"حوارات المستقبل" ترسم خارطة التوجهات الجديدة في قطاع التعليم

"حوارات المستقبل" ترسم خارطة التوجهات الجديدة في قطاع التعليم

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 06 نوفمبر 2019ء) عقدت مؤسسة القمة العالمية للحكومات ضمن سلسلة حوارات المستقبل التي جاءت استكمالاً لمسار حكومة دولة الإمارات في الدورة الرابعة لمجالس المستقبل العالمية وضمن فعاليات أسبوع دبي للمستقبل، جلسة حوارية تفاعلية استشرفت خارطة التوجهات الجديدة في قطاع التعليم.

وشارك الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي في جلسة بعنوان "تعليم المهارات الشخصية للمستقبل"، فيما شارك البروفيسور كيفن ميتشل مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة والدكتور راجين كيلاتشاند الرئيس التنفيذي لمجموعة "دودسال" العالمية في جلسة بعنوان "مستقبل التعليم وأهم التغيرات في 2020"، وألين بلو الشريك المؤسس لمنصة "لينكد إن" في جلسة بعنوان "أنماط هجرة العقول حول العالم".

(تستمر)

وركز المتحدثون على أهم المهارات التي ترسم ملامح عام 2020، وأبرز التحديات التي يواجهها قطاع التعليم والفرص التي تسهم في تطويره وتمكنه من المساهمة في بناء جيل من أصحاب الكفاءات القادرين على الإبداع والابتكار من خلال تنمية مهاراتهم ومعارفهم وتعزيز خبراتهم لتوظيفها في صناعة وتطوير نماذج العمل الحكومي المستقبلي في المرحلة المقبلة.

وأكد المشاركون في الجلسة أهمية تطوير استراتيجيات وسياسات جديدة بالشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لاستقطاب أصحاب المهارات وتنمية خبراتهم الشخصية والاجتماعية وتزويدهم بالأدوات اللازمة للمشاركة في إيجاد حلول استباقية للتحديات المستقبلية في مختلف المجالات.

واستعرض الدكتور عبد الله الكرم رئيس مجلس المديرين ومدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، في جلسة "تعليم المهارات الشخصية للمستقبل"، التطورات المتسارعة التي يشهدها التعليم على مستوى العالم وفي دولة الإمارات، ودور التكنولوجيا في رسم ملامح مستقبل التعليم وأهمية تطوير المهارات الشخصية للطلاب، ليتمكن الجيل الجديد من استكشاف القطاعات الجديدة وتطويع وسائل التكنولوجيا وتوظيفها في صناعة مستقبل أفضل.

وأكد الكرم أهمية إعادة تصميم المهارات الحالية بالتركيز على الاحتياجات المستقبلية، من خلال الاطلاع على الاستراتيجيات التعليمية المطبقة في العالم، وأسباب نجاحها وإمكانات تطويرها في تصميم رحلة تعليمية شاملة تشكل فيها المهارات الشخصية والاجتماعية ركيزة أساسية للعبور إلى المستقبل، وتطرق إلى أبرز المبادرات والبرامج المتوقع إطلاقها خلال العام المقبل بما يضمن تعزيز عملية تعليمية فاعلة.

و في جلسة "مستقبل التعليم وأهم التغيرات في 2020" ناقش البروفيسور كيفن ميتشل الشكل الجديد للتعليم العالي الذي تفرضه التحولات التكنولوجية على مستوى العالم، وأبرز التحديات التي تواجه الجامعات ومؤسسات البحث العلمي خلال العام المقبل من خلال وضع رؤى جديدة للمهارات المستقبلية التي يتعلمها الجيل الجديد.

وأكد الدكتور راجين كيلاتشاند الرئيس التنفيذي لمجموعة "دودسال" العالمية خلال الجلسة، أن أحد أهم عوامل النجاح في نقل قطاع التعليم إلى مرحلة متقدمة، يتمثل تبني التكنولوجيا في المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية، بحيث يتعلم الطلاب بشكل مباشر منهم دون وجود وسيط، متطرقاُ إلى أبرز المفاهيم الخاطئة عن مستقبل التعليم وأهم الحلول التي يمكن للحكومات والقطاع الخاص تطبيقها لبناء منظومة تعليم مستقبلية أفضل.

في سياق متصل، أكد ألين بلو الشريك المؤسس لمنصة "لينكد إن" في جلسة "أنماط هجرة العقول حول العالم" أن الرقمنة العالمية تفرض تحولات جذرية على أنماط هجرة العقول والتغييرات المتوقعة في المشهد العالمي للموارد البشرية، مشيراً إلى أهمية توجه الحكومات نحو تخطيط استراتيجي يركز على استقطاب وتعزيز المهارات العالمية في المجال الرقمي، وتطوير بيئة جاذبة للكفاءات العالمية وتنمية قدراتها لسد الفجوة المهارية بين مختلف القطاعات.

أفكارك وتعليقاتك