المدير التنفيذي للكرة في أهلي جدة لـ" وام": الملف السعودي الأقوى لاستضافة أمم آسيا 2027

المدير التنفيذي للكرة في أهلي جدة لـ" وام": الملف السعودي الأقوى لاستضافة أمم آسيا 2027

- أحمد بامعوضه: العلاقات الرياضية بين الإمارات والسعودية تشهد تطابقا كاملا في الرؤى الاستراتيجية.

- المنافسة ثلاثية بين الهلال والنصر والأهلي على لقب الدوري المحلي وحلم "الثلاثية" قابل للتحقيق .

- أرشح الأهلي والوحدة للتأهل عن المجموعة الأولى للأدوار الاقصائية في دوري أبطال آسيا .

- ريمونتادا "الاتفاق" تحمل رسائل مهمة والإصابات أثرت على نتائجنا في المرحلة الأخيرة.

- شعرنا بالحزن لعدم اكتمال تجربة "عموري" مع الهلال والإصابة حرمتنا من مهاراته.

أبوظبي في 10 فبراير / وام / أكد أحمد بامعوضه المدير التنفيذي لكرة القدم في نادي أهلي جدة السعودي أن العلاقات الرياضية بين الإمارات والسعودية شهدت نموا كبيرا في المرحلة الأخيرة، وأن كل حدث رياضي في الإمارات يأخذ أصداء واسعة في المملكة، وكذلك فإن كل حدث رياضي في المملكة يلقى اهتماما في الإمارات، فهناك تطابق كامل في الرؤى الاستراتيجية الرياضية، وتعاون مشترك وتبادل للخبرات في المجالات كافة.

(تستمر)

كما أكد أن حظوظ المملكة في استضافة " كأس أمم آسيا 2027 " قوية، وأن هذا الحدث القاري الكبير سيكون له تأثيراته الكبرى على تطوير الكرة السعودية، مشيرا إلى أن مستقبل الكرة السعودية يبشر بالخير، وأن نتائج منتخبات الناشئين والشباب تبعث على التفاؤل.

وتحدث - في حواره الخاص مع وكالة أنباء الإمارات" وام" - عن الموقف الراهن داخل نادي أهلي جدة السعودي بعد تولي مجلس الإدارة الجديد، وعن فرص فريقه في الفوز بالدوري وحصد الألقاب، وطموحات الأهلي في البطولة الآسيوية وأمور أخرى تتعلق بالمشهد الرياضي في الإمارات والسعودية.

في البداية قال بامعوضه: " العلاقات بين الإمارات والسعودية لها خصوصية وتفرد في الأخوة والشراكة، فنحن بلد واحد، دار زايد هي دار كل سعودي، والسعودية بكل أطيافها ترحب بكل إماراتي وتعتبره في داره، ونحن عندما نلعب في الإمارات نشعر وكأننا نلعب على أرضنا ووسط جماهيرنا، وفور وصولنا إلى أبوظبي سارع سعادة راشد الزعابي رئيس مجلس إدارة شركة القدم بنادي الوحدة باستقبالنا في الفندق، وقدم لنا كل التسهيلات وكل الدعم، وهذا ليس بغريب على أبناء الإمارات، وحينما يصل لنا نادي الوحدة في لقاء العودة سيشعر الفريق بأنه في داره، وأن المملكة ترحب به على أفضل صورة، وبعيدا عن علاقات الأندية فإن التنسيق والتعاون والشراكة في الأمور الاستراتيجية بين القائمين على الرياضة في البلدين على أعلى مستوى في كل المجالات".

وعن طموحات الأهلي في بطولة دوري أبطال آسيا هذا الموسم .. أوضح : " لم نشارك من قبل في دوري أبطال آسيا بدور المجموعات إلا وقد صاحب ذلك العبور للأدوار الإقصائية، وبالتالي فإن طموحنا هو الذهاب لأبعد مدى في هذه البطولة، وأرشح الأهلي والوحدة في التأهل للأدوار الإقصائية عن أندية المجموعة الأولى".

وعما ينقص الأهلي كي يعود لحصد الألقاب وتحقيق الثلاثية التاريخية كما كان عليه الأمر قبل عدة سنوات .. أضاف : " لا ينقصنا شيء، فموسم الثلاثية كان صعبا للغاية، وكان مشابها للموسم الحالي، ولا ينقصنا أي شيء حاليا سوى تركيز اللاعبين، وعودة المصابين لأننا عانينا ولا زلنا نعاني من الإصابات، وعندما يعود المصابون ليس لدينا أي مشكلة في المنافسة على الثلاثية، ومن خلال تجربتي كمسؤول في أكثر من قطاع بقلعة الأهلي أقول أنني استفدت كثيرا من الانتماء لهذا النادي العريق، وأتشرف بالخدمة فيه، وما يميز الأهلي أن بيئة العمل فيه صحية للغاية، وأن كل إدارة تتولى المسؤولية فيه تكون على قلب رجل واحد، وأي شخص يعمل في الأهلي لابد أن يكون فخورا بالانتماء لهذا الصرح الكبير، الذي يحمل أكبر عدد من الألقاب والبطولات في كل الألعاب مجتمعة".

