ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في تركيا اليوم لبحث الوضع في إدلب السورية

ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في تركيا اليوم لبحث الوضع في إدلب السورية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 03 مارس 2020ء) يزور ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تركيا اليوم الثلاثاء لبحث الوضع في محافظة إدلب السورية، والتي شهدت صدامات بين القوات التركية والسورية الأسابيع الماضية.

وجاء في بيان الاتحاد أن "الممثل السامي ونائب رئيس المفوضية جوزيب بوريل ومفوض إدارة الأزمات، جانيز لينارتشيتش، سوف يسافران إلى أنقرة بدءا من الثلاثاء وحتى الأربعاء، حيث يعقدون مباحثات حول التصعيد المتواصل في إدلب بشمال غربي سوريا، والعواقب الإنسانية للوضع على المدنيين، فضلا عن وضع اللاجئين السوريين في تركيا"​​​.

وأعلن بوريل، أمس الاثنين، أن اجتماعا استثنائياً لمجلس الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الوضع الحالي في سوريا وتركيا سيعقد في 6 آذار/مارس في العاصمة الكرواتية زغرب.

(تستمر)

فيما ذكرت الخارجية التركية أمس أن وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، سيزور أنقرة اليوم الثلاثاء، لبحث الوضع في إدلب مع نظيره التركي.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد، بوقت سابق، أن بلاده فتحت أبوابها أمام اللاجئين نحو أوروبا ولن تغلقها، وأشار إلى أن عدد اللاجئين الذين عبروا الحدود إلى أوروبا بلغ 100 ألف لاجئ، متوقعا أن يصل العدد إلى المليون في الأيام المقبلة. فيما كذبت أثينا صدق الأرقام التركية المعلنة، مؤكدة أن الرقم بلغ نحو 10 آلاف مهاجر فقط.

وقررت تركيا فتح الأبواب أمام المهاجرين عقب تعرض قواتها في إدلب إلى الهجوم ومقتل 34 جنديا تركيا وإصابة العشرات.

وتصاعد التوتر في إدلب السورية بعد مقتل 34 جنديا تركيا بهجوم للجيش السوري الخميس الماضي شمالي البلاد، لتبدأ أنقرة بعدها عملية عسكرية تستهدف القوات الحكومية السورية.

وبوقت سابق، اتهم الرئيس التركي موسكو ودمشق باستهداف المدنيين في إدلب السورية، واتهم دمشق بالتسبب في قتل جنود أتراك خلال العمليات العسكرية، وقال إن "تركيا ستهاجم قوات الحكومة السورية خارج منطقة خفض التصعيد في إدلب، إذا قامت هذه القوات بأعمال هجومية".

إلى ذلك أكد الكرملين أن الهدف من العملية العسكرية التي يقوم الجيش العربي السوري بتنفيذها في منطقة خفض التصعيد بإدلب هو تحييد عناصر الإرهاب وليس شن حرب ضد المدنيين.

يذكر أن تركيا أقامت 12 نقطة مراقبة داخل محافظات إدلب وحماة وحلب السورية بالاتفاق مع الجانبين الروسي والإيراني بهدف تطبيق "اتفاق خفض التصعيد"، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، في المناطق التي كانت تفصل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.

وبدأ الجيش السوري عملية عسكرية ضد المجموعات المسلحة في شمال البلاد في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وتمكن من استعادة كامل السيطرة على ريف حماة ومدن وقرى في ريف إدلب، أهمها خان شيخون، إلا أن العملية توقفت بعد إعلان الجانب الروسي عن هدنة أحادية من قبل الجيش السوري للسماح للمدنيين الراغبين بالخروج من إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة.

وفي ظل تقدم الجيش السوري في ريف إدلب، آخر معقل للمسلحين في سوريا، تصاعد التوتر مع تركيا.

أفكارك وتعليقاتك