مصير تنظيم الرحلات الجوية بين روسيا حلب..​​​. المطارات الروسية تعطي أول تعليقاتها

مصير تنظيم الرحلات الجوية بين روسيا حلب..​​​. المطارات الروسية تعطي أول تعليقاتها

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 فبراير 2020ء) أندريه كيرسانوف. مع استقرار الأوضاع في بعض المناطق السورية، تعود المؤسسات السورية الرئيسية، مثل المطارات المحلية والدولية، إلى الحياة الطبيعية، وذلك بعد سنوات طويلة من التوقف عن عملها، حيث تم استئناف الرحلات الجوية الدولية من مطار حلب الدولي مؤخراً...

وتوجهت وكالة "سبوتنيك" بطلب التعليقات إلى مسؤولي جميع المطارات في العاصمة الروسية، موسكو، وهي مطارات "دوموديدوفو"، و"فنوكوفو" و"شيريميتيفو".

حيث قال رومان غينيس، مدير المكتب الصحفي في مطار "شيريميتيفو" الدولي لوكالة "سبوتنيك": لا توجد خطط لتنظيم رحلات من شيريميتيفو إلى حلب في جدول هذا الصيف".

وأضاف غينيس بهذا الصدد: " لم يحصل مطار "شيريميتيفو" على طلبات من شركات [ النقل] لتنظيم رحلات في هذا الاتجاه".

(تستمر)

أما مطار "فنوكوفو"، فأكد مكتبه الصحفي للوكالة: " لا توجد خطط حتى الآن، لاستئناف الرحلات بين "فنوكوفو" ومطار حلب الدولي في عام 2020"، مضيفا بأنه لا توجد حتى، أي مباحثات بين سلطات المطار ودمشق.

ولافتا مع ذلك إلى أن " الشركات المحلية الدولية لم تطلب من "فنوكوفو" تقديم أو بحث تقديم وقت مخصص للهبوط والإقلاع في هذا الاتجاه".

ويبقى السؤال مفتوحاً حتى الآن، حول كيف سيتعامل الجانب الروسي مع فرص الرحلات إلى مطار حلب الذي استأنف نشاطه.

وترتبط روسيا وسوريا الآن، برحلات مباشرة من خلال رحلات بين موسكو ودمشق، حيث تنظم هذه الرحلات كل من شركتي"أجنحة الشام" و"السورية للطيران".

وكان مطار حلب الدولي توقف عن العمل في العام 2011، بعد أشهر قليلة من اندلاع الحرب في البلاد.

ومطار حلب الدولي، يعد ثاني أكبر مطار دولي في سوريا بعد مطار العاصمة دمشق، ويقع على بعد 10 كيلومتر من وسط مدينة حلب أكبر المدن السورية.

ويبدو من المنطقي أن تشهد الحياة بمدينة حلب عودة تدريجية إلى مسارها الطبيعي، وذلك بعد إزالة العقوبات، التي كانت تتمثل بعزل ارتباطها الجوي مع العالم الخارجي، حيث ترتبط المدينة الآن مع مطارات أجنبية رئيسية.

وكان مدير مطار حلب الدولي، محمد المصري، قد أوضح بأن مطار مدينة حلب، في 19 شباط/فبراير الحالي، افتتح بعد إغلاق دام منذ عام 2012 بسبب استهدافه من قبل الإرهابيين، مشيرا إلى أن المطار في فترة من الفترات كان محاصراً بشكل شبه كامل.

وقال المصري في حديث مع وكالة "سبوتنيك": "أرحب بكم في المطار.. المطار كما هو حال سوريا، تعرض للأزمة وكان مغلقا منذ عام 2012 بسبب الاستهداف الإرهابي المباشر، وهناك أوقات عندما كان شبه محاصر، وكان من الصعب الوصول إليه، ومع ذلك حافظ العاملون في المطار على الجاهزية لاستقبال الرحلات، والجهات العاملة موجودة في أماكنها حاليا و جاهزة لتخديم المطار، وسنعود لتشغيل المطار كما كان عليه قبل الأزمة.

كما واستأنفت الرحلات الجوية قبل أيام بين مطاري حلب والقاهرة، حيث انتشرت عبر شبكة الإنترنت أول صور من على متن الطائرة، التي كانت تستأنف رحلاتها المنتظرة لسنوات، من مطار حلب، حيث أظهرت هذه الصور أفراد الطاقم الجوي ومضيفي الطيران والركاب ووجبات الطعام، التي توفرت خلال الرحلة الجوية.

والجدير بالذكر أن حلب ومطارها تحديدا، إحدى بوابات سوريا مع العالم، وحلب كانت تعتبر مقصدا سياحيا واقتصاديا في آن معاً، وسجل المطار في حلب، قبل الأزمة نقطة تبادل مع 40 اتجاهاً مختلفاً من بلدان العالم، ويطمح القائمون على السياسة السورية أن يعود إلى سابق عهده.

وكانت مدينة حلب قبل اندلاع الأزمة السورية تشتهر بصناعات تقليدية ومعاصرة، من بينها صناعة النسيج وصناعات الأثاث المنزلي وغيرها، ومع عودة الحياة والسلام إلى شوارعها ومنازلها، تظهر بوادر حركة التجارة واقتصاد المدينة بقوة ووتيرة جديدة.

أفكارك وتعليقاتك