الإعلان عن إنشاء أول برلمان للطفل الإماراتي

الإعلان عن إنشاء أول برلمان للطفل الإماراتي

ريم الهاجري: أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 22 فبراير 2020ء) أعلن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عن إنشاء أول برلمان للطفل الإماراتي بموجب اتفاقية وقعها مع المجلس الوطني الاتحادي .

تأتي هذه الخطوة اتساقا مع برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المجلس الاستشاري للأطفال بالمجلس الأعلى للأمومة والطفولة في منارة السعديات في أبوظبي تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية للإعلان عن إطلاق شعار يوم الطفل الاماراتي " حق المشاركة " الذي يصادف يوم 15 مارس من كل عام.

(تستمر)

حضر المؤتمرمعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة والدكتور عمر النعيمي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي والدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والريم بنت عبدالله الفلاسي الأمينة العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وسلطان ماجد المنصوري رئيس مجلس ادارة جمعية الامارات للتوحد.

وخلال المؤتمر الصحفي وقع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أربع اتفاقيات مع وزارة التغير المناخي والبيئة والمجلس الوطني الاتحادي والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وجمعية الإمارات للتوحد والأولمبياد الاماراتي الخاص تتعلق بحق المشاركة للأطفال ودعمهم وتعزيز دورهم.

وبهذه المناسبة قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي:" إن العمل من أجل البيئة والمناخ يعتمد على تكاتف أدوار كافة مكونات المجتمع وليس جهود القطاع الحكومي فحسب، وتشكل فئة الجمهور وبالأخص الشباب والناشئة أهم مكونات المجتمع القادرة على إحداث تغيير إيجابي وفعال في مسيرة هذا العمل، إذ ما تم رفع وعيها بالآليات والمعايير الصحيحة للتعامل مع البيئة والسلوكيات المستدامة في الاستهلاك، الأمر الذي توليه دولة الإمارات اهتماماً بالغاً وأولوية ضمن استراتيجياتها ورؤاها بشكل دائم".

وأضاف معاليه" توقيع مذكرة التفاهم مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بهدف تعزيز دور الأطفال في المجال البيئي يأتي ضمن أهداف الوزارة الاستراتيجية لإشراك فئات المجتمع كافة في العمل البيئي ورفع وعيه بما تتمتع به بيئتنا المحلية من تنوع بيولوجي وموارد طبيعية غنية، وآليات الحفاظ عليها وحمايته وضمان استدامتها، وسيساهم هذا التعاون مع المجلس في إعداد جيل جديد واع قادر على مواصلة وتطوير مسيرة الدولة في تحقيق الاستدامة البيئية".

وبدوره قال الدكتور عمر النعيمي إن إطلاق برلمان الطفل الإماراتي يأتي بالتعاون مع العديد من الشركاء الاستراتيجيين ومن ضمنهم المجلس الوطني الاتحادي الذي يجسد نهج الشورى وتعزيز مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار انطلاقا من دوره واختصاصاته الدستورية وشراكاته الفاعلة مع كافة المؤسسات في الدولة منهوها إلى أن المجلس يستضيف أول انعقاد لبرلمان الطفل الإماراتي انطلاقا من دوره الوطني وليشهد المجلس كممثل لشعب الاتحاد انطلاق مسيرة برلمان الطفل الإماراتي على أرض الواقع ترجمة لاهتمامه بأهمية دور الناشئة وأجيال المستقبل بأن يكونوا اللبنة الفاعلة في بناء الدولة الحديثة في مختلف مجالات الحياة، ولحرصه على إعداد جيل الغد من أبناء وبنات الإمارات قادر على ممارسة دوره المجتمعي بإيجابية وكفاءة، وتنمية وعيه السياسي للمشاركة الفاعلة في عملية التنمية والبناء والتحولات المصاحبة لها، وفي رؤية الدولة وبرنامج التمكين السياسي .

من جهتها أكدت الريم عبدالله الفلاسي الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن دولة الإمارات بكافة أجهزتها استطاعت أن تجعل أطفال الإمارات من أسعد أطفال العالم حيث أتاحت لهم البرامج التي تنمي أفكارهم وتطلق ابداعاتهم وتنمي طموحاتهم نحو المستقبل بالإضافة إلى العلاج والتعليم المجاني وكل الخدمات العلمية والاجتماعية بما فيها الحدائق المجهزة بأحدث الألعاب.