وعن غياب الاستقرار الإداري في الأهلي وتغيير الإدارات بشكل متسارع .. قال: " أي منظومة عمل تمر بظروف، والأهلي واجهته الكثير من التحديات المرحلة الأخيرة، وإذا كان هناك خلاف أو تباين في وجهات النظر بين البعض فإنها تكون لمصلحة المكان دائما وليست لمصلحة الأشخاص، والآن لدينا إدارة جديدة برئاسة السيد عبدالإله مؤمنة، والدكتور ياسر محروس نائب الرئيس وأعضاء المجلس وثقتنا بلا حدود في أنهم سيحققون الإضافة للنادي .. وبهذه المناسبة نتوجه بالشكر للإدارة السابقة برئاسة المهندس أحمد الصايغ، لعطائهم الكبير وتفانيهم في خدمة النادي الأهلي، وكل الإدارات في الأهلي تكمل على عمل سابقتها".

وعن حظوظ الأهلي في المنافسة على لقب الدوري المحلي في المملكة العربية السعودية .. ذكر : " حظوظه كبيرة لأننا نحتل المركز الثالث ولا يفصلنا سوى 5 نقاط عن الهلال المتصدر، ونقطتين فقط عن النصر الوصيف، وتبقى العديد من المواجهات في الدور الثاني التي يمكن أن تصنع واقعا جديدا، لأنه يتبقى لنا 13 جولة، و5 نقاط ليست كثير في المنافسة، وأتوقع أن تكون المنافسة ثلاثية على لقب الدوري هذا الموسم بين الهلال بطل آسيا والنصر حامل لقب الدوري الموسم الماضي، والأهلي الذي يملك كل المؤهلات".

وعن رأيه في الكرة الإماراتي كيف يراها .. قال: " الكرة الإماراتية متطورة والأندية تنافس بقوة في دوري أبطال آسيا ولديها لاعبون أجانب على أعلى مستوى، وسبق للعين أن فاز باللقب، كما أنه وصل للنهائي أيضا في دوري الأبطال، وهناك أندية أخرى قوية مثل شباب الأهلي والوحدة والجزيرة والشارقة تملك أسماء رنانة على المستوى الآسيوي ".

وعن ملف المملكة العربية السعودية ومدى قدرته على الفوز باستضافة أمم آسيا في عام 2027 ومدى تأثير ذلك على الكرة السعودية في حال تنظيم البطولة .. أوضح : " أن المملكة أهم مرشح لاستضافة كأس آسيا 2027، لدينا تقدم كبير حاليا على النطاق الاقتصادي والتجاري ومن ضمن أهداف المملكة في رؤية 2020 استضافة البطولات والأحداث الرياضية الكبرى، وكأس آسيا ستكون فرصة مثالية لكل الأشقاء في آسيا كي يطلعوا على النهضة التي تشهدها المملكة، وسنبهرهم في التنظيم والاستضافة".

وعما إذا كان غياب عمر السومة هو السبب الرئيسي في تذبذب مستوى الفريق بالمرحلة الأخيرة .. قال: " عمر لاعب كبير وهو الهداف الأول للنادي الأهلي تاريخيا حيث أنه سجل أكثر من 160 هدفا، وغيابه عن أي فريق في العالم يكون له تأثيره لأنه مهاجم مميز، وبالنسبة لما تردد عن عدم التوسع في التعاقدات بفترة الانتقالات الشتوية فإن الأهلي كان يحتاج فقط لصفقات تركز على الكيف وليس الكم، وكان من الصعب أن نتوسع في التعاقد خلال شهر يناير الذي يخوض فيه الأهلي 7 مباريات ، وفبراير كذلك الذي نخوض فيه العدد نفسه من المباريات ، وتلك أرقام كبيرة يصعب أن نجد لاعبا يأتي إلينا ويندمج معنا بسهولة في ظل ضيق فترة الانتقالات، وقد نجحنا في تدعيم الفريق بماركو مارين في مركز صانع الألعاب بناء على رغبة المدرب جروس، وتعاقدنا مع قلب الدفاع طلال العبسي، وجددنا عقد الحارس محمد الربيعي الذي تألق تصفيات آسيا المؤهلة لأولمبياد طوكيو، وأظن أن ذلك كاف بالنسبة لنا لأننا نملك نخبة من أفضل اللاعبين بالدولة".

