زعيم المعارضة التركية يدعو أنقرة إلى تغيير موقفها من إدلب السورية

(@FahadShabbir)

زعيم المعارضة التركية يدعو أنقرة إلى تغيير موقفها من إدلب السورية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 04 فبراير 2020ء) انتقد زعيم "حزب الشعب الجمهوري" المعارض الرئيسي في تركيا، كمال كليجدار أوغلو، اليوم الثلاثاء، موقف أنقرة من إدلب السورية واقترح التخلي عن السياسة التي تهدف إلى تغيير قيادة سوريا.

وقال كليجدار أوغلو متحدثاً أمام أعضاء كتلة حزب الشعب الجمهوري في برلمان البلاد: "أولاً وقبل كل شيء ، يتعين على الحكومة أن تتخذ تدابير دبلوماسية وعسكرية لضمان أمن جيشنا في إدلب​​​. بما أن اتفاقية سوتشي لم تعد مطبقة ، ينبغي أن تناقش تركيا إدخال تعديلات عليها مع روسيا وتنسق على شروط وقف لإطلاق النار. يجب على الحكومة التخلي عن السياسة، التي تهدف إلى تغيير النظام في سوريا ، وكذلك عن التعاون مع الجماعات التي تهدد وحدة أراضيها ".

ولفت إلى أن التوتر في إدلب تسبب في تدفق جديد للاجئين ، وهو الأمر الذي يجب على تركيا ألا تتحمله بمفردها.

(تستمر)

وقال بهذا الخصوص: " على تركيا أن تتعاون مع روسيا والأمم المتحدة لتوزيعهم في منطقة آمنة في الأراضي السورية ... إدلب مشكلة أمنية بالنسبة لتركيا ، لكن يجب ألا ننسى أن هذه الأراضي سورية. من الضروري تكثيف الجهود لنزع سلاح الجماعات الإرهابية واتخاذ تدابير ضد هؤلاء الذين لا يلقوا أسلحتهم".

وانتقد كليجدار أوغلو السياسة السورية للحكومة التركية منذ عام 2011 ، مشيرا إلى أنه بسبب ذلك ، واجهت البلاد مشاكل اقتصادية واجتماعية ، فضلا عن التهديدات الأمنية.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية أمس الاثنين الاثنين أن خمسة عسكريين أتراك وموظف مدني واحد قتلوا في قصف من قبل الجيش الحكومي السوري في إدلب. ثم أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن خمسة عسكريين وثلاثة مدنيين قتلوا.

وتعتبر تركيا، إلى جانب روسيا وإيران، الضامن لعملية السلام في سوريا، حيث يستمر النزاع المسلح من آذار/مارس 2011.

وكان الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، قد توصلا في 17 من أيلول/سبتمبر 2018، خلال قمة عقدت في سوتشي، إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب بحلول 15 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعمق 15-20 كيلومترا، مع انسحاب المسلحين المتطرفين من هناك، بما فيهم مسلحي "جبهة النصرة" الإرهابية (المحظورة في روسيا).

أفكارك وتعليقاتك