“صقارون" ليبيون يروون لسبوتنيك أسرار صيد الطيور الجارحة وتربيتها

“صقارون" ليبيون يروون لسبوتنيك أسرار صيد الطيور الجارحة وتربيتها

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 مارس 2020ء) نادر الشريف. ليبيا من أشهر البلدان البلدان التي تستوطنها الطيور الجارحة والحرة، وتزخر بأنواع عديدة مثل الصقور من مختلف الفصائل أهمها الشاهين، وبعض الطيور المهاجرة النادرة التي تتكاثر وتتخذ من الشرق والجنوب الليبي موطن لها نظرًا للبيئة الطبيعية التي تلائم حياة هذه الطيور وبعض أنواع النسور البرية​​​.

وكالة "سبوتنيك" تابعت إقامة مسابقة  لمربي الصقور المعروفين باسم "الصقارين" في شرق البلاد، كحدث للمرة الأولى في البلاد.

ووصف الصياد المهدي سالم عبيد الله من مدينة البيضاء الحدث، قائلاً "هذه المسابقة الأولى من نوعها في ليبيا لجميع فئات الطيور الحرة وهي من أجل إبراز أنواع الطيور لدى الصيادين وممارسي هذه الهواية ولإقامة التحديات وللربط ومعرفة كل من يمارس هذه الهواية ولرفع المعنويات واخذ الخبرات من كبار الصيادين في مجال التلواح وأقيمت في ليبيا بالمنطقة الشرقية جنوب مدينة البيضاء في الصحراء بمنطقة الدير".

(تستمر)

وتابع عبيد الله "ليبيا تمتلك أنواع نادرة من الطيور من بينها العرقية وتصنف كأحد أنواع الشاهين، وهذا النوع يعتبر من أشرس أنواع الطيور الجارحة في الصيد، وهو طائر محلي لأنه لا يهاجر أثناء فترة تزاوج الطيور بل إن هذا النوع يستوطن ليبيا ولا يهاجر ويقوم بالتزاوج"، مشيراً إلى أن "المسابقة كانت الأولى من نوعها في ليبيا وأقيمت تحديدا بالجبل الأخضر تحت إشراف مجموعة من الصقارين من مدينة البيضاء".

وأردف "الصقارون لا يتلقون أي دعم مادي بل أقاموا المسابقة بمجهودات شخصية وكانت محدودة لصيادين الجبل الاخضر نظرا لقلة الإمكانيات".

وحول الأماكن أو المناطق التي يقومون فيها بالصيد لهذه الطيور وكيف تتم عملية العثور عليها وما هي وسائل الصيد التي يستخدمونها قال الصقار المهدي عبيد الله "الصيد يكون بمناطق ساحلية قريبة من البحر وايضاً بالمناطق الصحراوية ولكن هناك اختلاف في طريقة الصيد بينهم، بالساحل يقوم الصياد بإقامة خيمة التي سيقيم فيه خلال الفترة من منتصف آب/أغسطس إلى منتصف كانون الأول/ديسمبر، وهو وقت هجرة الطيور من أوروبا إلى افريقيا وتعتبر ليبيا خط عبور لهجرة الطيور وهنا يمكن اصطياد هذه الطيور".

وأوضح أن "طريقة الصيد تكون بإحضار حمامة وتوضع عليها لفافة (تكون بمثابة شرك)، وتوضع بمكان بعيد عن المخيم ليراها الطير ويقوم بالنزول لتلك الحمامة لتكون كالوليمة لها والفخ معا فيقع الطير في الشبك وعندها يتم الإمساك به بطريقة حذرة لكي لا يؤذي الطير للمحافظة على ريشه، أما في الصحراء يقوم أيضا الصياد بالإقامة في مثل هذا التاريخ لهجرة الطيور ولكن الصيد يكون عن طريق نوع من الطيور يطلق عليه اسم البرقيص أو بوشراقة ويوضع برجله المصيدة وتسمى النقالة ويوضع على رأسه الكمامة أو الكنبيلة حتى لا يشاهد شيء ويتم وضعه أيضا بعيداً لتراه الطيور المهاجرة وتقوم �

�مهاجمته ويقع في أسر النقالة ويتم الإمساك به".

وفي حديثنا عن أنواع الصقور المتواجدة في ليبيا التقينا مع الصقار أحمد محمود أبوراوي من منطقة قمينس جنوب مدينة بنغازي الذي أكد لنا بأن "أنواع الصقور في ليبيا نوعين، الصقر الحصاوي ويتميز بالون الأبيض وفي دول الخليج يسمونه بالأشقر، والصقر النداوي يتميز بالون البني الغامق ويسمونه في ليبيا بالصقر الاربد وعادة ما يكون لونه بني فاتح ويسمونه بالنداوي الفاتح ويسمونه في دول الخليج العربي بالأدهم"، مضيفاً أن "الشواهين أو طائر الشاهين في ليبيا نوعين شاهين حر فرخ وهو ما يسمونه في ليبيا بالإبحارية الحرة وعندما يتراوح عمرها عامين وأكثر يسمونه بالشاهين

وذكر أن "أماكن تواجدها في ليبيا على ساحل المطل على البحر المتوسط في ليبيا شرقاً وغرباً وتأتي من دول أوروبا إلى ليبيا في بداية فصل الخريف متجهة إلى ليبيا امتدادا إلى بحر الرمال العظيم في ليبيا.

وتابع أبوراوي "في كل موسم يتم اصطياد الصقور في ليبيا وعملية بيع الطيور عن طريق صقارين وتجار ليبيا تتم عملية البيع إلى بعض الشيوخ من دول الخليج والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وتتراوح الأسعار على حسب سعر صرف الدولار، ونوع الطير وحجمه ولون الريش وتم بيع بعض الصقور وفروخ الشواهين إلى 172000 الف دينار ليبي  (الدولار الأميركي 1.41 دينار ليبي)".

ولفت إلى أن "هناك عروضا للمشاركة في مسابقات دولية لكن نظرا لظروف البلاد السياسية والأمنية لا توجد مشاركات دولية لأن الدولة الليبية لم تقوم بمشاركة دولية للصقارين وتوجد بعض الطيور في ليبيا أسوة بالدول الأخرى مثل طيور الشاهين بأنواعها منها المقيم في جنوب ليبيا وشرق ليبيا الصقور بأنواعها مهاجرة من دول أوروبا إلى ليبيا وتوجد في فصل الخريف إلى بداية فصل الشتاء".

أفكارك وتعليقاتك