مهرجان للفخار والحرف اليدوية في مصر ..​​​. نافذة لصغار الصناع على جمهور "قرية تونس" الواسع

مهرجان للفخار والحرف اليدوية في مصر ..​​​. نافذة لصغار الصناع على جمهور "قرية تونس" الواسع

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 نوفمبر 2019ء) سلمى خطاب. تحتفل قرية "تونس" بمحافظة الفيوم (حوالي 120 كيلومتر جنوب غرب القاهرة)  للعام التاسع على التوالي، بمهرجان الفخار الحرف واليدوية، الذي يجتذب آلاف الزوار سنويا، ويعد نافذة واسعة لصناع الفخار والحرف اليدوية في الفيوم وبقية المدن المصرية لتسويق منتجاتهم، إلى جانب تنظيمه العديد من الأنشطة الفنية.

خلال المهرجان، يصطف مئات الصناع اليدويين وصناع الفخار والفنانين بمنتجاتهم الملونة والمختلفة على جانبي الشارع الرئيسي للقرية، التي تشتهر  منذ زمن بصناعة الفخار، لكن هذه الشهرة ازدادت بعدما أسست سيدة سويسرية تدعى إيفيلين بوريه بداخلها مدرسة خاصة بصناعة الفخار، وأصبحت مركزا لجذب السائحين والفنانين أيضا، وليس فقط الصناع المحليين.

(تستمر)

أحد صناع الفخار في القرية، أشرف عبد القادر، والذي يشارك في المهرجان سنويا قال لوكالة "سبوتنيك" إن "هذا هو العام التاسع الذي أشارك فيه بالمهرجان، والمهرجان يمثابة دعاية لعملنا وللقرية، لأنه يجتذب كل عام جمهورا أكبر من العام السابق".

أما رئيسة مجلس إدارة جمعية سند الخيرية، فاطمة أمين، فتقول إن "الجمعية نفذت ورشا فنية للأطفال الذين ترعاهم هذا العام، ليصنعوا منتجات بأيديهم يبيعونها وتساعدهم على تحسين دخلهم، هذا هو العام الأول الذي نشارك فيه بالمهرجان، وهذه المشاركة تساعدنا في تسويق المنتجات، إلى جانب أنه يمنحنا الفرصة للتعامل مباشرة مع الناس ومعرفة آرائهم، ما يساعدنا على تطوير عملنا".

كما يشارك بالمهرجان أيضا صغار منتجي المشغولات اليدوية الذين لا تتاح لهم في العادة فرصة لبيع منتجاتهم إلا عبر الانترنت، حيث تقول إيمان خليل إحدى هؤلاء المنتجين إن "المهرجان فرصة بالنسبة لنا، فهو يساعدنا في تسويق منتجاتنا بشكل أكبر، خاصة وان عملنا كله يعتمد على التسويق عبر الانترنت، لكن لقاء الناس خلال هذا التجمع يزيد من التفاعل والمشاركة بيننا".

إلى جانب المشغولات اليدوية العادية، يشارك أيضا منتجون يعملون على إنتاج مواد صديقة للبيئة، حيث تقول داليا عبد الرحمن إن "هذه المرة الأولى التي نشارك فيها بالمهرجان كمنتجين، دائما ما كنا نأتي زائرين، هذا العام قررنا المشاركة بمشغولات صديقة للبيئة، بعيدا عن فكرة البلاستيك، مثل الحقائب القطنية سواء للتسوق والخروج، وهي فكرة تتوسع عالميا يوما بعد يوم".

أما يوسف أشرف، فقال "أصنع مشغولات من جذوع الشجر، إلى جانب الشمع والميداليات وغيرها، وهذا المهرجان فرصة جيدة لسوق عمل جيد، والتعامل مع جمهور المهرجان الواسع".

وإلى جانب، بيع الفخار ومنتجات الحرف اليدوية، يشمل المهرجان أيضا ورش للرسم وغناء الأطفال، إلى جانب أنشطة لرصد النجوم، وعروضا موسيقية وسينمائية، لأفلام تتحدث عن الريف المصري.

كما تضم القرية أيضا متحفا للكاريكاتير، هو الأقدم في الشرق الأوسط، أسسه الفنان التشكيلي المصري محمد عبلة، ويضم أكثر من 500 لوحة كاريكاتيرية، لكبار فناني الكاريكاتير في القرن العشرين وأبرزهم ألكسندر صاروخان، وطوغان، وحجازي، ورخا، وصلاح جاهين، ومصطفى حسين.

أفكارك وتعليقاتك