التربية والتعليم تعلن عن الفائزين بمنحة البرامج البحثية التعاونية

التربية والتعليم تعلن عن الفائزين بمنحة البرامج البحثية التعاونية

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 03 فبراير 2020ء) أعلنت وزارة التربية والتعليم عن اختيار أربعة برامج بحثية للحصول على منحة البرامج البحثية التعاونية التي أطلقتها الوزارة، حيث سيحصل كل فريق بحثي على ما يصل إلى سبعة ملايين وخمسمائة ألف درهم على مدى ثلاث سنوات للعمل على البرامج البحثية المقترحة وذلك لتعزيز البحث العلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد مُنحت الجائزة لأربعة فرق بحثية من ثلاث جامعات هي: جامعة الإمارات العربية المتحدة /فريقين/، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا /فريق واحد/، وجامعة ولونغونغ في دبي /فريق واحد/، وتم اختيار الفائزين بناءً على الجودة العلمية للبرنامج البحثي المقترح وارتباط البرنامج بالسياسة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتزام طلب التمويل المقدم بمعايير وشروط برنامج المنح.

(تستمر)

وقد تضمن كل برنامج بحثي تعاوناً تكاملياً بين فريق الجامعة وفرق بحثية من مؤسسات تعليمية وصناعية أخرى سواء داخل أو خارج الدولة. وتوزعت البرامج البحثية الفائزة على مجالات الأمن الغذائي والطاقة البديلة والصحة والتعليم.

يأتي إطلاق الوزارة لمنحة البرامج البحثية التعاونية ليصب في محور الابتكار ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، حيث تم تصميم المنحة لتوفير دعم بحثي تنافسي لتشجيع التعاون بين الباحثين في الدولة من مختلف المؤسسات التعليمية المعتمدة وذلك لتطوير كتلة بحثية كبيرة ذات جودة عالية طِبقاً للمجالات التي ترتكز عليها السياسة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ومضاعفة عدد طلاب الدراسات العليا من المواطنين.

وأثنى معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم على الفرق البحثية الأربعة الفائزة، وقال معاليه : إننا على ثقة من أن المشاريع البحثية الممولة ستسهم في دفع عجلة التحول إلى اقتصاد المعرفة في الدولة، وتسريع وتيرة التنمية الوطنية، ومساعدة شباب الإمارات ليصبحوا علماء في شتى المجالات ورواد أعمال يتمتعون بمهارات حقيقية. وستواصل الوزارة العمل من أجل تلبية الحاجة إلى تمويل البحوث من خلال توجيه التمويل نحو البحوث ذات الجودة العالية وذات الصلة باستراتيجية الدولة.

من جانبه، أكد معالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، وزير دولة للتعليم العالي والمهارات المتقدمة إن منحة البرامج البحثية تعد خطوة مهمة نحو تعزيز جهود البحث العلمي في الدولة والمساهمة في وضع حلول تحديات دولة الإمارات.

وقال معاليه نتطلع أن تكون البرامج البحثية التعاونية انطلاقة نحو عصر جديد من البحث العلمي وتأهيل جيل من رواد الباحثين المواطنين بالتعاون مع شركائنا من الجامعات ومؤسسات البحث العلمي في الدولة، وتكوين قاعدة علمية وبحثية قادرة على رفد الاقتصاد الوطني بالأفكار والحلول غير التقليدية لتسريع عملية التنمية الشاملة، ومن ثم تحويل الإمارات إلى مركزاً عالمياً للبحث العلمي القائم على التكنولوجيا والابتكار.

وأشار معاليه إلى أن الوزارة تسير وفق رؤية واضحة لتنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي من أجل تحقيق خطوات استباقية للارتقاء بمنظومة التعليم العالي وفق أعلى المعايير العالمية، مؤكداً أن البحث العلمي هو ركيزة أساسية ضمن هذا التوجه.

وقال سعادة الدكتور محمد إبراهيم المعلا وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي ان وزارة التربية والتعليم أعلنت عن منحة البرامج البحثية التعاونية لمؤسسات التعليم العالي المرخصة من الوزارة في سبتمبر 2019، ودعت الباحثين في هذه المؤسسات للتقدم بمشاريع جديدة مبتكرة وطموحة بالتعاون مع كبار الباحثين المحليين والدوليين. وقد تم اغلاق جميع طلبات الترشح في نوفمبر 2019، حيث تم استلام 237 مقترح بحثي تم تصفيتها من خلال المراجعة الأولية ومدى التزامها بمعايير وشروط المنحة إلى 36 مقترحا ومن ثم تم إخضاع هذه المقترحات للمراجعة والتقييم من قبل خبراء دوليين معتمدين لدى الوزارة وبناءً على هذا التقييم الخارجي التنافسي تم اختيار البرامج الأربعة المستحقة للتمويل. ونحن بلا شك قد سررنا للغاية لرؤية هذا العدد الكبير من المرشحين للمنحة والتي تضمنت أبحاث عالية الجودة. حيث تظهر هذه الاستجابة الكبيرة النضج المتزايد لمجتمع الأبحاث في الدولة.

و يسعى البرنامج البحثي المقترح من فريق جامعة خليفة بقيادة الدكتور يوسف شاتيلا إلى دراسة إمكانية استخدام أنواع الوقود المتحمّل للحوادث "AFTs "في محطة الطاقة النووية /براكة/ من خلال دراسة تأثيرها على معايير تشغيل وسلامة المحطة ويعتبر الوقود الجديد بديلاً أكثر أمانًا للوقود النووي التقليدي.و المشروع البحثي بالتعاون مع المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا، جامعة مانشستر، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

اما البرنامج المقترح بقيادة الدكتور بسام علي من جامعة الإمارات العربية المتحدة فيسعى إلى تطبيق علم الوراثة الجديد لنظام علم الجينات الصيدلية في نظام الرعاية الصحية في دولة الامارات، لإنتاج أدوية مخصصة لتحسين علاج أمراض القلب والأوعية الدموية ، والتي تعد حالياً السبب الرئيسي لحالات الوفاة في الدولة. المشروع البحثي بالتعاون مع جامعة خليفة ، مستشفى برجيل - في بي إس للرعاية الصحية ، كليفلاند كلينك أبوظبي ، مؤسسة جولدن هيليكس ، مستشفى توان ، ومستشفى العين للطب الباطني.

و يسعى البرنامج الثالث المقترح بقيادة الدكتور محمد أحمد الحمادي من جامعة الإمارات العربية المتحدة إلى معالجة الفجوة بين مناهج الرياضيات في التعليم بعد الثانوي ومهارات الحوسبة العددية المطلوبة في العديد من المهن الفنية، من خلال تطوير مناهج تكميلية لاستخدامها بالتزامن مع المحاضرات التقليدية. المشروع البحثي بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في دبي والجامعة الكندية في دبي.

اما البرنامج البحثي الرابع المقترح بقيادة الدكتور أيوانيس مانيكيس من جامعة ولونغونغفي دبي فيسعى إلى دراسة الدوافع العالمية للتغيير وتقييم تأثيرها على نظام الأغذية في الإمارات العربية المتحدة وإنتاج عدد من الأدوات المستهدفة - بما في ذلك نظام الإنذار المبكر، وإطار لتقييم نقاط الضعف والسياسات - لتمكين نظام الأغذية في دولة الإمارات العربية المتحدة من إظهار "ديناميكية مرنة". و المشروع البحثي بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة ، المركز الدولي للزراعة الملحية، وهيئة سلامة الأغذية في بلدية دبي.

أفكارك وتعليقاتك