هناك توجه دولي لاستخدام ملف اللاجئين لتحقيق أهداف سياسية -القائم بالأعمال السوري بالأردن

هناك توجه دولي لاستخدام ملف اللاجئين لتحقيق أهداف سياسية -القائم بالأعمال السوري بالأردن

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 24 ديسمبر 2019ء) رانية الجعبري. اعتبر القائم بأعمال السفارة السورية لدى الأردن، شفيق ديوب أن هناك توجها لدى بعض الأطراف الدولية لاستخدام ملف اللاجئين السوريين كأداة لتحقيق أهداف سياسية​​​.

وقال ديوب، في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك، "في الإطار العام هنالك توجه دولي لدى بعض الأطراف والقوى لاستخدام ملف اللاجئين السوريين كأداة لتحقيق أهداف سياسية"، وهذه الأهداف السياسية، حسب رأيه، "لا تخدم مصلحة اللاجئين أنفسهم ولا سوريا ولا الدول المضيفة والمستضيفة لهؤلاء اللاجئين".

وأضاف "هناك تكتيك جديد لجأت إليه القوى التي لا تريد عودة الأمن والاستقرار إلى سوريا ولا تريد عودة اللاجئين بعد الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري في الميدان، وبعد الهزيمة العسكرية لقوى الإرهاب في سوريا، و[بعد] عودة الأمن والاستقرار إلى معظم المناطق وإعادة الدولة تأهيل الكثير من هذه المناطق وبناها التحتية وبالتالي أصبحت جاهزة لاستقبال اللاجئين".

(تستمر)

وأردف القائم بالأعمال السوري "العمل مستمر لإطالة أمد أزمة اللاجئين وتحويله إلى ملف سياسي بدلاً من أن يكون ملفاً إنسانياً".

ويأتي حديث ديوب في إطار ما أعلنه البنك الدولي أمس الأول في المنتدى العالمي الأول للاجئين الذي عقد في جنيف بأنه سيتيح ما يصل إلى 2.2 مليار دولار لنافذة مُخصصة لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة خلال السنوات الثلاث القادمة.

وفي نبأ نشرته صحيفة الغد الأردنية أمس تمت الإشارة إلى أن "البنك الدولي وسع مساندته للاجئين والمجتمعات المضيفة لسنوات عديدة وذلك استجابة لاشتداد الأزمة العالمية للنزوح القسري".

وقال ديوب "من المتناقضات المؤسفة أنه عندما تم تهجير السوريين من منازلهم ومزارعهم نتيجة الإرهاب والعدوان على سوريا تم اتهام الحكومة السورية بأنها هي من تهجر المواطنين، وعندما استعدنا الأمن والاستقرار وفتحت سوريا أبوابها لعودة أبنائها ودعتهم وقدمت لهم كل التسهيلات اللازمة لعودتهم".

ويعتبر ديوب أن التناقض السابق يكشف "محاولة لاستغلال [قضية اللجوء] لأهداف سياسية"، ويضيف "وكما قلنا سابقاً فإنها لا تخدم مصلحة اللاجئين ولا مصلحة سوريا ولا الدول المستضيفة".

والمتتبع لأرقام مركز المصالحة الروسي التي تنشر بشكل دائم، يجد أن اللاجئين السوريين يعودون إلى وطنهم بصورة يومية، وتعليقا على ذلك قال ديوب "الحقيقة هنالك الكثير من السوريين يتطلعون للعودة إلى سوريا، لكن في نفس الوقت هنالك أطراف وجهات معينة تبث معلومات غير صحيحة بين المهجرين السوريين لتخويفهم من العودة إلى سوريا، وهذا في نفس السياق الذي تحدثنا فيه محاولة استغلال ملف المهجرين وملف اللاجئين لتحقيق أهداف سياسية".

ولفت القائم بالأعمال السوري إلى أنه "عند متابعة أرقام العائدين إلى سوريا، فإنها تشير إلى أن أعلى نسبة من المهجرين العائدين إلى سوريا هم من المملكة الأردنية الهاشمية، وهذا بالدرجة الأولى يعود إلى الجهود المبذولة للتواصل مع المهجرين وتوضيح الحقائق".

وأضاف ديوب "نحن في فصل الشتاء وهو موسم دراسة، أنا أتوقع أنه حتى الصيف القادم وبعد انتهاء العام الدراسي سنشهد عودة أكبر من اللاجئين السوريين إلى بيوتهم ومنازلهم في سوريا، خاصة أن الدولة فتحت أبوابها وفتحت قلبها وأعادت تأهيل المناطق الآمنة والمستقرة الخاضعة لسيطرتها، فأتوقع في الصيف القادم ان يكون العدد أكبر مما هو عليه حتى الآن".

أفكارك وتعليقاتك