وزير الطاقة السعودي يعلن بدء تنفيذ مشروعات بحقل الدرة للغاز قريبا

وزير الطاقة السعودي يعلن بدء تنفيذ مشروعات بحقل الدرة للغاز قريبا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 ديسمبر 2019ء) أعلن وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أنه سيتم قريبا بدء تنفيذ مشروعات في حقل الدرة للغاز، الذي تتقاسمه الكويت والسعودية وإيران.

وأشار الأمير عبد العزيز بن سلمان، في تصريح نشرته صحيفة الاقتصادية السعودية على هامش تدشين أعمال عمليات الخفجي المشتركة اليوم الأربعاء، إلى وجود شركتين من السعودية والكويت لديهما القدرة على البدء بهذه المشاريع؛ مؤكدًا أن المنطقة واعدة وتحتوي على كميات غاز كبيرة على أسس تجارية، ويمكن التعويل على الاستفادة منها​​​.

وحقل الدرة، أو ما يسمى في إيران حقل "أراش"، اكتشف عام 1960 ويقع شمال الخليج، وهو على شكل مثلث مائي، يمتد من أسفل نقطة الحدود الثلاثية المشتركة بين الكويت والعراق وإيران، ويمتد جنوبًا ليقع الجزء الأكبر منه مقابل ساحلي الكويت والمنطقة المحايدة الكويتية – السعودية.

(تستمر)

ويقع جزء مشترك من الحقل مع الجانب الإيراني؛ وقد توصلت الرياض والكويت لاتفاق بشأن الحدود البحرية بينهما عام 2000، وقامت شركة الخفجي بإرساء حق التطوير والانتاج على شركة شل العالمية، في عام 2012.

ويثير حقل الدرة خلافا بين الكويت وإيران، ولا يستغل بشكل كامل، فيما يقدر مخزونه بنحو 200 مليار متر مكعب.

ووقع وزيرا الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح، والطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أمس، اتفاقية ملحقة باتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة، واتفاقية تقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين البلدين.

كما وقع وزير النفط الكويتي خالد الفاضل، ووزير الطاقة السعودي، مذكرة تفاهم تتعلق بإجراءات استئناف الإنتاج النفطي في الجانبين.

وتمثل "المنطقة المقسومة" على الحدود نقطة خلاف تاريخية بين الدولتين الخليجيتين، وهي غنية بحقول نفطية كبيرة.

وتعود جذور الخلاف بين الكويت والسعودية إلى عام 1922، حينما جرى ترسيم الحدود وتُرك موضوع السيادة على الشريط الحدودي المطل على الخليج العربي معلقا.

ولم يمنع ذلك اكتشاف وحفر واستثمار آبار النفط في هذه المنطقة المشتركة ذات المخزون النفطي الضخم، ولم يتفق البلدان على تقسيم تلك المنطقة المحايدة إلا مطلع عام 1970، حينما وقع الجانبان اتفاقية تنظم عملية استغلال هذه المناطق النفطية.

أفكارك وتعليقاتك