افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 29 ديسمبر 2019ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بالدعم الذي تقدمه دولة الإمارات للأشقاء والأصدقاء لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كثير من الدول والوقوف إلى جانبها لإقامة مشاريع تعمل على تحسين مستوى معيشة المواطنين فيها سواء من حيث البنية التحتية أو التعليم أو الصحة أو غيرها من القطاعات الأخرى .. موضحة أن هذا العمل الإنساني الذي تبادر إليه الإمارات في شتى بقاع العالم يأتي انطلاقا من إيمانها بالإنسان والإنسانية كمنطلق أساسي للعلاقات بين الدول والشعوب وباعتبار العمل الإنساني قيمة حضارية تؤسس للسلام والازدهار والتنمية وتقرّب بين البشر.

وسلطت الصحف الضوء على العلاقة الفريدة التي تربط بين قيادة دولة الإمارات وشعبها ما جعلها نموذجاً متميزاً بين دول العالم في الالتحام بين القيادة والشعب وحازت أعلى الشهادات العالمية في ثقة شعبها بها وولائه لها فهي وضعت شعبها على رأس أولوياتها وسعت لبناء وطن سعيد ومتقدم ينافس أكبر شعوب العالم.

(تستمر)

فتحت عنوان " دعم الأشقاء " أكدت صحيفة " الاتحاد " أن مساعدة الشقيق والصديق تأتي في صلب سياسات الإمارات، وتحديداً في مجال دفع عجلة التنمية، وهي تعبير صادق عن وقوف الدولة إلى جانب الجهود الصادقة لتلك البلاد في إقامة المشاريع الهادفة إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين فيها، سواء من حيث البنية التحتية أو التعليم أو الصحة أو قطاعات عديدة أخرى.

وأشارت إلى أن الدعم الذي قدمته الإمارات للأردن بقيمة 300 مليون دولار يجسد مستوى العلاقات المتميز بين البلدين الصديقين اللذين شددا، في أكثر من مناسبة، على وقوفهما معاً انطلاقاً من وحدة الهدف والمصير المشترك المتجسد في تطابق وجهات النظر حيال مختلف التحديات في المنطقة والعالم.

وأضافت أنه منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فإن دعم قيادة الأردن وشعبها الشقيق توجه راسخ في سياسة الدولة، وهو مستمر في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، استجابة لعلاقات التعاون المشترك، والزيارات المتبادلة لقيادتي البلدين الشقيقين.

وأوضحت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أن الإمارات تهدف من هذه المساعدات المقدمة عبر صندوق أبوظبي للتنمية إلى تحقيق رسالتها في إحداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كثير من الدول، ومساعدتها على تجاوز التحديات التي تواجهها في مختلف القطاعات الخدمية لشعوبها، انطلاقاً من إيمانها الثابت بأن التنمية هي أساس الاستقرار.

من ناحيتها وتحت عنوان " واحة الخير" .. كتبت صحيفة "الخليج" قلما تجتمع العظمة والخير في رجل واحد أو في دولة واحدة. لكن دولة الإمارات جمعت بين هذين المجدين معاً وشقّت للعالم طريقاً جديداً في التكافل والتراحم، وقدمت نموذجاً في الإيثار والعطاء بلا حدود، متجاوزة كل أشكال التمييز بين البشر على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الانتماء.

وذكرت أنه عندما تقدم دولة الإمارات مساعدات خارجية لـ 42 بلداً حول العالم، تجاوزت قيمتها 28.5 مليار درهم /7.79 مليار دولار/ في العام الماضي 2018، فإنما هي تحفر في ضمير العالم قصة دولة قامت على فعل الخير والتسامح كنهج إنساني، مذ وضع القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، المدماك الأول في بناء الدولة الحديثة.

ولفتت إلى أن تقرير المساعدات الخارجية الذي أصدرته وزارة الخارجية والتعاون الدولي قبل يومين يعكس نجاح دولة الإمارات للعام السادس على التوالي في تجاوز قيمة مساعداتها 0.93 في المائة، من إجمالي الناتج القومي، وهذا يجعل دولة الإمارات من بين أكبر المانحين في العالم.

