" البلوشي " يحلق بلقب رالي حائل الدولي بعد اسبوع من تتويجه في البحرين

" البلوشي " يحلق بلقب رالي حائل الدولي بعد اسبوع من تتويجه في البحرين

- محمد البلوشي يحلق بلقب رالي حائل الدولي بعد اسبوع من التتويج في البحرين.

- الدراج الإماراتي: عودتي عن قرار الاعتزال في 2013 قادتني لتحقيق أهم الانجازات.

- لا اعترف بالمستحيل ومدربي الراحل جور جوبي نقطة التحول في مسيرتي.

- باها العالمي وأبوظبي الصحراوي أهم أولوياتي في المرحلة المقبلة.

حائل في 9 فبراير/ وام / حقق الدراج الإماراتي محمد البلوشي أمس إنجازا جديدا يضاف إلى رصيده الذهبي ولرياضة الإمارات بشكل عام بعد تتويجه بلقب رالي حائل نيسان الدولي و حصوله على المركز الأول في الترتيب العام لفئة الدراجات النارية وذلك بعد أقل من اسبوع واحد لتتويجه بلقب رالي البحرين في الثاني من فبراير الجاري.

وبذلك جمع البطل الإماراتي الذي لا يعرف المستحيل بين لقبين كبيرين بدولتين مختلفتين في فترة زمنية وجيزة فيما حل شقيقه سلطان البلوشي حامل لقب حائل الموسم الماضي في المركز الثاني.

(تستمر)

وأهدى محمد البلوشي إنجازه إلى والدته وكذلك إلى القيادة الرشيدة لدعمها الكبير للرياضة والرياضيين، مشيرا إلى أن كل شاب إماراتي لا يجب أن يفكر إلا بالمركز الأول والرقم واحد في وطن الصدارة الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ويقود نهضته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" معبرا عن امتنانه وتقديره للرعاية الكبيرة التي تحظى بها الرياضة الإماراتية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .

وقال البلوشي في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات" وام" بعد التتويج مباشرة : " هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها برالي حائل الدولي في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وأشعر بسعادة بالغة لأن المنافسة لم تكن سهلة مع نخبة من الدراجين العالميين لا سيما في ظل صعوبة الملاحة والتضاريس بالصحراء الجبلية الوعرة التي لم أتدرب فيها من قبل لكن الاستعداد البدني والنفسي والفني ساعدني كثيرا في مواجهة التحديات، وتحقيق المركز الأول وصعود منصة التتويج " .

وأضاف البلوشي: "انتزعت اللقب من شقيقي الأصغر سلطان الذي كان قد أحرزه عامي 2018 و 2019، وبالتالي لم يذهب بعيدا و ظل إماراتيا خالصا، وهدفي القادم هو العودة للاستعداد للمشاركة في رالي الباها 2020، والذي ستكون أول جولة فيه بمدينة سيرتا البرتغالية مارس المقبل فيما ستكون الجولة الثانية في دبي خلال شهر ابريل، والثالثة في الأردن، وهدفي هو المركز الأول و الرقم واحد بالطبع لتكرار إنجاز عام 2018، كما أنني سأستعد أيضا للمشاركة في رالي أبوظبي الصحراوي الدولي في شهر مارس المقبل.

و عن مثله الأعلى في عالم الراليات للدراجات النارية قال البلوشي: " مدرب البلجيكي الراحل جور جوبي هو قدوتي في تلك الرياضة، لأنه أول من علمني فنون ومهارات الدراجات النارية .. كما أنه علمني ما هو أهم وهو حب الدراجة، والتركيز في وضع الأهداف الاستراتيجية والمرحلية، والاستمتاع بالسباقات بعيدا عن الوقوع تحت ضغوط المنافسة على المراكز حتى صرت أعشق دراجتي وأفكر فيها وفي تدريباتي 18 ساعة يوميا وتعلمت أيضا منه أنه من يحب شيئا يبدع فيه وأنا أعشق الدراجة النارية وأعرف كل تفاصيلها، ولا أترك شيئا للمصادفة في التدريبات لأن الاحتراف والواقعية أسهل الطرق لتحقيق الإنجازات " .

وعن أهم التحديات التي واجهته أوضح أن أهم تحد واجهه أنه كان قد قررت الاعتزال في عام 2013 بعد وصوله إلى سن ال 33 عاما وهو السن الذي يعتزل فيه أغلب الدراجين .. وقال :" لكن علاقتي بالدراجة النارية ليست علاقة بطولة و لا إنجاز و لا مسابقة إنها علاقة حياة، ولما وجدت صعوبة في الابتعاد عن هوايتي وعشقي واستشرت واحدا من أهم أصدقائي وهو ماهر بدري توصلت إلى القرار بعدم الاعتزال و أن أستمر في إسعاد نفسي، ولو كان ذلك بعيدا عن المشاركات الدولية، وقررت أيضا أن أواصل التدريبات البدنية حتى أحافظ على لياقتي، ومن حسن الحظ أن أهم إنجازات حققتها في حياتي جاءت مع تقدم العمر، وأنا لا أعترف بالمستحيل، ولن أستسلم لفكرة العمر لأنني وصلت حاليا إلى قمة النضج في رياضتي المفضلة، خاصة بعد تفوقي على دراجين أغلبهم في العشرينيات أي في منتصف عمري لأنني بلغت الأربعين هذا العام.

و عن الهواجس التي هاجمته ليلة السباق الأخير في حائل مساء أمس الأول وكيف تعامل معها قال: " لم أفكر إلا في الحفاظ على الصدارة، والتركيز في عدم الوقوع بأي أخطاء ولم أفكر أبدا في الفوز أو الخسارة ولا في منصة التتويج تاركا كل ذلك لما بعد السباق، وابتعدت عن التوتر لأنني قررت أن أخوض هذا السباق للمتعة الشخصية.

أفكارك وتعليقاتك