"الإمارات للفضاء" تنظم منتدى الإمارات - لوكسمبورغ للاستثمار في القطاع

"الإمارات للفضاء" تنظم منتدى الإمارات - لوكسمبورغ للاستثمار في القطاع

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 30 كانون الثاني 2020ء) نظمت وكالة الإمارات للفضاء بالتعاون مع وكالة لوكسمبورغ للفضاء وسوق أبوظبي العالمي "منتدى الإمارات - لوكسمبورغ للاستثمار في قطاع الفضاء" والذي جاء في إطار زيارة وفد اقتصادي رسمي من حكومة لوكسمبورغ إلى دولة الإمارات.

حضر المنتدى صاحب السمو الملكي الأمير غيوم ولي عهد دوقية لوكسمبورغ الكبرى ومعالي إتيان شنايدر نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد ووزير الصحة بحكومة لوكسمبورغ ومعالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء وسعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام الوكالة وجمعة الهاملي مدير إدارة تنفيذي أول الاستراتيجية وتطوير الأعمال لدى سوق أبوظبي العالمي إلى جانب عدد من المسؤولين والمهندسين والخبراء.

(تستمر)

وجرى خلال المنتدى التأكيد على متانة العلاقة الثنائية بين لوكسمبورغ ودولة الإمارات وتنظيم عدد من اللقاءات بهدف تبادل الخبرات ومناقشة أهم المستجدات الخاصة باستثمارات قطاع الفضاء.

وقال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: "يسرنا التعاون مع وكالة لوكسمبورغ للفضاء وسوق أبوظبي العالمي في تنظيم المنتدى والذي ينسجم مع جهودنا الرامية إلى تعزيز علاقات التعاون الدولي في مجال تبادل المعارف والخبرات والمساهمة بشكل فاعل في قطاع الفضاء العالمي".

وأضاف: "يأتي هذا المنتدى في عام هام لقطاع الفضاء الوطني كونه سيشهد انطلاق "مسبار الأمل" في رحلته التاريخية إلى كوكب المريخ لذا علينا مواصلة تعزيز هذه العلاقات والشراكات الاستراتيجية مع مختلف الأطراف إذ نؤمن أن الاستثمار في استكشاف الفضاء هو جانب هام لتطوير اقتصاد متنوع لا سيما مع قدرتنا على الاستفادة من هذا القطاع بشكل يساهم في بناء مستقبل مستدام على كوكب الأرض تستفيد منه البشرية".

من جانبه قال سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي: "تحرص الوكالة على لعب دور أساسي في تسهيل وصول المستثمرين إلى القطاع الفضائي ونحن على ثقة بقدرتنا على الدخول إلى سوق الفضاء الأوروبية وذلك في ظل الدعم الذي توفره وكالة لوكسمبورغ للفضاء من خلال اتفاقيتنا الثنائية القائمة التي ستتيح لنا إمكانية تبادل المعارف والخبرات والموارد في هذا الإطار".

وأضاف "استعرضنا خلال مشاركتنا في المنتدى خطتنا الرامية لتشجيع الاستثمار الفضائي والتي ستسهم بدورها في تحقيق ازدهار برنامج الإمارات للفضاء على المستويين المحلي والعالمي مع الفائدة الإضافية المتجسدة في لفت أنظار شركات من لوكسمبورغ إلى دولة الإمارات خاصة وأنه يتوقع أن تشكل بوابة إلى أسواق المنطقة".

وقال معالي إتيان شنايدر إننا حريصون على استثمار الموارد المالية والتنظيمية الأساسية التي تسهم في عملية التحول بقطاع الفضاء فمنذ ثمانينيات القرن الماضي تصدرت دوقية لوكسمبورغ الكبرى طليعة الدول التي تعمل على تطوير وتطبيق المبادرات التجارية والتعاونية على نحو شكلت فيه اقتصاد الفضاء النابض بالحياة الذي تم إنجازه بالطرق العملية والمتقدمة.

وأشار إلى أن النجاح الذي حققته لوكسمبورغ في هذا الإطار تحقق بالتعاون مع SES المشغل الرائد للأقمار الصناعية لافتا إلى أن لوكسمبورغ تعتبر موطنا رائدا وعالميا لتوفير البنية التحتية للاتصالات عبر الأقمار الصناعية.

بدوره قال جمعة الهاملي "يوفر سوق أبوظبي العالمي بنية تحتية متينة للتمويل بمعايير عالمية وبيئة أعمال متكاملة تدعم وكالة الإمارات للفضاء وقطاع الفضاء بشكل عام وتمكنهم من تحقيق أهدافهم الاستثمارية محليا وعالميا".

وأضاف "نتشارك في سوق أبوظبي العالمي الطموح مع وكالة الإمارات للفضاء للمساهمة في تنويع الاقتصاد وإيجاد مستقبل مستدام للدولة والمنطقة كافة ونتطلع لدعم وكالة الإمارات للفضاء وتوفير منصة للشركات الناشئة المختصة في تكنولوجيا الفضاء عبر برنامج دعم ريادة لأعمال الخاص بالسوق ومنظومة تراخيص شركات التكنولوجيا إلى جانب منصة Hub71 التي تعد إحدى المبادرات الرئيسة ضمن برنامج حكومة أبوظبي للمسرعات التنموية "غدا 21" الذي يهدف إلى تشجيع الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا واستقطاب المواهب إلى أبوظبي بميزانية قدرها 50 مليار درهم".

وسلطت وكالة الإمارات للفضاء خلال المنتدى الضوء على الخطة الوطنية لتعزيز الاستثمار الفضائي ودورها في دعم المستثمرين الإماراتيين إضافة إلى الفوائد الاستراتيجية التي يمكن جنيها من هذا القطاع إذ تعتمد خطة تعزيز الاستثمار على قطاع الفضاء المتنامي في الدولة حيث تدعم الشراكات الدولية وتشجع الاستثمار في قطاع الفضاء داخل وخارج الدولة.

يشار إلى أن قطاع الفضاء الإماراتي حقق إنجازات هامة بالتعاون مع مؤسسات أوروبية وأبرزها المشروع المشترك "ياه لايف" بين مشغل الأقمار الصناعية الإماراتي "ياه سات" ومشغل الأقمار الصناعية الرائد عالميا "إس إي إس" الذي يعود لعام 2009 والتي تقدم خدمات البث التلفزيوني إلى نحو 13 مليون منزل في المنطقة.

أفكارك وتعليقاتك