أول ضحايا القصف الهولندي على الموصل يطالب الحكومة الهولندية بتعويضات تتجاوز المليوني دولار

أول ضحايا القصف الهولندي على الموصل يطالب الحكومة الهولندية بتعويضات تتجاوز المليوني دولار

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 06 مارس 2020ء) طالب باسم رازو، وهو مواطن عراقي، اليوم الجمعة، الدولة الهولندية بدفع تعويضات يبلغ قدرها 2.3 مليون دولار، وذلك على خلفية فقده لعائلته بغارة جوية نفذها عسكريوها في الموصل عام 2015، محملاً الحكومة الهولندية مسؤولية وفاة زوجته وابنته وشقيقه وابن عمه، وفقدان منزله ودخله جراء الغارة الجوية، ويعتبر رازو من أوائل المطالبين بتعويضات​​​.

وجاء في خبر صحفي اليوم، على الموقع الإلكتروني للوكالة الإخبارية الهولندية "إن إر إس"، "طالب متضرر عراقي من الغارات الجوية التي قامت بها هولندا، في العراق، بمبلغ وقدره 2.3 مليون دولار، وهو باسم رازو البالغ من العمر 61 عاما، والذي خسر أربعة من أفراد عائلته بغارة جوية هولندية في سبتمبر / أيلول 2015.

(تستمر)

"

وأضاف الخبر، "هذه هي المطالبة الأولى لتعويض ضحية مدنية نتيجة لعمل عسكري هولندي في الحرب ضد الدولة الإسلامية، التي شنتها لاهاي مع حلفائنا من عام 2014 ولغاية عام 2018. وباسم عمل في الموصل كمدير حسابات لشركة هواوي الصينية للاتصالات، أصيب في فخذه وقدمه اليسرى جراء الغارات الجوية، وكذلك شلت حركته بسبب شظايا أصابته في ظهره. توفيت زوجته وابنته وأخوه وابن أخيه. وتم تدمير منزله. "

وتابع الخبر، على الموقع الرسمي للوكالة الإخبارية الهولندية "إن إر إس" " وفقا لمحاميته، ليزبيث زيجفيلد، كان الهجوم غير قانوني. مؤكدة على أن قانون الحرب يحظر قصف الأهداف المدنية، ولم يكن هناك أي سبب مشروع وراء حدوث ذلك. وذلك لأن العملية الاستخباراتية التي سبقت التفجير تظهر أوجه قصور كبيرة. وتظهر الوثائق الأميركية أن المحللين استخلصوا استنتاجات بعيدة المدى تستند إلى صور قصيرة الأجل نسبيا للطائرات بدون طيار فوق المباني السكنية. والتي استمرت ثلاثة أيام مراقبة فقط، لمدة ساعة ونصف يوميا."

وأضافت زيجفيلد،" وأظهرت صور الطائرات الأميركية بدون طيار الفيلات والمباني في المنطقة فقط لرجل فتح بوابة لسيارة تقترب. ولم تتم ملاحظة مقاتلين أو أسلحة أو أعلام سوداء أو علامات أخرى على وجود داعش."

والجدير بالذكر، أنه في عام 2017، اعترفت واشنطن بخطئها، وعرضت على باسم رازو، مبلغ 15000 دولار. ولكنه رفض، معزبا السبب إلى عدم كفاية المبلغ للتعويض عن جميع الأضرار التي لحقت به، أو ليدفع تكاليف العملية الجراحية في الظهر. وكانت وزيرة الدفاع الهولندية، أنك بيليفيلد، قد اعترفت في شهر شباط/ نوفمبر الماضي، بأن هولندا كانت متورطة في الغارات الجوية التي استهدفت مدينتي الحويجة والوصل في العراق، وأعلنت أنها ستحقق في في كيفية تعويض ضحايا الهجومين ماليا.

أفكارك وتعليقاتك