الأمم المتحدة تصف الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة "بالقفص الحديدي"

الأمم المتحدة تصف الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة "بالقفص الحديدي"

نيويورك ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 24 اكتوبر 2019ء) وصف مايكل لينك مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 ،الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة "بالقفص الحديدي"، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك لتحمل مسؤولياته وواجباته القانونية الكفيلة بإرغام إسرائيل على إنهاء احتلالها غير القانوني بالكامل للأراضي الفلسطينية وإزالة جميع العقبات التي تحول دون حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال تقريره الذي عرضه اليوم امام الجمعية العامّة للأمم المتحدة، مؤكدا خلاله أن الوضع الراهن الذي تفرضه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية عبر مواصلة سياسة احتلالها وضمها للمزيد من الاراضي دون توقف أو تدخل دولي حاسم تسبب في ظهور تباين صارخ في موازين القوى على الأرض.

(تستمر)

وشدد على أهمية تطبيق المجتمع الدولي لسياسة المساءلة والمحاسبة على الأفعال والممارسات التي تطبق في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي أصدر قرارات وبيانات لا تعد ولا تحصى، تنتقد الاحتلال الإسرائيلي المستمر. وقد مضى وقت طويل لم تتسق فيه التصريحات مع العواقب العملية.

وقدم المقرر الأممي تحليلا عبر تقريره للمادة الأولى المشتركة في اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 والمواد المتعلقة بمسؤولية الدولة عن الأفعال غير المشروعة دوليا، والمادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة والتي جميعها تؤكد مسؤولية على المجتمع الدولي للقيام بتحرك حاسم لضمان احترام التعهدات المنبثقة عن تلك الصكوك الدولية.

وقال " الاحتلال المستمر منذ 52 عاما، هو الأطول في تاريخ العالم الحديث، اصطبغ بالحصانة التي تتمتع بها قوة الاحتلال. وقد راهنت إسرائيل، وكانت محقة في ذلك، على ضعف الإرادة السياسية لدى المجتمع الدولي، وخاصّة الدول الغربية الصناعية، لإرغامها على إنهاء الاحتلال بشكل كامل".

ولفت الانتباه إلى الزيادة الملحوظة في هدم منازل الفلسطينيين وبناء الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وانتقد لينك عدم مواجَه إسرائيل بأي عواقب ملموسة على تصرفاتها الشرسة داخل الأراضي الفلسطينية التي تحتلها، داعيا المجتمع الدولي الى اتخاذ خطوات توافقية تكون ضرورية وصائبة لإعداد قائمة من التدابير المضادة الفعّالة التي تتناسب وتتسق مع الظروف.

وأضاف " إذا لم تحرك إسرائيل ساكنا، يجب على المجتمع الدولي تطبيق وتصعيد تدابيره المضادة إلى أن تنصاع".

ولفت إلى أن الاحتلال لن يموت مع تقدّم العمر، لطالما يواصل الفلسطينيون، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرّك الحازم لتأييد القانون الدولي وإجبار إسرائيل على إنهاء الاحتلال وتمكين الفلسطينيين من تقرير المصير.

على صعيد آخر، أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" تقريره السنوي، كاشفا خلاله النقاب عن قيام اسرائيل بمصادرة وتدمير بيوت ومنازل 547 فلسطينيا بينهم 259 طفلا منذ بداية العام الحالي وحتى سبتمبر في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مؤكدا أن هذه الإحصائية تجاوزت عدد من تشرّدوا خلال عام 2018 بأكمله.

ووفق تقرير مكتب "أوتشا" الذي يرصد الممارسات في الأرض الفلسطينية المحتلة، تصاعد عنف المستوطنين خلال موسم قطف الزيتون هذا الشهر، حيث أصيب ثلاثة مزارعين فلسطينيين بجراح قرب نابلس وبيت لحم، بالإضافة إلى قطع أو تخريب 100 شجرة زيتون وسرقة الزيتون في قرى قرب مدينة نابلس..

ويُعدّ موسم قطف الزيتون المستمر بين شهري تشرين أول وتشرين ثاني من أهم الدعائم التي يقوم عليها الاقتصاد الفلسطيني.

أفكارك وتعليقاتك