المغرب: مخاوف من انتشار كورونا بعد تسجيل ثاني إصابة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 مارس 2020ء) يعيش المغاربة حالة من القلق والذعر بعد الإعلان، اليوم الخميس، عن ثاني حالة إصابة بفيروس كورونا لدى مواطنة قادمة من إيطاليا. ورغم التطمينات التي أطلقتها الحكومة والإجراءات التي اتخذتها إلا أن ارتفاع الإصابة بالفيروس بالدول المحيطة بالمغرب كإسبانيا والجزائر وتفشيه في إيطاليا، حيث يعيش أكثر من نصف مليون مغربي، يثير ذعرا في أوساط المغاربة ويؤثر سلبا على حياتهم اليومية​​​.

وتزامن الإعلان عن أول إصابة بفيروس كورونا قبل يومين، مع إقبال غير مسبوق على سوق الكمامات، الأمر الذي رفع أسعارها بصورة مبالغ فيها، فيما أعلنت بعض الصيدليات نفاذ مخزونها من الكمامات ما يرجح تهريبها نحو أوروبا كما سبق أن أعلنت جمعيات حقوقية، متهمة مافيا السوق السوداء بحرمان المغاربة من الاستعانة بواقيات طبية في أوج الأزمة.

(تستمر)

إلى ذلك ارتفعت مطالب المغاربة بوقف الرحلات الجوية من الدول التي يتفشى فيها الفيروس بدرجة كبيرة، غير أن الكثيرين يرون أن هذه المطالب غير عادلة بالنظر لأعداد المغاربة المقيمين في هذه الدول، كإيطاليا التي تقطن بها ثالث أكبر جالية مغربية بأوروبا بعد فرنسا وإسبانيا، ويقدر عدد المغاربة بإيطاليا أكثر من نصف مليون مهاجر، وهي أول جالية أجنبية من خارج أوروبا تعيش في إيطاليا.

وكان المغرب من أوائل الدول التي بادرت إلى إجلاء مواطنيها المقيمين بإقليم ووهان، بؤرة انتشار الفيروس بالصين، ووضعتهم تحت الحجر الطبي مدة 20 يوماً، حيث لم يتم تسجيل أي حالة إصابة أو أعراض مرتبطة بالفيروس.

وتسبب فيروس كورونا في إلغاء عدد من التظاهرات والمؤتمرات السياسية والثقافية بالمغرب كمنتدى كرانس مونتانا والمعرض الدولي للفلاحة، كما قررت السلطات إقامة مباريات كرة القدم بدون جمهور، فيما لايزال قرار تنظيم مهرجان "موازين" الغنائي وهو أكبر مهرجان فني بالعالم العربي قيد الدراسة.

غير أن المغاربة يطالبون بإجراءات أكثر تأثيرا على حياتهم الاجتماعية كتقديم العطلة المدرسة المقررة أواخر الشهر الجاري وفرض حظر على بعض المقاهي خاصة مقاهي "الشيشة" للحيلولة دون ارتفاع حالات الإصابة بفيروس "كورونا".

ولمواجهة التهويل والتضخيم على مواقع التواصل الاجتماعي انبرى عدد من المسؤولين الحكوميين، على رأسهم رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في نشر نصائح لكيفية تجنب العدوى والتعامل مع انتشار الإنفلونزا، لمنع الخلط بينها وبين الفيروس، وأيضا نشر "الأخبار الحقيقية" للفيروس والاستعدادات المكثفة لمواجهته.

ومن المقرر أن تخصص خطبة صلاة غد الجمعة، للتحذير بخطورة فيروس كورونا المستجد والدعوة للتقيد بالإرشادات الطبية للوقاية منه.