوار فضلاً عن الساسة والقادة الأفغان لحضور ا

جتماع كبير مماثل لمؤتمر بون يكونون جزءً منه ستبرز مشاكل جديدة وعيوب تواجه عملية السلام".

وتابع "أعتقد أن المساعي الراهنة التي تقوم بها الدول التي ذكرتها إذا ما اقترنت بالتعاون الصادق واقنعوا الدول المجاورة الذين يرتبطون معهم مباشرة يساعد على بلورة عملية سلام سريعة وموثوق بها".

ومن المقرر أن يعقد في العاصمة الروسية لقاء بمشاركة المبعوث الأميركي الخاص للسلام بأفغانستان زلماي خليل زاد ونظرائه من روسيا والصين وباكستان ومن أجل مناقشة التوجهات المشتركة لإنهاء النزاع الأفغاني.

أفكارك وتعليقاتك