وأضافت أن المساعدات الإماراتية لعبت دوراً فعالاً في ملامسة حاجات ملايين الفقراء في العالم، والمساهمة في سد فجوة الجوع والأمية والأمراض، إيماناً بواجبها الحضاري والإنساني في التخفيف من وطأة الأوضاع الإنسانية المتردية الناجمة عن الكوارث الطبيعية والبيئية والحروب.

وقالت إن العمل الإنساني الذي تبادر إليه دولة الإمارات في شتى أصقاع المعمورة من خلال المساعدات التي تقدمها يشمل ملايين البشر بمعزل عن لونهم وعرقهم وجنسيتهم وثقافتهم ودينهم؛ لأنها دولة تؤمن بالإنسان والإنسانية كمنطلق أساسي للعلاقات بين الدول والشعوب، وباعتبار العمل الإنساني قيمة حضارية تؤسس للسلام والازدهار والتنمية، وتقرّب بين بني البشر.

وأكدت أن دولة الإمارات لا تضع حدوداً أو شروطاً لمساعداتها الإنسانية، إلا أن تصل إلى مستحقيها وتحقق هدفها في التخفيف من آلام البشرية وإطعام الأفواه الجائعة وإنقاذ المرضى وتعليم أطفال يهيمون على وجوههم في مخيمات اللجوء أو البراري والقفار..إنها اليد البيضاء الممدودة على الدوام حيث يجب أن تكون، فهي لا تتعب ولا تكل طالما هي تقدم ما يمكن أن يساعد الآخرين ويزيح همّاً عن كاهل محتاج.

وذكرت أنه في إطار عملها الريادي الإنساني لم تبخل دولة الإمارات في تقديم يد العون لأشقائها العرب حيثما دعت الحاجة، خصوصاً في أوقات الشدة والأزمات والحروب ففي اليمن دورها مشهود ويحتاج إلى مجلدات لكتابة فصوله المجيدة، وكذلك في العراق ولبنان والصومال وفلسطين ومصر وغيرها، ناهيك عن المساعدات العاجلة لكل دولة تصاب بكارثة طبيعية أو إنسانية.

وأشارت إلى أن آخر ما قدمته الأيادي البيض للأشقاء العرب، منحة ب 300 مليون دولار لدعم الأردن الشقيق عبر صندوق أبوظبي للتنمية، وذلك بناء على توجيهات القيادة الرشيدة، و"التزام دولة الإمارات بالدعم الدائم لقيادة وأبناء الشعب الأردني الشقيق".

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها إن أعمار الأمم لا تقاس بعدد السنوات فقط، بل بما استودعها الله في قلوبها من خير.. هذه هي الإمارات واحة الخير.

من جهة أخرى وتحت عنوان " التحام الشعب بالقيادة ".. قالت صحيفة " البيان " إن أساس الاستقرار والأمن والتنمية والتقدم لأي شعب أو دولة هو التحام الشعب بقيادته وولائه التام لها، وإيمانه الكامل بأن هذه القيادة هي جزء لا يتجزأ منه لا ينفصل عنها ولا يفصلها عنه أية حواجز، وهذا هو واقع دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هذا القائد الذي أحب شعبه وأعطاه كل شيء، وسار وسط أبناء وطنه في الشوارع، وذهب إليهم في بيوتهم ليبحث مشكلاتهم، ويبني لهم حياة سعيدة، وهو النهج الذي سارت عليه القيادة الرشيدة من بعده.

وتابعت فجاءت دولة الإمارات نموذجاً متميزاً بين دول العالم في الالتحام بين القيادة والشعب، وحازت أعلى الشهادات العالمية في ثقة شعبها بها وولائه لها.. كيف لا، وهذه القيادة هي التي وضعت شعبها على رأس أولوياتها، وسعت بكل جهودها لبناء وطن سعيد ومتقدم ينافس أكبر شعوب العالم، هذا بينما تعاني شعوب ودول أخرى من هوة وفواصل كبيرة بينها وبين قيادتها، مما جعل القيادة لا تخشى أحداً أكثر من شعبها.

