اتفاقيات الولايات المتحدة وحركة طالبان عديمة المعنى دون مشاركة الحكومة – برلماني أفغاني

اتفاقيات الولايات المتحدة وحركة طالبان عديمة المعنى دون مشاركة الحكومة – برلماني أفغاني

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 ديسمبر 2019ء) صرح السكرتير الثاني للبرلمان الأفغاني، عرفان الله عرفان، اليوم الإثنين، بأن المحادثات حول الوضع في البلاد يجب أن تجري بمشاركة ثلاثة أطراف، وليس طرفين، من خلال ضم وفد حكومة أفغانستان إلى جانب طالبان والولايات المتحدة الأميركية، وإلا فلن تؤدي إلى تحقيق السلام في البلاد.

وقال عرفان لوكالة "سبوتنيك"، خلال مؤتمر للبرلمانيين ضد ظاهرة الفساد في الدوحة، خلال تعليق له على سؤال بشأن استئناف المحادثات في قطر بين طالبان والولايات المتحدة: "الأفغان يريدون السلام والأمن، لكن هل يمكن أن يتحقق السلام عندما تجري المحادثات دون مشاركة الحكومة والدولة، إنهم يتفقون على شيء ما ، لكن الحكومة والبرلمان والشعب ليسوا على دراية بما تجري مناقشته ، ويعلمون عنه فقط من وسائل الإعلام​​​.

(تستمر)

وحتى لو توصل الأميركيون على اتفاق حول شيء ما مع طالبان ووقعوا على اتفاقية، فإن هذا لن يعني بداية السلام في أفغانستان".

ولفت النائب إلى أن حسابات طالبان، بأن الاتفاقات مع الأميركيين ستسمح لهم[ في الحركة] بالحصول على السلطة في أفغانستان، لا تعني أي شيء، لأن الحكومة والشعب لن يوافقا على ذلك.

وخلص السكرتير الثاني للبرلمان بالقول: "أعتقد أنه من الصواب تنظيم محادثات ثلاثية، عندما يجلس ممثلو الحكومة وطالبان والأميركيون حول نفس الطاولة، وإلا لن تكون هناك اتفاقيات ذات معنى".

وكان مصدر مقرب لحركة "طالبان" قال لوكالة "سبوتنيك"، أمس الإثنين، إن طالبان والولايات المتحدة قد توقعا اتفاق سلام هذا الأسبوع، وتطلقا أول وقف لإطلاق النار لمدة 48 ساعة في أفغانستان. حيث أعلنت حركة طالبان يوم الأحد الماضي، أن المحادثات مع الولايات المتحدة قد استؤنفت في الدوحة بعد توقف دام ثلاثة أشهر.

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم 24 أيلول /سبتمبر الماضي، خلال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة أن الولايات المتحدة تواصل العمل على التسوية السلمية في أفغانستان.

في الأشهر الأخيرة ، كانت الولايات المتحدة تتفاوض مع طالبان للتوصل إلى تسوية في أفغانستان. وفي أوائل أيلول/سبتمبر الجاري، قال رئيس الوفد الأميركي في المحادثات مع طالبان ، زلماي خليل زاد ، إن النسخة الأولية للاتفاقية التي تنص على سحب، كمرحلة أولية، 5 آلاف من أصل حوالي 14 ألف جندي أميركي متمركزين في أفغانستان، وذلك خلال 135 يومًا، قد تمت صياغتها. ومع ذلك ، فشل التوقيع على الاتفاقية بسبب موقف الإدارة الأمريكية.

ومنذ عام 2001 ، تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها بعملية في أفغانستان ضد حركة طالبان المتطرفة وغيرها من الجماعات ، بما في ذلك تنظيم "داعش" وتنظيم القاعدة الإرهابيان (المحظوران في روسيا وعدد كبير من الدول). خلال هذه الفترة ، لقى نحو 1.9 ألف عسكري وخبير مدني أميركي مصرعهم في البلاد. وكانت هذه أطول حملة عسكرية مستمرة في تاريخ القوات الأميركية.

أفكارك وتعليقاتك