قمة أوروبية استثنائية حول الموازنة المتعددة السنوات

قمة أوروبية استثنائية حول الموازنة المتعددة السنوات

بروكسل ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 20 فبراير 2020ء) بدأ قادة الاتحاد الأوروبي اليوم أعمال قمتهم الاستثنائية في بروكسل على مستوى رؤساء الدول والحكومات والمكرسة بشكل تام لبلورة توافق بشأن ميزانية الاتحاد الأوروبي للفترة 2021-2027 حيث يتسبب خروج بريطانيا في فجوة تبلغ 75 مليار يورو /81 مليار دولار/ في موارد الاتحاد المالية مع مواجهة أيضا لتحديات مكلفة مثل تحقيق حياد للكربون بحلول عام 2050.

وتعكس بنود الميزانية المجالات الرئيسية التي يجب على أعضاء الاتحاد الأوروبي التركيز عليها خلال السنوات السبع المقبلة واستعدادهم لأي تمدد جديد للتكتل ..

ونقطة البداية للمحادثات تتمثل في تكريس 1.074في المئة من الدخل القومي الإجمالي للاتحاد ، أو 1.09 تريليون يورو فيما تشكل الميزانيات الوطنية لدول الاتحاد الأوروبي بالمقارنة 47في المئة من الناتج السنوي ومع ذلك ، فإن الخلافات حول مئات النقاط المئوية قد أبقت مسئولي الاتحاد الأوروبي والحكومات المختلفة مشغولين خلال العامين الماضيين ، ولا يزال العديد من الدبلوماسيين يشككون في التوصل إلى اتفاق يومي الخميس والجمعة .

(تستمر)

وتجني ميزانية الاتحاد الأوروبي أموالا من الرسوم الجمركية على البضائع التي تدخل السوق الموحدة ، وخفض ضريبة المبيعات ، وغرامات مكافحة الاحتكار التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على الشركات ، والمساهمات الوطنية.

ويجري توزيع الموازنة على الإعانات المقدمة لمزارعي الاتحاد الأوروبي ، وعلى تحقيق المساواة في مستويات المعيشة في جميع أنحاء المنطقة ، وإدارة الحدود ، والبحث ، والأمن ، والعديد من برامج المساعدات غير التابعة للاتحاد الأوروبي.

ويريد بعض المساهمين الصافيين - "الأربعة المقتصدون" في هولندا والنمسا والسويد والدنمارك - الحد من الميزانية إلى 1.00في المئة من الدخل القومي الإجمالي. وتبدو ألمانيا ، وهي أكبر مساهم ، مستعدة لقبول أكثر قليلاً ، ولكنها تعتبر ان نسبة 1.07 مرتفعة للغاية..

واقترحت المفوضية الأوروبية 1.1 بالمئة و اما البرلمان الأوروبي ، الذي سيصوت على الميزانية ، يريد 1.3 بالمئة.

وبالنسبة للمستفيدين مثل بولندا و العديد من بلدان وسط وشرق أوروبا ، تعتبر "صناديق التماسك" في الاتحاد الأوروبي حاسمة الأهمية.

وترى انه "ينبغي توزيع التكاليف المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتحديات الأخرى بشكل أكثر إنصافًا وتجنب التخفيضات العميقة المقترحة لسياسات التماسك والسياسة الزراعية المشتركة.

ولكن مع قلة الأموال القادمة بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، يجادل بعض المساهمين الصافيين بأنه لا يوجد ما يكفي للمساهمة واقتسام الاموال . ويقولون إنه يجب أيضًا إنفاق المزيد من الأموال لتحديث اقتصاد الاتحاد الأوروبي بدلاً من الحفاظ على قطاع الزراعة الذي يستحوذ على أكبر حصة مالية.

ويناقش قادة الاتحاد الأوروبي فكرة فرض ضريبة على النفايات البلاستيكية التي ستكرس إلى خزائن الاتحاد الأوروبي وتقاسم بعض الأرباح من تجارة تصاريح انبعاثات الكربون.

ويفكر الاتحاد الأوروبي أيضًا في فرض ضرائب أخرى - على الاقتصاد الرقمي ، وعلى الطيران ، والمعاملات المالية ، وعلى المنتجات المصنوعة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتفعة المستوردة إلى الاتحاد الأوروبي.

ويحذر مسئولو المفوضية من أن الوقت ينفد وأن الاتحاد الأوروبي يخاطر بالبدء في العام المقبل بدون أموال لحماية حدوده أو تمويل البحوث وتمويل التبادل الطلابي أو معادلة مستويات المعيشة.

أفكارك وتعليقاتك