وأضافت هذه هي المعضلة الكبرى والسبب الرئيسي وراء خوف الكثير من شعوب العالم على مستقبلها، لأن قيادتها لا تؤمن بها ولا تلتحم معها، وهو ما أشار إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بقوله: "إذا خاف حاكم من شعبه فلا بد أن يخاف الشعب على مستقبل بلاده"، مؤكداً سموه أن "حياة الملايين من الشباب العربي تتعثر بسبب حاكم يخشى النوم بين شعبه".

من جانبها وتحت عنوان " الإمارات وطن الاستثناء " .. قالت صحيفة "الوطن" إن التجربة الإماراتية الحضارية ترسخ مكانتها وتفردها في جميع الميادين، فهي لم تكن كغيرها من الدول التي تشهد طفرات وثم يبدأ نجمها بالأفول، أو كدول شهدت صعوداً سريعاً آنياً، بل إن مسيرة قرابة 5 عقود من تاريخ الدولة كانت كفيلة بتبيان أسس راسخة وصلبة ومتينة قامت عليها دولة الاتحاد المباركة بجهود الآباء المؤسسين الذين قضوا سنين عمرهم لخدمة وطنهم وشعبهم ومستقبل أبنائه.

وأضافت فكانت العلاقات بين القيادة الرشيدة التي تُسخر جميع الإمكانات والجهود في سبيل بناء الإنسان والارتقاء به وجعل السعادة والتقدم من عناوينه الرئيسية، وبين شعب يكنّ لقيادته كل الولاء والتقدير لما يلمسه من نتاج جهودها ومبادراتها واستراتيجياتها، كفيلاً بأن يبين وحدة البيت الإماراتي وعماده الشامخ تمثله تلك العلاقات المتميزة من القيادة والشعب، فهي معه في جميع الميادين ومتابعة لأدق شؤون حياته تشاركه الأفراح والآمال والعمل لخير الإمارات وتقدمها وازدهارها، فلم تكن الشعارات المجردة من يوميات الوطن كغيره، بل كان هناك طموح وطني حقيقي وعملية تكاتف تتجسد فيها هذه العلاقة التي تعتبر أساساً لنهضة الوطن وتحقيق أهدافه وتعزيز ريادته والعمل على مقارعة المستحيل وقهره واقعاً والأحلام قابلة لتحويلها إلى واقع.. كل هذا لم يكن يمكن تصوره لو لم تكن علاقة القيادة والشعب على أفضل حال وتتمثل فيها أصالة مجتمع الإمارات التي باتت رسالة حضارية لجميع الأمم الهادفة للتطور، فلا مكان فيها لـ " الأنا " ولا حدود للطموح والدعم والرعاية.. والهدف دائماً هو الوطن بكل ما فيه ليزداد رفعة وعزة وإنجازات.

وقالت بالتأكيد نحزن كثيراً على حال الملايين من أبناء الأمة العربية وهم يعانون فيها جراء علاقات لا تقوم على الثقة بين قيادة تلك الدول وشعوبها، وهذا جميعه ينعكس على مسيرتها وحاضرها ومستقبلها، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بالقول: " نرى اليوم حياة الملايين من الشباب العربي تتعثر .. وآمالهم تتبخر .. بسبب حاكم يخشى النوم بين شعبه" .. وأضاف سموه: "علمتني الحياة إذا خاف حاكم من شعبه .. فلا بدّ أن يخاف الشعب على مستقبل بلاده".

وذكرت في ختام افتتاحيتها هنا يكمن الفارق بين البناء لتتقدم الدول، وبين المخاوف ضمن العلاقة التي يجب أن تكون على أتمّها بين الحاكم وشعبه، فهي ليست عقداً ولا عرفاً بل علاقة يتوقف عليها شكل وجود الوطن برمته، بين أن يكون حضارياً ومتقدماً ومزدهراً ينعم بالأمن والسلامة والطمأنينة وقوة الروابط بين جميع مكوناته تحتضنه القيادة وتباهي به جميع أمم الأرض وينعكس خيراً على كل مفاصل الحياة.. وبين دول لا علاقة ثقة بين قادتها وشعوبها مع كل ما يسببه ذلك من ويلات وتقهقر وقلق وخوف.

أفكارك وتعليقاتك