وعن رأيه في عودة المدرب السويسري كريستيان جروس لقلعة الأهلي وهو من أعاد لقب الكأس للأهلي بعد غياب أكثر من 30 سنة .. أوضح : " جروس مدرب كبير يملك تجارب ملهمة في الكثير من الدوريات الأوروبية والأفريقية، وله خبرة بالبطولات ويملك طاقة إيجابية، واللاعبون منسجمون معه كثيرا، خاض 14 مباراة حتى الآن مع الفريق فاز في 9 وتعادل في واحدة وخسر في 3 هي محصلة مقبولة وقابلة للتحسن، وإذا كان هناك عتاب على مستوى بعض اللاعبين فإن ذلك جاء نتيجة لغياب لاعبي المنتخب الأولمبي لمدة أكثر من 40 يوما، وإصابة الحارس محمد العويس، وإصابة المهاجم يوسف البلايلي أفضل لاعب في أفريقيا للاعبين المحليين، وكل هذه معطيات أثرت على الفريق ولكننا سنرى أداء أقوى في المستقبل القريب بعد عودة المصابين".

وعن أهم التحديات التي تواجه الإدارة الجديدة لنادي الأهلي .. قال: " مجلس السيد عبد الإله مؤمنة ليس بجديد على النادي، لأن معظم أعضاء المجلس سبق لهم العمل بالنادي، فالرئيس الحالي كان موجودا من قبل في الإدارة حينما حقق الأهلي الثلاثية التاريخية، وكذلك الدكتور ياسر محروس عمل في العديد من الإدارات السابقة على فترات مختلفة، وبالتالي فإن الأهلي بيتهم ونتمنى لهم التوفيق لتحقيق طموحات الجماهير، وسنكون معهم وخلفهم في مواجهة كل التحديات وأبرزها ملف الحوكمة وملف الاستثمار لزيادة موارد النادي، وتجديد عقود اللاعبين والإستقطابات الجديدة في المرحلة المقبلة، ونحن على ثقة بأنهم قادرون على النجاح في التعامل مع كل هذه الملفات".

وعن المهاجم يوسف البلايلي وسبب تأخر تألقه مع الفريق .. أشار إلى : "أن يوسف لديه الكثير الذي ما زال لم يقدمه بعد، لأن الظروف لم تساعده في الفترة السابقة فقد حضر في سبتمبر الماضي ولم يكن في كامل جاهزيته بعد التوقف الطويل الذي أعقب بطولة أمم أفريقيا، ولم يكن جاهزا بدنيا، وعملنا معه تدريجيا حتى أصبح جاهز بدنيا تماما في الأسابيع الثلاث الأخيرة، وبدأ يبرز ويعرف الدوري أكثر فأكثر وظهرت خطورته في الدوري بالجولتين الأخيرتين".

وعما إذا كانت ريمونتادا الأهلي أمام الاتفاق في الجولة الأخيرة بالدوري تعكس قدرة اللاعبين ورغبة الفريق في العودة لصدارة المشهد بكل البطولات .. قال: " العودة في 12 دقيقة فقط بثلاثة أهداف بعد التأخر بهدفين ليست سهلة، والفرق التي تفعل ذلك تملك شخصية قوية، وحدث ذلك من قبل في مباراة الرائد التي كنا متأخرين فيها بهدف لكننا عدنا وحققنا الفوز بهدفين، وهذه تظهر الإمكانات والرغبة والمهارات الفردية للاعبين، وهذا المشهد يعطينا الحق والثقة في أن نعد عشاق الأهلي بالعودة لمنصات التتويج هذا الموسم".

وعن أبرز اللاعبين الذي يعرفهم في الكرة الإماراتية والذين يمكنهم إثراء الدوري السعودي في حال التحاقهم به .. ذكر : " الكرة الإماراتية تملك العديد من المواهب أبرزهم عموري وعامر عبدالرحمن وأحمد خليل وعلي مبخوت وحمدان الكمالي، وأي نادي سعودي يتمنى أن يملك مثلهم، وبالنسبة لنا عمروي هو الأميز لأنه يملك مهارات عالية، ويشبه اللاعبين البرازيليين، الموسم الماضي كانت له تجربة مع الهلال لكنها لم تكتمل لأنه تعرض لإصابة أحزنتنا جميعا لأنها حرمتنا من إبداعاته في الدوري السعودي، وبرغم أنه لعب 6 أو 7 مباريات فقط إلا أنه ترك بصمة قوية في الدوري السعودي".

أفكارك وتعليقاتك