إيران تتهم دول الخليج بدعم الإرهاب الاقتصادي الأميركي ضد شعبها

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 ديسمبر 2019ء) رفضت إيران البيان الصادر عن القمة الأربعين لدول مجلس التعاون الخليجي، معتبرة أنه يدعم ما وصفته بـ "الإرهاب الاقتصادي الأميركي" ضدها، كما اتهمت بعض دول الخليج بالقضاء على الفرص التي توفرها طهران للتعاون لأجل استقرار المنطقة.

وأدان بيان صادر عن الناطق باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، "الدعم العلني للإرهاب الاقتصادي الأميركي ضد الشعب الإيراني العظيم، واصفا إياه بأنه "لا يتماشى مع سياسة حسن الجوار"​​​.

وقال موسوي إن "عددا قليل من أعضاء هذا المجلس [التعاون الخليجي] على استعداد لمواصلة سياساتهم غير المنطقية للقضاء على فرص التعاون التي تقدمها بلادنا بهدف تأمين واستقرار المنطقة، ،وهو أمر مرغوب فيه لدول أخرى".

(تستمر)

وأضاف أن "تكرار المزاعم التي لا أساس لها في البيان هو نتيجة الضغط السياسي على أعضاء المجلس".

وحول ما جاء في البيان بخصوص الاتفاق النووي مع إيران، قال موسوي، إن "الدول التي وضعت كل جهودها وأموالها لتدمير الاتفاق النووي تحتج الآن على التحركات المشروعة لإيران"، في إشارة لإجراءات إيران بخفض التزاماتها ضمن الاتفاق ردا على انسحاب الولايات المتحدة منه وفرضها عقوبات اقتصادية على طهران.

وعن إدانة القمة لما وصفته باحتلال إيران للجزر الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وجبل أبو موسى) ودعم حق سيادة الإمارات عليها، قال موسوي، إن "الجزر الثلاث هي جزء لا يتجزأ من جمهورية إيران الإسلامية"، وأضاف، "إن بلادنا تعتبر أي مطالبة على هذه الجزر تدخلا في شؤونها الداخلية وأراضيها وتدينها بشدة".

وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، قد قال في كلمة بافتتاح الجلسة، "إن النظام الإيراني مستمر في سياساته العدوانية وتقويض استقرار الدول المجاورة، وعلى منطقة الخليج أن تتحد في مواجهة عدوانية إيران، وعلى دول مجلس التعاون الخليجي تأمين نفسها في مواجهة هجمات الصواريخ الباليستية"، على حد تعبيره.

وقال البيان الختامي للقمة الخليجية إن الهجوم الذي تعرضت له منشآت شركة "أرامكو" السعودية للنفط في أيلول/ سبتمبر 2019 قد نفذ "باستخدام أسلحة إيرانية"، ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في إدانة من يقف وراء ذلك والتصدي لهذه الأعمال الإرهابية".

وأعرب المجلس عن "استنكاره لاستمرار إيران في عدم الوفاء بالتزاماتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووقف تنفيذ تعهداتها، وتأخرها في توفير المعلومات المطلوبة حول برنامجها النووي"، مؤكدا على "أهمية وجود اتفاق دولي شامل يضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي".

ورحب البيان "بقرار الولايات المتحدة الأميركية بإنهاء إعفاء منشأة فوردو النووية الإيرانية من العقوبات".