غرس شجرة "غاف" في برشلونة احتفالا بيوم التسامح

غرس شجرة "غاف" في برشلونة احتفالا بيوم التسامح

برشلونة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 19 نوفمبر 2019ء) قام سعادة محمد عبد الله الشامسي، قنصل عام دولة الإمارات في مدينة برشلونة، برفقة نيافة الكاردينال "خوان خوسيه أوميه"، أسقف مدينة برشلونة بزراعة "شجرة الغاف" بكاتدرائية المدينة، وذلك بمناسبة يوم التسامح العالمي.

وأكد سعادته في كلمة القاها بهذه المناسبة، على الدور الرائد الذي تلعبه دولة الإمارات في ترسيخ قيم التسامح، والانفتاح على الثقافات والشعوب على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ودورها الفاعل في تعزيز قيم الاحترام ونبذ التطرف وتقبل الآخر.

وأشار إلى أن الإمارات أعلنت عام 2019 عاماً للتسامح لتتويج ما تبنته الدولة منذ تأسيسها لتكون جسراَ للتواصل والتعايش، حيث تحتضن أكثر من 200 جنسية تنعم بالحياة الكريمة والاحترام.

(تستمر)

كما كفلت قوانين الدولة للجميع العدل والاحترام والمساواة، وجرمت الكراهية والعصبية، وأسباب الفرقة والاختلاف.

ولفت إلى أن التسامح في الإمارات العربية المتحدة ليس مجرد كلمة نرددها ببساطة" لكننا نعيشه واقعاً ملموساً، بما يعكس النهج الذي تبنته الدولة منذ تأسيسها، ويميز كل جانب من جوانب حياتنا وسياستنا العامة.. ونحن فخورون بأن نكون من أكثر البلدان تنوعاً في العالم، ويعود نجاحنا بشكل كبير إلى انفتاحنا وتقبلنا للآخر".

وأستعرض سعادته، جهود الدولة المبذولة في مجال ترسيخ سياسات التسامح وحرية ممارسة الشعائر الدينية ومكافحة التمييز، المستلهمة من رؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آلـ نهيان، طيب الله ثراه، والتي نسعى من خلالها إلى بناء إرث من التسامح والتعددية يستوعب كافة الديانات والتقاليد.

وأبرز الشامسي أهمية اختيار قداسة البابا فرانسيسكو بابا الكنيسة الكاثوليكية لأرض دولة الإمارات للقاء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك.

من جانبه، أشار نيافة الكاردينال "خوان خوسيه أوميه" إلى أهمية توقيع وثيقة "الأخوة الإنسانية" مؤكداً أنها رسالة إنسانية لنشر التسامح ودعم الجهود الرامية إلى جعل المنطقة والعالم مكاناً أكثر سلاماً وتسامحاً، مثمنا جهود دولة الإمارات في دعم السلام ونشر مبادئ الإخاء والتعايش السلمي على مستوى العالم.

حضر المناسبة جمع كبير من ممثلي الحكومة الإسبانية والمحلية في برشلونة، ومن مختلف الطوائف الدينية وأعضاء السلك القنصلي المعتمد، ولفيف من الشخصيات الإعلامية والعامة.

وتعتبر هذه الكاتدرائية واحدة من أهم الكنائس ذات الطابع القوطي بالمملكة الإسبانية والتي يرجع تاريخ انشائها للعام 1295م ويقوم بزيارتها نحو 3 ملايين شخص سنوياً.

أفكارك وتعليقاتك