سفير الجامعة العربية بموسكو عن صفقة القرن: هذا التحول لا يصب في صالح السلام والحل الدائم

(@FahadShabbir)

سفير الجامعة العربية بموسكو عن صفقة القرن: هذا التحول لا يصب في صالح السلام والحل الدائم

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 فبراير 2020ء) حازم أبو حامد. صرح سفير جامعة الدول العربية لدى روسيا جابر حبيب جابر، بأن "خطة السلام" التي أعلن عنها الرئيس الأميركي ترامب رغم أنها لم تكن مفاجئة خصوصا، بعد الخطوات الأميركية التي سبقتها من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبضمها الجولان والضغوطات على الفلسطينيين، إلا أنها "مخيبة للآمال" التي كانت تأمل بأن تضع الولايات المتحدة خطة تراعي في مضمونها المواقف والمخاوف العربية​​​.

وقال جابر في حوار خاص مع وكالة "سبوتنيك" للأنباء: " منذ أن بدأ الحديث عن إعداد خطة أميركية للسلام في الشرق الأوسط، كانت التوقعات تتراجع شيئا فشيئا على ضوء الخطوات التي قامت بها الإدارة الأميركية، وخصوصا فيما يتعلق بنقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل، والاعتراف بقرار ضم الجولان، ثم التضيقات الكبيرة التي قامت بها واشنطن على الفلسطينيين من وقف المساعدات المالية إلى محاصرة عمل وكالة غوث اللاجئين إلى إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن.

(تستمر)

وغيرها من الخطوات".

وأضاف السفير: " لذلك عندما طرحت الخطة بصيغتها النهائية لم يكن الأمر مفاجئا بالنسبة لي، إان كنت مثل كثيرين نأمل أن تراعي واشنطن في طرحها للخطة المخاوف والآمال العربية، وهذا للأسف لم يحصل لذلك جاءت الخطة مخيبة للآمال وبعيدة عن أن تكون خطة عادلة وصالحة لان تغدو أساسا للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وشدد السفير جابر على أن طرح الخطة بتلك الطريقة وذلك المضمون " كشف عن تحولٍ حاد في السياسة الأمريكية المستقرة تجاه الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وكيفية تسويته، وهو أمرٌ يُشكل مصدر انزعاج وقلق شديد بالنسبة لنا"، معتبرا أن "هذا التحول لا يصب في صالح السلام أو الحل الدائم والعادل" في المنطقة.

وزاد سفير جامعة الدول العربية: " يكفي القول أن الخطة بشكلها الراهن وبطريقة عرضها عكست نتائج تفاوض واتفاق بين الوسيط وأحد طرفي النزاع .. وظهرت وكأنها منحة من الوسيط إلى هذا الطرف بالتحديد".

أفكارك وتعليقاتك