لافروف يبحث غدا مع نظيرته السويدية العلاقات الثنائية ومنطقة القطب الشمالي

لافروف يبحث غدا مع نظيرته السويدية العلاقات الثنائية ومنطقة القطب الشمالي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 03 فبراير 2020ء) يبحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع نظيرته السويدية، آنا ليند، خلال زيارتها المرتقبة إلى موسكو غدا الموافق لـ 4 شباط/ فبراير قضايا العلاقات الثنائية وكذلك التفاعل بين البلدين في منطقة القطب الشمالي.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان اليوم الاثنين: "يُخطط لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا في العلاقات الثنائية الروسية السويدية، وتفاعل روسيا والسويد في الهياكل الإقليمية في شمال أوروبا وفي منطقة القطب الشمالي، وتبادل لوجهات النظر حول المشكلات الدولية الملحة"​​​.

ولفتت الخارجية الروسية في بيانها إلى أن روسيا تدعو لتطوير علاقات حسن الجوار والتعاون مع السويد في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والإنسانية.

(تستمر)

وقالت الخارجية الروسية بهذا الخصوص: " مستعدون لدفع عجلة الحوار السياسي الروسي- الروسي والتعاون العملي إلى المدى الذي يكون فيه الجانب السويدي مستعدًا لذلك. ننطلق من أن الاختلافات المستمرة في تقييمات موسكو وستوكهولم لبعض الأحداث لا ينبغي أن تشكل عقبة أمام الحوار والبحث البناء عن حلول للقضايا الحالية".

وذكرت الخارجية الروسية أنه من المزمع إيلاء اهتمام خاص خلال المحادثات المرتقبة في موسكو لأنشطة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في ضوء الرئاسة السويدية المقبلة لهذه المنظمة في عام 2021.

كما لفت بيان الخارجية الروسية إلى أن التعاون التجاري والاقتصادي لا يزال أساسًا هامًا للعلاقات الروسية السويدية، مع الإشارة إلى أنه "على الرغم من العقوبات المناهضة لروسيا، رجال الأعمال السويديون يبدون اهتماما بالعمل في السوق الروسية. من بين المجالات الرئيسية هناك مشاريع في مجال هندسة النقل وصناعات السيارات والأدوية".

وذكر البيان أنه خلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2019 انخفض حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 4.16 مليار دولار أي بنسبة 15 بالمئة أقل مقارنة مع نفس الفترة من عام 2018. وتبلغ حصة السويد في التجارة الخارجية الروسية 0.7 بالمئة. وبحلول 1 تموز/يوليو عام 2019 بلغ حجم الاستثمارات السويدية المتراكمة في روسيا - 5 مليارات دولار. وتعمل في روسيا حوالي 500 شركة سويدية، من بينها شركة "إيكيا" التي تعتبر أكبر مستثمر سويدي في روسيا من حيث حجم الاستثمارات المتراكمة.

وفي الوقت نفسه لفت الخارجية الروسية إلى أن الوضع حول المبنى المخصص للإقامة والمكاتب للممثلية التجارية الروسية في ستوكهولم يظل عبئًا طال أمده في العلاقات الروسية السويدية، حيث أنه في أيلول/سبتمبر عام 2014 في انتهاك للقانون الدولي ، تم بيع هذا العقار في مزاد علني من قبل مصلحة العقوبات السويدية التابعة لشركة " فاستيغيتس أي بي" السويدية ، وذلك بناءً على دعوى رفعها رجل الأعمال الألماني، ف. زيدلماير، ضد روسيا بشأن "تعويض عن الاستثمارات المفقودة" في سانت بطرسبورغ في التسعينيات وقراري محكمة ستوكهولم الدولية للتحكيم التجاري في عام 1998 والمحكمة السوي

دية العليا في عام 2011 (اللذين صدرا لصالح "زيدلماير").

وشددت الخارجية الروسية في ختام بيانها أن " روسيا الاتحادية لا تعترف بإجراءات السلطات السويدية فيما يتعلق بمبنى الممثلية التجارية (الروسية) وتطالب الدولة السويدية بالوفاء بالتزاماتها لضمان حصانة مباني البعثة الدبلوماسية الروسية وحماية موظفيها من خلال الأحكام المستمدة من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961".

ويذكر أيضاً أن هذا سيكون الاجتماع الثاني بين لافروف وليند، حيث أجريا في 5 كانون الأول/ديسمبر 2019 ، محادثة قصيرة على هامش الجلسة الوزارية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في براتيسلافا. وجرت المحادثات الأخيرة وزيري الخارجية الروسي والسويدية ( مارغوت فالستروم، آنذاك) في 21 شباط/ فبراير 2017 في موسكو.

أفكارك وتعليقاتك