وقالت في كلمة لها بالمناسبة إن "حق المشاركة" للطفل يأتي تماشيًا مع الالتزام التام لحكومة الإمارات العربية المتحدة بدعم حقوق الطفل والتي ينص عليها قانون /وديمة/، وتعزيز المشاركة الفعالة لكل الأطفال بما فيهم أصحاب الهمم وأسرهم والمؤسسات ذات الصلة في القضايا والموضوعات المرتبطة بهم وبتنمية المجتمع"، وتمسك حكومة الإمارات العربية المتحدة والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالمبادئ التوجيهية لاتفاقية حقوق الطفل الدولية: "حق الطفل في التعبير عن نفسه وآرائه في كل الشؤون الخاصة بالطفل وأخذها بعين الاعتبار".

وأضافت أن قيادتنا الرشيدة لم تأل جهداً في الوقوف مع الأم وأطفالها وقدمت لهم الكثير في سبيل النهوض بهم والأخذ بيدهم نحو التقدم وقد أقرت اعتبارا يوم الخامس عشر من شهر مارس من كل عام يوماً للاحتفال بهم بهدف اظهار اهتمام المجتمع بهم ومساعدتهم على تخطي أيام عمرهم بيسر وسهولة استعداداً للمستقبل ليقودوا مسيرة التنمية في بلادهم.

وأكدت أن دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل القيادة الرشيدة باتت من الدول الرائدة عالمياً في مجال حماية ورعاية الطفولة وكانت سبّاقة في تمكين هذه الشريحة المهمة من المجتمع من التمتع بكافة الحقوق التي يكفلها القانون ودون أي تمييز.

وأشارت إلى أن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة خطى خطوات مهمة في سبيل مشاركة الطفل من خلال البرامج وورش العمل التي يضعها وينفذها وفقاً للخطط والاستراتيجيات التي تتعلق بالأمومة والطفولة بالتعاون مع الجهات والمؤسسات المعنية بالدولة وكذلك منظمة اليونيسيف التي تعنى بالطفل.

وأكدت أن تقدماً كبيراً حدث في العام 2018 بشأن الطفولة عندما وجهت سمو أم الإمارات بإنشاء المجلس الاستشاري الأطفال والذي تم إنشاؤه فعلياً في العام 2019م والذي يعتبر خطوة متقدمة بهدف إلى ايجاد منصة يستطيع من خلالها الأطفال التعبير عما يجول بخاطرهم بكل حرية وما يطمحوا إليه من وسائل تسهل عليهم حياتهم المعاشية وما يحلمون به من مستقبل مزدهر ينتظرهم. والمجلس الآن نشط في عقد الندوات وتقديم الاقتراحات التي تفيد اخوانهم الأطفال وتتعلق جميعها بأفضل السبل لممارسة حقوقهم وتخطي العقبات التي تعترض سعادتهم. ودعت جميع فئات المجتمع خاصة الأسر والأمهات إلى أن يبذلوا كل جهد من أجل أن يشعر أطفالنا بأننا دائماً نقف إلى جانبهم ونساندهم حتى يعيشوا بأمان واطمئنان وليتمكنوا من الاطلاع على كافة حقوقهم وممارستها على كافة الأصعدة.

من جانبه قال الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إن الهيئة تملك رصيداً كبيراً في المجتمع ولديها منابر ومنافذ تصل من خلالها إلى كل شرائح المجتمع عبر خطب الجمعة، والمركز الرسمي للإفتاء، ومراكز الشيخ زايد لتحفيظ القرآن الكريم، وخطة الوعظ السنوية في المدارس والجامعات والمساجد والمؤسسات المجتمعية والتنمية الأسرية ووسائل الإعلام وتقوم بتحقيق رؤيتها ورسالتها في تعزيز التسامح والاعتدال وتنمية الوعي الديني وتسخر الهيئة كل ممكناتها ومنابرها التوعوية للمساهمة في إنجاح استراتيجيات الأمومة والطفولة التثقيفية ضمن الخطط والبرامج الوعظية والمجتمعية.

