بحكم "الأمر الواقع".. روسيا وتركيا تلعبان دورا محوريا في التسوية الليبية - برلماني ألماني

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 كانون الثاني 2020ء) أكد المتحدث باسم حزب البديل للشؤون الخارجية الألماني، أرمين باول هامبيل، اليوم الثلاثاء، أن روسيا وتركيا كان لهما دورا رائدا في حل الوضع في ليبيا، داعيا إلى الامتناع عن المشاركة الدولية في الصراع الليبي.

وقال هامبيل:" لقد اتخذت تركيا وروسيا بحكم الأمر الواقع دوراً قيادياً (في التسوية الليبية)، وكل ما تبقى كان مجرد رد فعل كلامي. من ناحية أخرى، علينا أن نفهم بوضوح أن الطرفين المعنيين مباشرة- رئيس الوزراء السراج والجنرال حفتر- لم يلتقيا في المؤتمر"، مضيفا "كما لم يتم توقيع اتفاق الهدنة، رغم أنه خلال زيارة ماس (وزير الخارجية الألماني) إلى ليبيا، بدا الأمر مختلفًا تمامًا".

ودعا المتحدث باسم حزب البديل للشؤون الخارجية الألماني إلى "الامتناع عن المشاركة الدولية" في الصراع الليبي، المثقل بالفعل بـ "المصالح الاقتصادية" للاعبين الخارجيين، منوها إلى ما تمارسه تركيا في البحر الأبيض المتوسط.

(تستمر)

ولفت هامبيل فإن جميع البيانات التي تصدر من برلين بشأن القضية الليبية "تشير إلى أمل" من أجل التوصل إلى تسوية النزاع الليبي، مشددا في الوقت نفسه على أنه لا يمكن حل هذا النزاع "بالأمل وحده".

وأردف قائلا: "كان الجميع حاضرا في المؤتمر (في برلين)، إلا أن ما أنجز النتيجة كان قليلا نسبيا".

وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قد أكد بعد لقائه مع المشير خليفة حفتر في بنغازي 16 كانون الثاني/يناير، أن رئيس الجيش الوطني الليبي مستعد للالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا.

وبحسب ماس فإن حفتر "وعد بالالتزام بوقف إطلاق النار، وبصرف النظر عن حقيقة أنه لم يوقع على الاتفاق خلال مؤتمر موسكو".

واستضافت برلين يوم الأحد الماضي مؤتمراً دولياً بشأن ليبيا شاركت فيه روسيا والولايات المتحدة الأميركية وتركيا ومصر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ودول أخرى.

وأصدر المشاركون بيانا ختاميا دعوا فيه إلى تعزيز الهدنة في البلاد، ووقف الهجمات على منشآت النفط وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا، كما أعلنت الأمم المتحدة أنه تم الاتفاق خلال المؤتمر على تشكيل لجنة عسكرية مكونة من 5 أشخاص من كل طرف بصيغة (5+5)، تعمل على وقف إطلاق النار وإخراج المقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية.

وأتى مؤتمر برلين بعد أيام من اجتماع عقد في موسكو تناول المسألة الليبية، بمشاركة ممثلين عن روسيا وتركيا.