موسكو قلقة من ميل الشركات السويسرية لرفض التعاون بسبب تهديد العقوبات الأميركية -سفير

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 06 فبراير 2020ء) أعرب السفير الروسي لدى سويسرا، سيرغي غارمونين، اليوم الخميس، عن قلق موسكو من ميل عدد من الشركات السويسرية إلى رفض التعاون مع الشركاء الروسية بسبب المخاوف من العقوبات الأميركية الثانوية.

وقال غارمونين لوكالة "سبوتنيك"، إن "مخاوف السويسريين من الوقوع تحت تطبيق القانون الأميركي خارج الحدود الإقليمية، على خلفية عقوبات واشنطن المتصاعدة تجاه روسيا، لا تسهم في تعاون متناغم بين بلدينا​​​. وفي الحقيقة حالات الرفض، غير المبرر، من الشركات المحلية، للتعاون مع الشركات المرتبطة ببلدنا تحمل طابعاً أحادياً، إلا أن الاتجاه نفسه، لا يمكن إلا أن يثير القلق".

وأشار السفير إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر شريك تجاري لسويسرا بعد الاتحاد الأوروبي، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 50 مليار دولار أميركي.

(تستمر)

وأضاف غارمونين: "لكن المشكلة ليست في نطاق التعاون، ولكنها تكمن في استخدام واشنطن للاقتصاد كأداة للضغط السياسي، وانتهاكها الصارخ لمبادئ التجارة الدولية ونشر تشريعاتها المحلية على البلدان الأخرى على نطاق واسع".

وتحاول واشنطن على وجه الخصوص، إجبار السويسريين على رفض التعاون مع شركة "هواوي" الصينية فيما يتعلق بإنشاء شبكة الجيل الخامس "5-جي" في البلاد. والصحافة السويسرية تكتب بصراحة عن هذا. مثال آخر على الضغط الأميركي على سويسرا هو الوضع المحيط ببناء خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي-2"، حيث أُجبرت شركة "ألياس" السويسرية لوضع الأنابيب، على مغادرة المشروع خشية الوقوع تحت العقوبات الأميركية الثانوية.

وأوضح السفير بهذا الصدد، أن "تصرفات واشنطن هذه من الصعب وصفها بالعلاقات الودية تجاه سويسرا".