الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الكويتي على خلفية استضافة مؤتمر لمعارضين

الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الكويتي على خلفية استضافة مؤتمر لمعارضين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 ديسمبر 2019ء) استدعت الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة الكويتية وسلمته رسالة احتجاج شديدة اللهجة بسبب استضافة بلاده مؤتمرا لجماعات معارضة لإيران تصنفها "منظمات إرهابية".

وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان اليوم السبت، إنها "استدعت القائم بأعمال السفارة الكويتية لدى طهران احتجاجا على احتضان الكويت مؤتمرا ضد الجمهورية الإسلامية، واستقبالها قادة إرهابيين في الجماعات المعارضة لإيران، وتصريحات بعض المسؤولين الكويتيين المعادية لإيران"​​​.

ووفقا للبيان، "سلمت الخارجية مذكرة احتجاج شديد اللهجة للقائم بالأعمال الكويتي، وأدان مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الخليج الفارسي، علي رضا عنايتي، التصرف الكويتي، واعتبره تدخلا صريحا في الشؤون الداخلية الإيرانية وانتهاكا لمبدأ حسن الجوار، وطبيعة التصريحات الرسمية الصادرة من الكويت".

(تستمر)

وكانت قناة "أحوازنا"، الناطقة باسم الإقليم ذو الغالبية العربية بإيران، قد ذكرت أمس، الجمعة، أن رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، قد سلم درع المجلس لوفد حركة النضال العربي الأحوازي.

وتسلم الدرع عضو الوفد الأحوازي، حكيم الكعبي، على هامش الاجتماع المنعقد في الكويت تحت عنوان برلمانيون لأجل الأحواز، بحسب القناة.

بالمقابل، سلَّمَ وفدُ حركةِ النضالِ رئيسَ مجلسِ الأمةِ الكويتيِّ درعَ النضالِ للتعبير عن "شكرِ الأحوازيين للكويت أميرا وحكومةً وشعبا"، وفقا للقناة، معتبرة ذلك تأكيدا على ما وصفته بـ "فشل محاولات الاحتلال الإيراني، في فك عرى انتماء الأحواز إلى جواره العربي، ويدلل على عودة قضية الأحواز العادلةَ إلى صدارةِ اهتماماتِ العالمِ العربي من بوابةِ الكويتِ الشقيق، توأمِ الأحوازِ في الانتماءِ العربيّ الخليجي الحضاري".

كانت العلاقات الكويتية الإيرانية قد شهدت توترا في 2017 على خلفية اتهام الكويت لإيرانيين بالتخطيط وتدريب عناصر إرهابية لنشر الفوضى في الدولة الخليجية، وهي الأزمة التي أدت إلى

تقليص عدد الدبلوماسيين الإيرانيين وكذلك إغلاق الملحقية الثقافية والمكتب العسكري للجمهورية الإسلامية في البلاد.

وتصنف طهران حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، التي تطالب باستقلال إقليم الأحواز في غربي إيران، كتنظيم إرهابي.

  ونفذ الجناح العسكري للحركة "منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية" عدة هجمات داخل إيران، أبرزها استهداف عرض عسكري في الأحواز، في 22 أيلول/سبتمبر الماضي، أسفر عن مقتل نحو 30 وإصابة حوالي 60 غالبيتهم من الحرس الثوري الإيراني.

أفكارك وتعليقاتك