عبد المجيد تبون: تأزم الأوضاع في ليبيا سيخلق صومالاً آخر

عبد المجيد تبون: تأزم الأوضاع في ليبيا سيخلق صومالاً آخر

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 فبراير 2020ء) عاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في حوار مع الجريدة الفرنسية "لوفيغارو"، اليوم الخميس، إلى التشديد على ضرورة الابتعاد عن الحلول العسكرية في مالي وليبيا، مؤكداً على قدرة الجزائر على حل هذه الأزمات، دون مقابل ولا أطماع.

وحول الملف المالي، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بأنه " لو ترك الأمر للجزائر، لكان المشكل المالي قد سوي منذ زمن بعيد​​​. فالجزائر طرحت حلولا على الماليين منذ 1962". مواصلا "الماليون إخوتنا، ومشاكلهم هي مشاكلنا. لقد كان اتفاق الجزائر مثالياً تقريباً. و كان السبيل الوحيد ليندمج جنوب مالي مع شماله في هياكله ومؤسساته" لكن فرنسا الرسمية، يواصل تبون "أرادت تسوية المشكل عسكرياً، انسحبنا نحن وانظروا ما يحدث في الميدان" مذكرا بأن "الحلول العسكرية لم تحل أبدا المشاكل، بل على العكس في حالتنا، تعقد الأوضاع وتفتح الطريق للإرهابين، مشدداً على ضرور

ة "العودة إلى اتفاق الجزائر".

(تستمر)

وفيما يخص مجموعة الخمس لدول منطقة الساحل، أكد تبون أن هذه القوة "ليست لها القدرات العسكرية لمكافحة الإرهاب بفعالية".

وحول الأزمة الليبية، ذكر رئيس الجمهورية أن الجزائر، منذ 2011 قالت، بأن "المشاكل لا تحل بهذه الطريقة" مضيفا "لو كان القذافي شكل مشكلا، يقع على عاتق مواطنيه أن يقرروا مصيره" مشددا "اليوم لابد من دفع الليبيين نحو الحوار وإعادة بناء دولتهم، لو منحنا مجلس الأمن الأممي الصلاحيات، نحن قادرون على إحلال السلم سريعا في ليبيا، لأن الجزائر وسيط صادق وموثوق ويحظى بالقبول لدى كل القبائل الليبية". وشدد الرئيس تبون "لا يجب خوض حروب بالوكالة لابد من الالتزام بعدم بيع أسلحة ووقف جلب مرتزقة"، مشيرا إلى أن الجزائر "تقدم لليبيين الأغذية والأدوية وليس الأسلحة للاق�

�تال". وحذر تبون من تأزم الأوضاع في ليبيا "إذا تواصل تفكك الدولة في ليبيا لسنة أو سنة ونصف سيكون لأوروبا ومنطقة حوض المتوسط صومال آخر على حدودها، مع ما يترتب عن ذلك من عواقب وخيمة على استقرارها وأمنها" مضيفا "الحظوظ الحالية لليبيا تكمن في كون قبائلها الكبرى ، لم تحمل السلاح. وهي كلها مستعدة للقدوم إلى الجزائر لصياغة مستقبل مشترك معا" موضحا "نحن الوحيدون الذين اقترحوا حلولا سليمة دون انتظار مقابل، لكننا لم نترك لفعل ذلك. مع أن الجزائر ليس لها أي أهداف هيمنة أو أطماع في ثروات هذا البلد الشقيق، الذي فتح لنا أبوابه خلال حربنا التحريرية".

أفكارك وتعليقاتك