من ناحيته قال سعادة ماجد سلطان المهيري رئيس مجلس ادارة جمعية الامارات للتوحد إن توقيع الاتفاقية ثلاثية الأطراف جاء بالتزامن مع إعلان دولة الإمارات 2020 عام الاستعداد للخمسين، وتأكيداً على حق الطفل في المشاركة في فعاليات يوم الطفل الإماراتي، وأهمية دعم الأطفال من أصحاب الهمم وتعزيز التعاون بين الجهات ذات الاختصاص في دعم وتأهيل أصحاب الهمم، من خلال تنفيذ مبادرات تثقيفية وورش عمل توعوية وبرامج تدريبية لموظفي المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة في الدولة ذات العلاقة بهذه الفئة ومؤسسات المجتمع المدني، لرفع كفاءاتهم وخبراتهم في كيفية التعامل مع أصحاب الهمم، وخاصة فئة الأطفال منهم، بمن فيهم ذوو اضطراب التوحد للمساهمة في توفير بيئة مناسبة لهم وتعزز إمكانياتهم.

وعبّر المهيري عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم ثلاثية الأطراف مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والأولمبياد الخاص الاماراتي، داعياً جميع الأطراف المعنية ومؤسسات المجتمع المختلفة، إلى التكاتف وبذل كل الجهود الممكنة التي تدعم تمكين أصحاب الهمم ومنحهم الحقوق المشروعة التي تمنحهم الحياة الكريمة.

من جهتها قالت سلامة الطنيجي رئيسة المجلس الاستشاري للأطفال خلال المؤتمر الصحفي إن ابناء الإمارات محظوظون بقيادتهم الرشيدة التي توفر لهم كافة أشكال الدعم والرعاية انطلاقا من الإيمان بدورهم في مستقبل وطنهم.

وأضافت أن المجلس الاستشاري للأطفال يعد منبرا مثاليا للتعبير عن تطلعات الأطفال وآمالهم ورؤيتهم المستقبلية في مواضيع تنصب الى فائدة المجتمع والتنمية المجتمعية وكذلك الازدهار والتغلب على التحديات التي تواجه الاطفال. مشيرة إلى أن شعار يوم الطفل الإماراتي " حق المشاركة " يأتي ليؤكد دورهم في مسيرة الدولة ويحق لكل طفل إماراتي المشاركة.

وذكرت سلامة الطنيجي أن رؤية المجلس هي إعداد جيل قيادي قادر على تحمل المسؤولية المجتمعية بشكل ايجابي كما يهدف المجلس الى تعزيز روح المشاركة من خلال افساح المجال للأطفال للتعبير عن آرائهم وافكارهم على كافة المستويات والاستراتيجيات في دولة الامارات العربية المتحدة.

وأوضحت أن المجلس يطمح في منح الطفل فرصته في إبداء رأيه فيما يعرض علية من مقترحات متعلقة بالأمومة والطفولة وكافة المجالات الأخرى، خلال العام الماضي استطاع المجلس الاستشاري للأطفال ان يجتمع مع عدة وزارت وجهات حكومية من اجل أن يتحدث عن موضوعنا لهذا العام حق المشاركة 2020 ومن ضمن هذه الجهات المجلس الوطني الاتحادي وزارة التغير المناخي والبيئة وزارة التربية والتعليم ووزارة التسامح.

وقدمت الشكر لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك وزير التسامح على تلبيته الدعوة ودعمه وتبنيه افكار اعضاء المجلس الاستشاري لإعداد جيل قيادي قادر على التغلب في مواجهة الصعوبات .كما وجهت الشكر لمعالي ثاني الزيودي على دعمه وتقديره لمقترحات اعضاء المجلس وتبنيه مبادرة في مجال البيئة التي تتمثل في " استبدال الكتيبات والأوراق بالمواقع الإلكترونية ".

ولفتت الى أن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أنشأ موقعا إلكترونيا في يوم الطفل الإماراتي يحتوي على دليل المشاركة في يوم الطفل الإماراتي ودليل قانون وديمة بشكل مبسط للأطفال والهوية الإعلامية لشعار يوم الطفل الاماراتي، وقد تم اعتماد الوسم التالي له: #يوم_الطفل_الإماراتي أو#EmiratiChildrensDay

أفكارك وتعليقاتك